ملاحظة : من العلماء من استعمل في التعريف إقرار اللسان بدل قول اللسان فإن كان يقصد بالاقرار الشهادتين فقط فهذا خطأ - او ناقص - لأن قول اللسان يتضمن أكثر من الشهادتين كما ذكرنا | |
---|---|
وقال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن معلقا على كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله: الشيخ رحمه الله يوضح ذلك أن أصل الإسلام وقاعدته شهادة أن لا إله إلا الله، وهي أصل الإيمان بالله وحده، وهي أفضل شعب الإيمان، وهذا الأصل لابد فيه من العلم والعمل والإقرار بإجماع المسلمين.
6أركان الإيمان أصل الإيمان هو أنه لا يتم إلا به، والإيمان يعني التصديق والقاعدة الأساسية لأصل الإيمان هي شهادة أن لا إله إلا الله وهي تعبر أفضل وأهم شعبه موجودة في الإيمان | قالوا: ومما يدلك على تحقيق قولنا أن من فرق بين الإيمان والإسلام قد جامعنا أن من أتى الكبائر التي استوجب النار بركوبها لن يزول عنه اسم الإسلام، وشر من الكبائر وأعظمهم ركوبا لها من أدخله الله النار، فهم يروون الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ويثبتونه أن الله يقول: «أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال خردلة من إيمان، ومثقال برة ومثقال شعيرة» فقد أخبر الله تبارك وتعالى أن في قلوبهم إيمانا أخرجوا بها من النار، وهم أشر أهل التوحيد الذين لا يزول في قولنا وفي قول من خالفنا عنهم اسم الإسلام، ولا جائز أن يكون من في قلبه إيمان يستوجب به الخروج من الإيمان، ودخول الجنة ليس بمؤمن بالله إذ لا جائز أن يفعل الإيمان الذي يثاب عليه بقلبه من ليس بمؤمن، كما لا جائز أن يفعل الكفر بقلبه من ليس بكافر يقول البيهقي في كتابه الاعتقاد ص: 37 : في الحديث الثاني بيان ما يجب عليه من الجمع بين معرفة القلب والإقرار باللسان مع الإمكان حتى يصح إيمانه |
---|---|
ومن هذا الباب ما جاء في الحديث الصحيح قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال أن تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» وفي حديث آخر أي الإسلام أفضل، قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده | وقيل: سُميَ كلاماً لأن ظهور كمال الكلام إنما يكون ببيان الحقائق وإبراز الدقائق، وذلك لا يحصل إلا بهذا العلم، فجُعل نفس هذا الكلام كلاماً مجازاً للمبالغة |
ومرتبةُ أصلِ الإيمانِ يقابِلُها الكُفرُ، فهي مرتبةٌ لا تَقبَلُ النُّقصانَ؛ فإنَّ المخِلَّ بها لا تثبُتُ له قَدَمُ الإسلامِ، فكُلُّ من لم يأتِ بأصلِ الإيمانِ فهو كافِرٌ، ولَمَّا كان أصلُ الإيمانِ يقابِلُ الكُفرَ، والكُفرُ يُضادُّه، فإنَّ كُلَّ ذنبٍ مُكَفِّرٍ مِن قَولٍ أو فِعلٍ أو اعتقادٍ، يَهدِمُ أصلَ الإيمانِ، ويَشمَلُ أصلَ الإيمانِ على أقوالٍ، والاحترازَ عن كُلِّ ما تخِلُّ به من المكَفِّراتِ، أو ما يُسَمَّى بنواقِضِ الإيمانِ.
28