وقد ذكر السيوطي في "فتاويه" هذا الحديث في فضل صلاة الضحى | وهنا نقول، أن صلاة الشروق المقصود بها، الصلاة حين شروق الشمس إلى ظهور النهاء أو حتى يصبح ضوء الشمس صافِ تمامًا، بينما الضحى فتصلى في الوقت من ارتفاع الشمس إلى ربع السماء وما بعد ذلك من وقت، أي إلى حين زوالها أو ميلها عن منتصف السماء |
---|---|
وأشار إلى أن الحكمة من هذه الصلاة جاءت فى الحديث الشريف، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصْبِحُ عَلى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحدِكُمْ صَدَقةٌ: فكُلُّ تَسْبِيحةٍ صدقَةٌ، وكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَكْبِيرةٍ صدقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالمعْرُوفِ صَدقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنكَرِ صدقَةٌ | هي نفسها صلاة الضحى، ولكنها تُسمّى صلاة الشّروق إن صُلّيَتْ بعد شروق الشّمس وارتفاعها قدرَ رمحٍ، وتسمى بصلاة الضّحى إن كانت بعد ذلك الوقت، وتسمى أيضًا: صلاة الأوابين هي صلاة تؤدى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، وقيل بعد مضي ربع النهار، و أحد أنواع صلاة النفل وحكمها أنها سنة مؤكدة عند الجمهور، خلافًا للقول بأنها مندوبه في مذهب أبي حنيفة، وأقلها ركعتان، وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثمان ركعات، وأكثرها اثنتى عشرة ركعة |
وصف الصلاة صلاة الفجر صلاة تكتمل صلاتها بالشروق كالرمح.
11وفسر ذلك في قولته تعالى يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِشْرَاقِ ، ما يعد دليلًا واضحًا أن صلاة الإشراق أو الشروق هي صلاة الضحى | لعله أحد تلك المسائل التي يختلط فيها الأمر عند البعض ، رغم أنهما سواء صلاة الضحى أو صلاة الشروق كلتيهما تعدان من الوصايا النبوية الثلاث، التي حث عليها رسول الله —صلى الله عليه وسلم-، وشدد على أحبابه ضرورة اغتنام فضلها للفوز بثوابها العظيم، وصلاة الشروق كما من النّوافل التي حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- على المداومة عليها، بل وحثّ عليها الصّحابة —رضوان الله تعالى عنهم-، وقد لا يعرف الكثيرون عدة أمور عنها سواء فضلهما أو و أفضل وقت لأدائهما وماذا يقرأ فيهما أو حتى ثوابهما في الدنيا والآخرة |
---|---|
عدد ركعات صلاة الضحى إنّ أقل عدد ركعات لصلاة الضحى هو ركعتان، وهذا الأمر اتفق عليه المذاهب الفقهية الأربعة الحنابلة، والمالكية، والحنفية والشافعية، أما أكثر عدد لركعات صلاة الضحى فاختلف عليه أهل العلم وهناك قولان، الأول بأن أكثر عدد للركعات ثماني ركعات، وهذا مذهب الجمهور الماليكة والشافعية والحنابلة، والقول الثاني بأنه لا يوجد حد أعلى لعدد الركعات وذهب إليه ابن جرير الطبري، وابن باز وابن عثيمين | وأوضح أن صلاة ركعتى الضحى تدل على شكر النعم المتعددة المختلفة، فمن صلى ركعتى الضحى يكون أثنى شكر يومه وليلته |
فضل صلاة الشروق صلاة الشروق أو صلاة الضحى لها ثواب عظيم للغاية، وهذا الثواب تحدث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أكد على أن من يصلي صلاة الضحى أو الشروق كأنما تصدق على مفصل مفاصل جسمه.
20إلا أنّ الأصل قراءة ما تيسّر من القرآن في صلاة الشروق | وعن فإن الملائكة تشهد صلاة الضحى، لما ورد أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعمرو بن عبسة رضي الله عنه: «صَلِّ صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حتَّى تَرْتَفِعَ |
---|---|
أو صلاة الضحى لعله من الأمور التي يبحث عنها أولئك الذين عرفوا فضل صلاة الشروق، والتمسوا أفضل وقت لها وسعوا لاغتنام أكبر ثواب لها، فيُسنُّ أن تصلّى كل ركعتين مَثْنى مَثْنى ويُسلّم بعد كل ركعتين، ويُقرأ في كلّ ركعة سورة الفاتحة بعدها سورة قصيرة مثل سورة الضّحى أو سورة الشّمس أو غير ذلك من السّور أو الآيات حتّى لو بلغت آية واحدة، أي أن سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن هي أفضل إجابة عن سؤال ، وقد صلّاها النّبي صلّى الله عليه وسلّم ركعتين، وأربعًا، وثماني ركعات ومن زاد على ذلك فصلّى عشْرًا أو اثنتي عشرة ركعة فلا بأس لكن يجب ألا تقل عن الرّكعتين، وبما أنّها تُصلّى في النّهار فلا يُجْهَرُ بها بل تُقرأ الفاتحة وما يليها سرًا، ويجوز أن تُصلّى جماعةً لكن دون المُداومة على ذلك لأنّ ذلك غير مشروع، ولا تُقْضى إن فات وقتها لأنّها ليست من السّنن الرواتب التابعة للفرائض إنّما هي مقيّدة بوقتها فإن فات وقتها فاتت | كيفية صلاة الضحى إذا صلى المسلم صلاة الضحى أكثر من ركعتين، فالأفضل له أن يسلم من كل ركعتين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى» رواه أحمد وأصحاب السنن، منوهًا بأن وقت أدائها يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى أن يقوم قائم الظهيرة وقت الزوال |
عدد ركعات الصلاة : 2 ركعتان.
6