وليضربن بخمرهن على جيوبهن تفسير. الدرس : 10

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَانِيُّ أَنَا حميد بن زنجويه أنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ أَنَّهُ سَمِعَ الْأَغَرَّ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا الناس توبوا إلى الله فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى رَبِّي كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ» إن الرجل إذا نظر إلى وجهها، وكفيها فكأنما ينظر إلى جميع جسدها ما ظهر منه، وما بطن، والله - تبارك، وتعالى - عليم حكيم
وَقَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الَّذِي لَا يَنْتَشِرُ وَلَا يَسْتَطِيعُ غِشْيَانَ النِّسَاءِ وَلَا يَشْتَهِيهِنَّ

أما الذيب العجيب ففهم من كلام المفسرين أن فرج المرأة هو جيبها ، واستنادًا إلى هذا الفهم الغبي جدًا ترجم كلمة جيوبهن في سورة النور بمعنى فروجهن أي : أعضائهن التناسلية!!!! التبرج نفاق قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خير نسائكم الودود الولود ، المواسية المواتية ، إذا اتقين الله ، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخلن الجنة إلا مثل الغراب الأعصم "، الغراب الأعصم : هو أحمر المنقار والرجلين ، وهو كناية عن قلة من يدخل الجنة من النساء لأن هذا الوصف في الغربان قليل.

12
فصل: الوجه الثالث‏:‏ ‏{‏وليضربن بخمرهن على جيوبهن‏}‏ ‏(‏النور‏:‏ 31‏)‏
فهذه تربية القرآن، وأسأل الله - تبارك، وتعالى - أن تكون سبيلاً لنيل المنافع، والخير، وأن يكون ذلك فتحاً على المسلمين، وأن ينصرهم، وأن يلطف بإخواننا في بلاد الشام، وأن يخلصهم مما هم فيه، وأن ينصرهم نصراً مؤزراً، وأن يخذل عدوه، وعدوهم
وليضربن بخمرهن على جيوبهن معنى
معنى (جيوبهن) بين نظام اللغة ومواقف المفسرين
وفي الحديث الآخر: خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات، وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم الغراب الأعصم أحمر المنقار، والرجلين، وهذا نادر في الغربان، هذا الحديث ذكره الشيخ ناصر الدين الألباني في السلسلة الصحيحة
وقال مقاتل: هو الشَّيْخُ الْهَرِمُ وَالْعِنِّينُ وَالْخَصِيُّ وَالْمَجْبُوبُ وَنَحْوُهُ قال الله تعالى بعد ذلك: أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ قيده بقيدين: قال: أَوِ التَّابِعِينَ يعني الذي يتبع الناس في بيوتهم من البُله، وخفاف العقول، من التابعين، يتبع الناس يأكل عندهم، إنسان ضعيف، إنسان مسكين غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ يعني الذين لا يتفطنون لمحاسن النساء، فهؤلاء يجوز لها أن تظهر أمامهم كما تظهر أمام المحارم

وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ والجيوب: جمع جيب، وهو الشق الذي يخرج منه الرأس في القميص، وذلك أنها تلقي بخمارها، وتسدله، وترخيه على جيبها لستر العنق، والنحر، والصدر، وهذا يؤكد، وجوب ستر الوجه، وتغطيته، وتخميره؛ لأن الخمار إذا كان على الرأس، وسُدل على الجيب ستر الوجه، فدل على أن الخمار يجب أن يستر الرأس، والجيب، وما بينهما، وهو الوجه، فهذا ظاهر كلام الله - تبارك، وتعالى -.

2
الدرس : 10
في مصباح المنير جيب القميص: ما ينفتح على النحر، والجمع أجياب، وجيوب، وجابه يجوبه، قوَّر جيبه، وجيَّبه: جعل له جيبا
وليضربن بخمرهن على جيوبهن تفسير
وأوضح: فنهت الآية الكريمة المؤمنات عن إبداء زينتهن، واستثنت الزينة الظاهرة، وقد فسر السلف الصالح -مِن الصحابة والتابعين ومَن بعدهم من الأئمة المجتهدين والفقهاء المتبوعين- الزينة الظاهرة التي يجوز للمرأة إبداؤها بالوجه والكفين، وزاد بعض السلف -كالسيدة عائشة رضي الله عنها- القدمين، وهو مذهب الإمام أبي حنيفة والثوري والمزني من الشافعية واختيار ابن تيمية من الحنابلة، وبعضهم زاد موضع السوار، وفسرها بعض السلف بالثياب، أما غير ذلك فلم يختلف أحد من السلف ولا الخلف في عده من الزينة الواجب سترها، أي أن ما عدا هذه الزينة الظاهرة لا يجوز للمرأة إظهاره باتفاق العلماء وليس هو محلًّا للخلاف أصلًا على اختلاف أقوالهم في تفاصيل الزينة الظاهرة
حديث البخاري في تفسير قوله تعالى : (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )