فبلغ ذلك فكتب إلي الحجاج يلومه في مخاطبته أسماء، وقال: « مالك ولابنة الرجل الصالح؟»، وأمره بإنزال عبد الله بن الزبير من الخشبة | |
---|---|
وفاة أسماء بنت أبي بكر بلغت أسماء -رضي الله عنها- مئة عام ولم يسقط لها سِنّ ولم يذهب عقلها، بل بقيت على رجاحة عقلها وحِكمتها حتى آخر أيامها، وكانت أسماء آخر من توفّي من المهاجرين، إذْ توفّيت عام 73 بعد قتل ولدها الزّبير بعدّة ليالٍ | لذلك، أرسل لها أبوها أبو بكر رضي الله عنها خادمةً لتساعدها وتخفف عنها هذا العناء وتلك المشقة |
خرج أبو بكر مهاجرًا مع النبي محمد ليلة سنة 14 من البعثة النبوية، الموافق سنة ، وحمل معه ماله كله في تلك الليلة، ولم يترك في البيت شيئَا، وكان ماله خمسة آلاف أو ستة آلاف، فجاء جد أسماء إلى البيت ولم يكن قد أسلم بعد، كان قد عُمِى فقال لها: «إن هذا - يقصد أبا بكر - قد فجعكم بماله ونفسه»، فقالت: «كلا يا أبت، إنه قد ترك لنا خيرًا كثيرًا»، فعمدت إلى أحجار، فجعلتهن في كوة البيت، وغطيت عليها بثوب، ثم أخذت بيده، ووضعتها على الثوب، وقالت: «يا أبت ضع يدك على هذا المال»، فوضع يده عليه فقال: «لا بأس، إذا كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكم».
2كانت الأم أسماء بنت أبي بكر حاملاً بعبـد الله بن الزبيـر، وهي تقطع الصحراء اللاهبة مغادرة مكة إلى المدينة على طريق الهجرة العظيم، وما كادت تبلغ قباء عند مشارف المدينة حتى جاءها المخاض ونزل المهاجر الجنين أرض المدينة في نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرون من الصحابة، وحُمِل المولود الأول إلى الرسول r فقبّله وحنّكه، فكان أول ما دخل جوف عبـد اللـه ريق الرسول الكريم، وحمله المسلمون في المدينة وطافوا به المدينة مهلليـن مكبرين | فلما أتيت الزبير أخبرته فقال: والله، لحملك النوى كان أشد عليّ من ركوبك معه! ولم تمض أيام حتى هجم الجيش على مكة، فقاتل قتالاً شديدًا حتى قتل يوم الثلاثاء سنة |
---|---|
فقلت له: أي هنتاه لقد غلستنا قالت: كلا يا بني، إن رسول الله r أذن للظعن | فرواية اسماء مقابل العديد من هذه الروايات لاتصمد ؟ |
وقام بدور أسماء بنت أبي بكر الممثلة.