أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة! الحد الأعلى وهذا يحصل بـ: 1 | أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئاً، غير أن لكم رحماً سأبلها ببلالها رواه مسلم |
---|---|
هل يجوز قطع الرحم في حالة الضرر ؟ إن قطع الرحم حرام في الأصل، ولكن الأصل في الإسلام أيضا أنه لا ضرر ولا ضرار، فإذا كان الإنسان مثلا له قريب يرى أن في وصله ضررا له ولأهله، مثل أن يكون إنسانا لئيما يزرع الفتن أينما حل، أو لا يحترم الناس وما إلى ذلك، فهنا قال العلماء أن قطيعته تكون بمقدار ما يبعد الضرر، فإذا رأى أن في زيارته في بيته أو استقباله أذى فله أن يترك ذلك دفعا للضرر |
وقيل : إن معنى زيادة العمر وبسط الرزق أن يبارك الله في عمر الإنسان ورزقه فيعمل في وقته ما لا يعمله غيره فيه.
9إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ الممتحنة:8-9 ، وقد ورد في سبب نزولها حديث أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ إِذْ عَاهَدَهُمْ، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ رَاغِبَةٌ، أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قَالَ: نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ متفق عليه | عباد الله : إن صلة الرحم سبب في زيادة العمر، وكثرة المال، هذا وعد من الصادق المصدوق، الذي لا ينطق عن الهوى، حيث ثبت عنه من حديث أنس بن مالك أنه قال: من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصِلْ رَحِمَه |
---|---|
فعقوق الوالدين من أعظم القطيعة، وهي من أسباب الدخول تحت لعنة الله، وهي من الكبائر | وخالف الشَّافِعيَّةُ فقالوا: صِلةُ الأقارِبِ ابتداءً سُنَّةٌ مندوبةٌ، وقَطعُها حرامٌ |
سعيد بن علي بن وهف القحطاني، ، الرياض: مطبعة السفير، صفحة 6-7، جزء 1.
5إذن هنا راعينا حاجة الموصول | صلة الرحم طاعة لله تعالى صلة الرحم طاعة من الطاعات التي يمكن نيل رضا الله من خلالها، فهي خير وثواب وحسنات كثيرة وأجر في الدنيا والآخرة، لذلك علينا أن نضع نصب أعيننا صلة الرحم ونقوم بها لكي ننال هذا الثواب العظيم |
---|---|
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الوصل الحقيقي هو الذي يكون من الإنسان عندما تقطعه رحمه، أما الذي يصل من وصله فهو مكافئ لذلك المعروف فحسب، وهذا وإن كان من الصلة إلا أن من وصل أقاربه القاطعين له كان أجره أعلى وأعظم، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الواصلُ بالمكافئ، ولكن الواصلَ الذي إذا قَطَعت رَحمُه وصلها بل وصل الأمر بهذا الدين العظيم أنه حث على صلة الرحم ولو كانت كافرة ، فعن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- قالت: قدِمَتْ أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيها، فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أمي قدمت وهي راغبة — يعني في صلتها — أفأصلها؟ قال: نعم ، صِلي أمك |
أما أقوال السلف الصالح ومآثرهم فقد تعددت في بيان أهمية الصلة، قال عمر رضي الله عنه : تعلموا أنسابكم ثم صلوا أرحامكم، والله إنه ليكونن بين الرجل وبين أخيه شيء، ولو يعلم الذي بينه وبينه من داخلة الرحم لأوزعه ذلك عن انتهاكه.