كما تتضمن السورة قصصا متنوعة حافلة بالدروس والعبر كقصة البشرية من خلال آدم وحواء، وقصة إحياء الموتى من خلال ابراهيم عليه السلام مع الطير، إضافة إلى قصة البقرة، وقصة تحويل القبلة وغيرها | ومن مميزاتها أن فيها أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي، وفيها أطول آية في القرآن وهي الآية 282 التي تسمى آية الدين |
---|---|
وفي السورة دعوات متكررة للإنفاق في سبيل الله وحملة شديدة على المتعاملين بالربا | ويعود سبب تسميتها بالبقرة لاشتمالها على قصة البقرة التي وقعت في عهد النبي موسى عليه السلام حيث طلب منه بنو إسرائيل أن يستعمل الوحي الإلهي ليدلهم على شخص قتل واحدا من بني جلدتهم، فأوحى الله إلى موسى أن يأمر قومه بذبح بقرة وأن يضربوا بطرف منها الشخص المقتول ليعيده الله للحياة ويخبرهم بنفسه عن قاتله |
.
14فضلها للبقرة فضائل كثيرة ورد ذكرها في عدد من الأحاديث النبوية الصحيحة | قصة طالوت بدأت قصة طالوت عندما طلب ملأ من بني إسرائيل من نبيّهم أن يختار لهم ملكاً ليجمع كلمتهم ويقاتلوا في سبيل الله، فاختار الله لهم رجلاً اسمه طالوت، فاعترضوا عليه لأنّه ليس من الأغنياء، إذ كان طالوت راعياً للأغنام، واعترضوا عليه أيضاً لأنّه ليس من سلالة الملوك، فأجابهم النبي بأنّ الله أعطاه زيادةً في العلم وفي الجسم، فكان من أعلم الناس وأقواهم، فطلبوا من نبيّهم آيةً تدلّ على ذلك، فكان دليل ذلك أن أرسل الله لهم تابوتاً فيه بقايا من ملابس وهارون حملته وهم ينظرون إليه، فلمّا رأوه تدافعوا إلى الجهاد، ولكنّ طالوت اختار منهم سبعين ألفاً، وخرج بهم في يوم شديد الحرّ ولمّا كانوا في الطريق مرّوا بنهر، فقال لهم طالوت بأنّ النهر من الله لكم فمن يشرب منه لن يكون من الجيش، إلّا من شرب ملء كفّه فقط، فشربوا وفشلوا إلّا القليل منهم وهم ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً، ثمّ مضى بهم طالوت حتى وصلوا إلى ساحة القتال وشاهدوا جالوت وجنوده، فدعوا الله أن يصبّرهم ويثبّت أقدامهم وينصرهم على الكافرين، فكانت النتيجة أنّ الله نصرهم بقدرته، وقتل داوود جالوت، وداوود هو فرد من جيش طالوت |
---|---|
وفي هذا الصدد تتضمن السورة عرضا للأخطاء المتكررة لبني إسرائيل وتعدادا مستفيضا لنعم الله عليهم | وفي السورة حديث عن أصناف الناس من متقين وكافرين ومنافقين، وإشارات متعددة لتجاربهم في الحياة |
مضمونها تحفَل سورة البقرة بمضامين متعددة يتمحور معظمها حول مسألة الاستخلاف في الأرض وأهمية التمسك بمنهج الله لتحقيق الغايات السامية لهذا الإستخلاف.
15