حين تبلغ ، ويقف صاحبها على حافة العالم الآخر، ويقف الجميع مكتوفي الأيدي عاجزين، لا يملكون له شيئاً، ولا يدرون ما يجري حوله، ولا ما يجري في كيانه | فقد ورد في السنة النبوية الشريفة، أنه عن عبد الله بن عمر أنه قال: قرأت على رسول الله صلي الله علية سورة الواقعة فلما بلغت فروح وريحان قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فروح وريحان يا ابن عمر ، أي سيحصل على الرزق الكبير |
---|---|
فقال: { لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ } أي: الزرع المحروث وما فيه من الثمار { حُطَامًا } أي: فتاتا متحطما، لا نفع فيه ولا رزق، { فَظَلْتُمْ } أي: فصرتم بسبب جعله حطاما، بعد أن تعبتم فيه وأنفقتم النفقات الكثيرة { تَفَكَّهُونَ } أي: تندمون وتحسرون على ما أصابكم، ويزول بذلك فرحكم وسروركم وتفكهكم، فتقولون: { إِنَّا لَمُغْرَمُونَ } أي: إنا قد نقصنا وأصابتنا مصيبة اجتاحتنا | { خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ } أي: خافضة لأناس في أسفل سافلين، رافعة لأناس في أعلى عليين، أو خفضت بصوتها فأسمعت القريب، ورفعت فأسمعت البعيد |
وأما القرآن الكريم، فهو الحق الذي لا يغالب به مغالب إلا غلب، ولا يصول به صائل إلا كان العالي على غيره، وهو الذي لا يداهن به ولا يختفى، بل يصدع به ويعلن.
20{ إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا } أي: إلا كلاما طيبا، وذلك لأنها دار الطيبين، ولا يكون فيها إلا كل طيب، وهذا دليل على حسن أدب أهل الجنة في خطابهم فيما بينهم، وأنه أطيب كلام، وأسره للنفوس وأسلمه من كل لغو وإثم، نسأل الله من فضله | ۷۴ 75 پس به جایگاه ستارگان سوگند می خورم، ۷۵ 76 و اگر بدانید بی تردید این سوگندی بس بزرگ است |
---|---|
إنَّ دعاء سورة الواقعة من الأدعية العظيمة، وهذا الدعاء من الكنوز القادرية العظيمة المأخوذة عن سيدي وشيخي وقرة عيني القطب النوراني الجيلاني الثاني الشيخ نــور الـديـن البريفكاني القادري الحسيني1، وأخذناه عن الشيخ ماء العينين الشنقيطي عن والده محمد فاضل، وله فوائد ومنافع عظيمة جداً من أهمها صلاح الحال وتزكية النفس والسعة في الرزق مع البركة العظيمة، ويستخدم أيضاً لقضاء الدين، وهذا من الطب الإلهي وثبت أنه ينفع لحفظ الصحة وإزالة المرض قال الغزالـي: سألت بعض مشايخـنا عما يعتاده أولياؤنا من قراءة سورة الواقعة في أيام العسرة: أليس المراد به أن يدفع اللّه به الشدة عنهم ويوسع عليهم في الدنيا فكيف يصح إرادة متاع الدنيا بعمل الآخرة؟ فأجاب بأن مرادهم أن يرزقهـم قناعة أو قوتاً يكون لهم عدة على عبادته وقوة على دروس العلم وهذا من إرادة الخير لا الدنيا، وقراءة هذه السورة عند الشدة في أمر الرزق، وقد وردت في سورة الواقعة عدة أحاديث نذكر منها: عَنْ أَبِي فَاطِمَة مولى علي بن أبي طالب قَالَ: مَرِضَ عَبْد اللَّه فَأَتَاهُ عُثْمَان بْن عَفَّان يَعُودهُ فقال له: فَقَالَ مَا تَشْتَكِي؟ قَالَ ذُنُوبِي قَالَ فَمَا تَشْتَهِي؟ قَالَ رَحْمَة رَبِّي، قَالَ أَلَا آمُر لَك بِطَبِيبٍ؟ قَالَ الطَّبِيب أَمْرَضَنِي، قَالَ أَلَا آمُر لَك بِعَطَاءٍ؟ قَالَ لَا حَاجَة لِي فِيهِ، قَالَ: يَكُون لِبَنَاتِك مِنْ بَعْدك، قَالَ: أَتَخْشَى عَلَى بَنَاتِي الْفَقْر إِنِّي أَمَرْت بَنَاتِي يَقْرَأْنَ كُلّ لَيْلَة سُورَة الْوَاقِعَة فإِنِّي سَمِعْت رَسُول اللَّه r يقول: مَنْ قَرَأَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَداً | { ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ } عن طريق الهدى، التابعون لطريق الردى، { الْمُكَذِّبُونَ } بالرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الحق والوعد والوعيد |
{ مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا } أي: على تلك السرر، جلوس تمكن وطمأنينة وراحة واستقرار.
22وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : عَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فإِنهْا سُورَةَ الغِنَى | ۲۷ 28 در سایه درخت سدر بی خارند، ۲۸ 29 و درختان موزی که میوه هایش خوشه خوشه روی هم چیده شده است، ۲۹ 30 و سایه ای گسترده و پایدار، ۳۰ 31 و آبی ریزان، ۳۱ 32 و میوه ای فراوان، ۳۲ 33 که پایان نپذیرد و ممنوع نشود، ۳۳ 34 و همسرانی بلند مرتبه، ۳۴ 35 که ما آنان را با آفرینشی ویژه آفریدیم؛ ۳۵ 36 پس آنان را همواره دوشیزه قرار داده ایم ۳۶ 37 عشقورز به شوهران، و هم سن و سال با همسران |
---|---|
وعن أنس عن رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: سُورَةُ الوَاقِعَةِ سُورَةُ الغِنَى فَاقْرَؤُوهَا وَعَلِّمُوهَا أَوْلَادَكُمْ | اَللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضلِكَ عَنْ سِوَاكَ وَبِطَاعَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ |
{ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ } أي: ضيافتهم يوم قدومهم على ربهم تصلية الجحيم التي تحيط بهم، وتصل إلى أفئدتهم، وإذا استغاثوا من شدة العطش والظمأ { يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا } { إِنَّ هَذَا } الذي ذكره الله تعالى، من جزاء العباد بأعمالهم، خيرها وشرها، وتفاصيل ذلك { لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ } أي: الذي لا شك فيه ولا مرية، بل هو الحق الثابت الذي لا بد من وقوعه، وقد أشهد الله عباده الأدلة القواطع على ذلك، حتى صار عند أولي الألباب كأنهم ذائقون له مشاهدون له فحمدوا الله تعالى على ما خصهم به من هذه النعمة العظيمة، والمنحة الجسيمة.
24