تبارك الذي نزل الفرقان. القرآن الكريم/سورة الفرقان

والذي خلق كل شيء فقدره تقديرا إلى قوله- تعالى-: خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً
أى : جل شأن الله - تعالى - وتكاثرت ودامت خيراته وبركاته ، لأنه - سبحانه - هو الذى نزل القرآن الكريم على عبده محمد صلى الله عليه وسلم ليكون " للعالمين " أى : للإنس وللجن " نذيرا " أى : منذرا إياهم بسوء المصير إن هم استمروا على كفرهم وشركهم وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً، كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً

انظر فعل أمر وفاعل مستتر تقديره أنت وكيف اسم استفهام في محل نصب حال ولك متعلقان بضربوا والأمثال مفعول به، فضلوا الفاء عاطفة وضلوا فعل ماض وفاعل، فلا الفاء عاطفة ويستطيعون سبيلا فعل مضارع وفاعل ومفعول به.

20
آیه 1 سوره فرقان
وهو أيضاً كناية عن تعظيم شأن الرسول عليه الصلاة السلام
فصل: (سورة الفرقان: الآيات 1
Он обретет вечное счастье и овладеет неисчерпаемыми благами
فصل: (سورة الفرقان: الآيات 1
ليكون للعالمين نذيرا اسم يكون فيها مضمر يعود على عبده وهو أولى لأنه أقرب إليه
اللغة: البركة زيادة الخير وكثرته، والزيادة تكون حسية ومعنوية أي تزايد خيره وتكاثر أو تزايد عن كل شيء وتعالى عنه في صفاته وأفعاله، ثم إن تبارك فعل ماض جامد لا يتصرف فلا يأتي منه مضارع ولا أمر ولا اسم فاعل وليس له مصدر ولا يستعمل في غير اللّه تعالى وسيأتي بحث الجامد في باب الفوائد ليكون للعالمين نذيرا أي : للجن والإنس
قوله تعالى : تبارك الذي نزل الفرقان تبارك اختلف في معناه ; فقال الفراء : هو في العربية و تقدس واحد ، وهما للعظمة

وقيل : إنه اسم لكل منزل ; كما قال : ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان.

26
السورة التى افتتحت بقوله تعالى تبارك هي ؟
وقال الطرماح : تباركت لا معط لشيء منعته وليس لما أعطيت يا رب مانع وقال آخر : تباركت ما تقدر يقع ولك الشكر قلت : قد ذكر بعض العلماء في أسمائه الحسنى المبارك وذكرناه أيضا في كتابنا
بسم الله الرحمن الرحيم تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا
أو حرف عطف ويلقى فعل مضارع مبني للمجهول وكنز نائب فاعل واليه متعلقان بيلقى، أو تكون له جنة عطف على ما تقدم وجملة يأكل منها صفة لجنة وهذان الفعلان معطوفان على أنزل لأنه بمعنى ينزل ولا يجوز أن يعطفا على المنصوب في الجواب لأنهما مندرجان في التحضيض فيعطفان على جوابه، وهاتان هما الفريتان الرابعة والخامسة
بسم الله الرحمن الرحيم تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا
قال : ومعنى البركة الكثرة من كل ذي خير
أى : كثرة خيره وإحسانه ، وتزايدت بركاته
جنات بدل من خيرا وجملة تجري صفة لجنات ومن تحتها متعلقان بتجري والأنهار فاعل تجري ويجعل فعل مضارع معطوف على محل جعل الواقع جوابا للشرط وسيأتي بحث هام عن فعل الشرط وجوابه في باب الفوائد ولك مفعول ثان وقصورا مفعول أول أنزل سبحانه رسالته على رسوله الخاتم صلى الله عليه و سلم رسالة فارقة بين الحق و الباطل و بين أهل الحق و أهل الباطل إلى قيام الساعة

هذا الموصول يجوز أن يكون بدلا من الموصول الأول أو خبر لمبتدأ محذوف فيكون محله الرفع ويجوز نصبه على المدح وما بعده تمام الصلة للموصول الأول، وله خبر مقدم وجملة خبر، فهي الفاء عاطفة وهي مبتدأ وجملة تملى خبر ونائب الفاعل مستتر وعليه متعلقان بتملى وبكرة ظرف متعلق بتملى وأصيلا عطف على بكرة، ومعنى تملى عليه تقرأ عليه لينتسخها بواسطة من يكتب له، لأنه عليه السلام، كان أميا.

30
السورة التى افتتحت بقوله تعالى تبارك هي ؟
قل فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت وجملة أنزله مقول القول والذي مفعول به وجملة يعلم السر صلة الموصول وفي السموات والأرض حال وجملة إنه كان الآية تعليل لما تقدم فلا محل لها وقد تقدم إعرابها كثيرا
تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
بسم الله الرحمن الرحيم تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا
لأن المقام يقتضى ذلك ، إذ أن المشركين قد لجوا فى طغيانهم وتمادوا فى كفرهم وضلالهم ، فكان من المناسب تخويفهم من سوء عاقبة ما هم عليه من عناد