الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن معنى إسباغ الوضوء كما ورد في حديث مسلم الثابت عن أبي هريرة هو إحكامه وإتقانه وإتمامه، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: أسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار | والراجح عدم النقض؛ لضعف الحديث |
---|---|
و قال العلامة المجلسي رحمه الله : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ : كَمَالُهُ ، وَ السَّعْيُ فِي إِيصَالِ الْمَاءِ إِلَى أَجْزَاءِ الْأَعْضَاءِ ، وَ رِعَايَةُ الْآدَابِ وَ الْمُسْتَحَبَّاتِ فِيهِ مِنَ الْأَدْعِيَةِ وَ غَيْرِهَا " | ماهو فضل إسباغ الوضوء فضل إسباغ الوضوء والذكر بعده قال صلى الله عليه وسلم من أسبغ الوضوء وقال أشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء، وهو الفضل العظيم لعملية إسباغ الوضوء والإسباغ أن يعم العضو بالماء، وهو الفضل الذي يجب التعرف عليه من أجل إتمام إتمام الوضوء وأن نحسنه جيدا والإسباغ في الوضوء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه |
شاهد المزيد: جاءت في سورة المائدة آية 6 ، حيث قال الله -تعالى-: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، وهذا توضيح لأركان الوضوء في القرآن، والتي سنفسرها لكم بالتفصيل على النحو التالي.
25دُلامِصَةٍ تَرْفَضُّ عنْهَا الجَنَادِلُ قلتُ : و الّذِي قَرَأْتُه في كتابِ الدِّرْعِ والبَيْضَةِ لأبي عُبَيْدةَ : أنَّ رَفْرَفَ البَيْضَةِ غَيْرُ تَسْبِغَتِها فإنَّهُ قالَ في بابِ البَيْضِ وما فِيها ما نَصُّهُ : ومنهَا ما لَها رَفْرَفٌ حَلَقٌ قدْ أحاطَ بأسْفَلِها حتى يُطِيفَ بالقَفَا والعُنُقِ والخَدَّيْنِ حتى يَنْتَهِيَ إلى مِحْجَرَيِ العَيْنَيْنِ فذلكَ رَفْرَفُ البَيْضَةِ وقالَ فيما بَعْدُ : فإذا لم تَكُنْ صَفِيحاً وكانَتْ سَرْداً وهُوَ الحَلَقُ فهِيَ مِغْفَرٌ وغِفَارَةٌ ويُقَالُ لها : تَسْبِغَةٌ فتأمَّلْ ذلكَ والسَّبْغَةُ : السَّعَةُ والرَّفاهِيَةُ وهو مجازٌ يُقَالُ : إنَّهُمْ لفِي سَبْغَةٍ منَ العَيْشِ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : رَجُلٌ سُبُغٌ كعُنُقٍ : عَلَيْهِ دِرْعٌ سابِغَة هكذا قَيَّدَهُ الصّاغَانِيُّ في العُبَابِ وهو غَرِيب ثمَّ رأيتُ في اللِّسَانِ : رَجُلٌ مُسْبِغٌ هكذا قَيَّدَهُ مِثَال مُحْسِنٍ : عليْهِ دِرْعٌ سابِغَةٌ وفي الأساسِ : كَمِيٌّ مُسْبِغٌ : عليْهِ سابِغَةٌ ولا إخالُ ما نَقَلَه الصّاغَانِيُّ إلا تَصْحِيفاً وقَلَّدَهُ المُصَنِّف على عادَتِه فتأمَّلْ ومن المَجَازِ : أسْبَغَ اللهُ عليْهِ النِّعْمَةَ أي : أتَمَّهَا وأكْمَلَهَا ووَسَّعَها ومنهُ قَوْلُه تعالى : وأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً ومن المَجَازِ أيْضاً : أسْبَغ الوُضُوءَ إسْبَاغاً : أبْلَغَهُ مَوَاضِعَهُ ووفَّى كُلَّ عُضْوٍ حَقَّهُ ومنْهُ قوْلُهُ صلى الله عليه وسلم لأنسٍ رضي الله عنه : أسْبِغْ وُضُوءَكَ يُزَدْ في عُمُرِكَ وسَبَّغَتِ الحامِلُ تَسْبِيغاً فهِيَ مُسَبِّغٌ بلا هاءٍ : ألْقَتْ ولَدَهَا لغَيْرِ تمامٍ وفي التَّهْذِيبِ : أجْهَضَتْهُ وقالَ أبو عُبَيْدٍ عن الأصْمَعِيِّ : إذا ألْقَتْ النّاقَةُ وَلَدَها وقدْ أشْعَرَ قيلَ : سَبَّغَتْ فهِيَ مُسَبِّغٌ وقالَ أبو عَمْروٍ : سَبَّطَتِ الإبِلُ بأوْلادِهَا وسَبَّغَتْ : إذا ألْقَتْهَا قالَ اللَّيْثُ وكذلكَ منَ الحَوَامِلِ كُلِّهَا وممّا يستدْرَكُ عليهِ : شَيءٌ سابِغٌ أي : كامِلٌ وافٍ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأسْبَغَ شَعْرَه : أطالَهُ وثوْبَهُ : أوْسَعَهُ ودَلْوٌ سابِغَةٌ : طَوِيلَةٌ وهو مجازٌ قالَ : " دَلْوُكَ دَلْوٌ يا دُلَيْحُ سابِغَهْ " في كُلِّ أرْجَاءِ القَلِيبِ والِغَهْ وذَنَبٌ سابِغٌ : وافٍ ورَجُلٌ سابِغُ الألْيَتَيْنِ أي عَظِيمُهُما وسَبَغَتْ قُصَيرَى الفَرَسِ : وفُرَتء قال ابنُ أحْمَرَ يَصِفُ فَرَساً سَبَغَتْ قُصَيْرَاهُ وأُسْنِدَ ظَهْرُه | وأَسبغ الله عليك النعمةَ: أَكملها وأَتمها |
