لكن إطلاق الشعب على أهل البلد عمومًا، كما يطلق في هذا العصر: الشعب الفلاني هذا قد لا يكون له أصل في اللغة، أيْ خليط من الناس، مزيج من الناس، لا يرتبطون، لا بنسب وقبيلة، لا قريب ولا بعيد، أخلاط، أصول من العرب ومن العجم، ومن غيرهم | قال الإمام الحافظ ابن القيم -رحمه الله: "قوله تعالى: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا نفيًا للإيمان المطلق لا مطلق الإيمان لوجوه" |
---|---|
روى عبد الله عن مالك : يتزوج المولى العربية ، واحتج بهذه الآية | وبعضهم يقول: من بني أسد وكذلك خزيمة، أظهروا الإسلام في سنة مجدبة، من أجل الصدقة |
وأما ما احتجوا به فليس فيه أكثر من أن الله تعالى ذكر خلق الإنسان من الماء والسلالة والنطفة ولم يضفها إلى أحد الأبوين دون الآخر.
9وقد استدل بهذه الآية الكريمة، وهذه الأحاديث الشريفة من ذهب من العلماء إلى أن الكفاءة في النكاح لا تشترط، ولا يشترط سوى الدين؛ لقوله: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْْ | فدل على أن الخلق من ماء واحد |
---|---|
لكن المشهور الأقرب -والله تعالى أعلم- أن المقصود آدم وحواء، فالأصل واحد للجميع | فقال : " انظر في وجوه القوم " ، فنظر فقال : " ما رأيت يا ثابت ؟ " فقال : رأيت أبيض وأحمر وأسود قال : " فإنك لا تفضلهم إلا في الدين والتقوى " ، فأنزل الله تعالى هذه الآية |
ومن معنى الآية ما خطب به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع إذ قال : " يا أيها الناس ألاَ إن ربكم واحد وأن أباكم واحد لا فضل لعَربي على عجمي ولا لِعجمي على عربي ولا لأسودَ على أحمرَ ولا لأحمرَ على أسود إلا بالتقوى " ومن نمط نظم الآية وتبيينها ما رواه الترمذي في تفسير هذه الآية قول النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله أذهب عنكم عبيّة الجاهلية وفخرها لا لآباء الناس مؤمن تقي أو فاجر شقي أنتم بنو آدم وآدم من تراب " وفي رواية «أن ذلك مما خطب به يوم فتح مكة عبية بضم العين المهملة وبكسرها وبتشديد الموحدة المكسورة ثم تشديد المثناة التحتية : الكبر والفخر.
7إن ذهبتَ تقيمة كسرتَهُ وكسرها طلاقها وإن تركته لم يزل أعوج | وقد لخصت هذا في مقدمة مفردة جمعتها من كتاب : " الإنباه " لأبي عمر بن عبد البر ، ومن كتاب " القصد والأمم ، في معرفة أنساب العرب والعجم " |
---|---|
ما هي الحكمة؟ هل الحكمة من هذا الجَعْل أن يتفاخر الناس بعضهم على بعض فيقول هذا الرجل: أنا من قريش، وهذا يقول: أنا من تميم، وهذا يقول: أنا من كذا، أنا من كذا؟ لا ليس هذا المراد، المراد التعارف أن يعرف الناس بعضهم بعضاً إذ لولا هذا الذي صيره الله عز وجل ما عُرِف الإنسان من أي قبيلة هو، ولهذا كان من كبائر الذنوب أن ينتسب الإنسان إلى غير أبيه؛ لأنه إذا انتسب إلى غير أبيه غَيَّر هذه الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهو أنهم شعوب وقبائل من أجل التعارف، فيقال: هذا فلان بن فلان بن فلان إلى آخر الجد الذي كان أباً للقبيلة |
Where there is unusual difference and disparity between the man and the woman in this regard, lifelong companionship will be difficult.
13