لو اجتمعت الامة على ان يضروك. احفظ الله يحفظك

وقوله صلى الله عليه وسلم صلواتُ اللهِ وسلامه عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى صحابته وآل بيته، وأتباعه إلى يوم الدين
وإن أنت حفظت الله تعالى في دنياك حفظك في آخرتك، فوقاك من النار وأعدّ لك جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين من حفظ الله تعالى كان معه، يعينه وينصره، ويحميه ويؤيده، ويوفقه ويسدده، ولكن نصرة الله تعالى وتأييده مرتبطان بفعل أوامره واجتناب نواهيه، فمن أطاع الله تعالى نصره وأيده، ومن عصاه خذله وأذله0و من حفظ الله في شبابه وقوته حفظه الله حالَ كبره وضعف قوته، ومتَّعه بسمعه وبصره وعقله، وأكرم نزلَه يوم القيامة، فأظلَّه بظَّل عرشه حيثُ لا ظِلَّ إلا ظلّه، التوجه إلى الله تعالى وحده بالاستعانة والدعاء والسؤال0 أن يكون توجهه دائماً وأبداً إلى الله سبحانه وتعالى العلي القدير، ومنه وحده يطلب العطاء، وبه يستغاث ويستعان، فلا يسأل سواه، ولا يستمد العون من غيره، كما لا يتوجه بالدعاء والشكر إلا إليه، ولا ترجى المغفرة إلا لديه، ولا يركع أو يسجد إلا بين يديه 0إذا سألت فاسأل الله رواة الترمذي 2 عن ابي موسي قال: قالوا يا رسول الله اي الإسلام اروع قال: «من سلم المسلمون من لسانه و يده»

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن مذهب السلف أن العبد له قدرة ومشيئة يتصرف بها تحت قدرة الله ومشيئته، فهو يقدر ويشاء فعلا ولكنه لا يشاء ولا يفعل إلا ما أذن الله له فيه وقدره له، ويدل لهذا قوله تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ {لتغابن: 11}.

26
المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام : (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء...)
وأخبر -صلى الله عليه وسلم- أنه رأى في أجور أمته لمّا عرضت عليه أجور أمته القذاة يخرجها الرجل من المسجد
أحفظ الله يحفظك
ويراجع لمزيد الفائدة السؤال رقم :
واعلم ان الامة لو اجتمعت
ومما يُؤمّر بحفظه الأيّمان ، قال الله عز وجل :" وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ " والأيّمان : هو ما سبق اللسان من غير قصد كقول الإنسان : لا والله ، وبلي والله
لما رواه أحمد وأصحاب السنن عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن ما لم يكن جنبا واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف
وأعظم الشدائد التي تنزل بالعبد في الدنيا ، وما بعده أشد منه إن لم يكن مصير العبد إلى خير، فالواجب على المؤمن الاستعداد للموت وما بعده وحفظ البطن من أكل الحرام

· النوع الثاني: حفظ الله للعبد في دينه وإيمانه: فيحفظه في حياته من الشبهات المضلة ومن الشهوات المحرمة فيحفظ عليه دينه عند موته فعن البراء بن عازب في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمره أن يقول عند منامه: « اللهم إن قبضت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين».

2
حديث احفظ الله يحفظك
صحيح البخاري 4 عن عبد الله بن عمرو بن العاص، ان رسول الله ، قال: «الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من بالأرض يرحمكم من بالسماء»
حديث احفظ الله يحفظك
وقوله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ {المائدة: 34}
المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام : (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء...)
وقد فسر الحفيظ هنا بالحافظ لأوامر الله وبالحافظ لذنوبه ليتوب منها