---|---|
من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليه السَّلام : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا أَرْجُو إِلَّا فَضْلَهُ ، وَ لَا أَخْشَى إِلَّا عَدْلَهُ ، وَ لَا أَعْتَمِدُ إِلَّا قَوْلَهُ ، وَ لَا أَتَمَسَّكُ إِلَّا بِحَبْلِهِ ، بِكَ أَسْتَجِيرُ يَا ذَا الْعَفْوِ وَ الرِّضْوَانِ مِنَ الظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ ، وَ مِنْ غِيَرِ الزَّمَانِ ، وَ تَوَاتُرِ الْأَحْزَانِ ، وَ طَوَارِقِ الْحَدَثَانِ ، وَ مِنِ انْقِضَاءِ الْمُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَ الْعُدَّةِ ، وَ إِيَّاكَ أَسْتَرْشِدُ لِمَا فِيهِ الصَّلَاحُ وَ الْإِصْلَاحُ |
واستدل أيضًا بما جاء عن أَبي الطَّاهِرِ ، وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ الْحُكَيْمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيّ حَدَّثَهُ ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَاهُ ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُمَا ، عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : « مَنْ تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ ، فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ، فَصَلَّاهَا مَعَ النَّاسِ ، أَوْ مَعَ الْجَمَاعَةِ ، أَوْ فِي الْمَسْجِدِ ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ».
17داوُدُ أو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ ولِثَةٌ سابِغَةٌ : قَبيحَةٌ نَقَلَه اللَّيْثُ وهو مجازٌ ومن المَجَازِ أيْضاً : فَحْلٌ سابِغٌ : إذا كانَ طَوِيلَ الجُرْدَانِ وضِدُّه : الكَمِيشُ وقالَ الأصْمَعِيُّ : يُقَالُ : بَيْضَةٌ لها سابِغٌ أي : لها تَسَابُغٌ وتَسْبِغُها وتَسْبِغَتُهَا ويُفْتَحُ ثالِثُهُما والثّانِيَةُ هي الفُصْحَى سُمِّيَتْ بمَصْدَرِ سَبَّغَ منَ السُّبُوغِ : الشُّمُولِ وهِيَ : ما تُوصَلُ بهِ البَيْضَةُ منْ حَلَقِ الدِّرْعِ فتَسْتُرُ العُنُقَ لأنَّ البَيْضَةَ بهِ تَسْبغُ ولوْلاهُ لكانَ بَيْنَهُما وبَيْنَ جَيْبِ الدِّرْعِ خَلَلٌ وعَوْرَةٌ وقالَ : تَسْبِغَةُ البَيْضِ : رَفْرَفُهَا منَ الزَّرَدِ أسْفَلَ البَيْضَةِ يَقِي بها الرَّجُلُ عُنُقَهُ ويُقَالُ لذلكَ : المِغْفَرُ أيْضاً وقالَ أبو وَجْزَةَ : وتَسْبِغَةٍ يَغْشَى المَنَاكِبَ رَيْعُها | |
---|---|
شرح حديث إسباغ الوضوء على المكاره، يوجد عدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة والتي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال هذه الأحاديث نجد أن هناك الكثير من الأفراد لديهم البحث والاهتمام العلمي في الحصول على شرح تلك الأحاديث بمعنى الحصول على التفسير وبيان المعنى الخاص بتلك الأحاديث، ومن ضمن الأحاديث التي يبحث الكثير عن الرح الخاص بها هو حديث إسباغ الوضوء على المكاره لبيان معناه | التَّسبِغَةُ : تسبِغَةُ الخُوذة: ما توصَلُ به من حلَقِ الدُّروع فتستُرُ العنُقَ |
وأضاف المستشار العلمي لمفتي الجمهورية أن من العلماء من قال بأن هو الزيادة على الأعضاء الأصلية في الغسل، مما يزيد في الدرجات والثواب.
14