وفي الحديث الآخر يقول عليه الصلاة والسلام: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سَلُوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، فأرجو أن أكون أنا هو، فمَن سأل لي الوسيلةَ حلَّتْ له الشفاعة | اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، ظلمتُ نفسي، واعترفتُ بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك |
---|---|
هذا فضل عظيم، ينبغي للمؤمن أن يُحافظ على هذه الأذكار: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" مئة مرة يوميًّا، وإذا كان في أول النهار يكون أكمل، وهكذا "سبحان الله وبحمده" مئة مرة، وهكذا "سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته" ثلاث مراتٍ، يُكررها دائمًا، ويُكثر منها، ففيها فضل عظيم | عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ |
دعاء دخول المسجد والخروج منه عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ - أَو عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ - رضي الله عنهما؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ.
17قلت: ومن الأوهام في هذا الحديث أيضاً: 1- رواه يحيى بن عبد الحميد الحماني عن عبد العزيز الدراوردي تقدم برقم هـ وعن قيس ابن الربيع وعن شريك عن ليث: ثلاثتهم عن عبد الله بن الحسن به إلا أنه جعله من قوله لا من فعله أخرج الروايات الثلاث: إسماعيل القاضي 82، 83، 84 | ومن خرج إلى تسبيح الضُّحى لا يُنصبُهُ إلاَّ إيَّاهُ فأجرُهُ كأجر المعتمر |
---|---|
س: ما يقال: هذا مخصوص بالصوت المفرد دون المكبرات؛ لأن بالمكبر لا يشغل المؤذن برفع صوته، بل قد يؤذن بصوتٍ منخفضٍ ويكون الصوت مسموعًا بواسطة المكبر؟ ج: فضل الله واسع | ب- اسماعيل علية: بلفظ: كان إذا دخل قال: رب افتح لي باب رحمتك ، وإذا خرج قال: رب افتح لي أبواب فضلك |
ومحمد بن عجلان: صدوق إلا أنه اختلط عليه أحاديث سعيد المقبري عن أبي هريرة.
عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ قَالَ: أَقَطْ؟ قُلْتُ: نَعَمْ | عَنْ أَبِي أُمَامَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ تَدَاعَتْ جُنُودُ إِبْلِيسَ وَأَجْلَبَتْ وَاجْتَمَعَتْ؛ كَمَا تَجْتَمِعُ النَّحْلُ عَلَى يَعْسُوبِهَا؛ فَإِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ؛ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ؛ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَهَا لَمْ يَضُرَّهُ |
---|---|
س: بعض المُؤذنين يرفعون في مُكبرات الصوت، يقول: أريد أن يبلغ صوتي أقصى مدى؛ للأجر، فهل يُشرع هذا؟ ج: الأصل رفع الصوت مثلما قال أبو سعيد: " إذا كنتَ في غنمك فارفع صوتَك بالنِّداء، فإنه لا يسمع صوتَ المؤذن جنٌّ ولا إنسٌ ولا حجرٌ ولا شجرٌ إلا شهد له يوم القيامة سمعتُه من نبيكم عليه الصلاة والسلام" | س: أحيانًا بعد الصلاة تكون هناك كلمة أو درس أو محاضرة فلا يستطيع الإنسانُ أن يأتي بالأذكار مباشرةً، فمثلًا لو أتى بها بعدما يخرج من المسجد أو في السيارة أو غير ذلك؟ ج: في أي وقت: يمشي، أو في السيارة، أو راكب، هذا هو الواجب، سواء في أول الليل أو آخر النهار |
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة 92 ، وفي السنن الكبرى 9840.