اذا الشعب يوما اراد الحياة. إرادة الحياة (قصيدة)

ولم أتجنَّبْ وُعورَ الشِّعابِ ولا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُستَعِرْ ومن لا يحبُّ صُعودَ الجبالِ يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ فَعَجَّتْ بقلبي دماءُ الشَّبابِ وضجَّت بصدري رياحٌ أُخَرْ يُشير في هذه الأبيات إلى أنّه لم يخفْ من وعور الأودية ومنحدراتها، ولا من نيران المستعمر، بل هو صاحب روح متمردة، لا تتخلّى عن الحياة بل تستجيب للثورة، ويعود الشاعر للحديث عن الحياة، وبأنّ لا بد للأفراد من حبّ الوصول إلى القمة، كي لا يبقى منحدرًا في الأسفل وبين الحفر، ثم يصف نفسه بعد ذلك بأن روحه أصبحت تجري بدماء الشباب، فصوّر قلبه الطموح وكأّنه امتلأ بدم الشباب وروحهم، وصوّر الآمال التي يتمنّاها بالرياح، وذلك دليل على حبه للبذل والعطاء خاتمة رحل أبو القاسم الشابي عن الحياة تاركا وراءه قصيدة تدعو إلى إرادة الحياة ، فمعه كانت الحياة ثمرة عطاء دائم ومتجدد ، وكان الشعور بها مصدر إلهام فجّر لديه مكامن الإبداع التي أثرت الحركة الأدبية المعاصرة في تونس
ومضوا إلى المرج البهيج، يطاردونَ طيورهُ ويزحزحون صخورهُ، ويعابثونَ زهورهُ ويشيدونَ من الرمالِ البيضِ والحصبِ النضيرْ غرَفاً وأكواخاً تكللها الحشائشُ والزهورْ They sought the gladsome fields, chasing birds; Moving rocks, plucking flowers; Building rooms and huts of white sand and pebbles, Patching them with green grasses, tender blossoms كليبات إذا الشعب يوما أراد الحياة معاد بلغوات

Yea, they forgot the lovely songs uttered by your soft and sweet voice.

تحليل قصيدة أبو القاسم الشابي إذا الشعب يوما أراد الحياة
تحليل قصيدة أبو القاسم الشابي إذا الشعب يوما أراد الحياة
ويسردُ الشاعرُ أمنياتهِ التي حالَ بينها وبين بلوغها وجود المستعمر نفسه والتي يمكنُ أن تتحقَّق، وحاول أن يرسم هذه الصورة بكلماته عن حياة تملؤها السعادة والراحة والأمان
إرادة الحياة (قصيدة)
إِذا مَا طَمحْتُ إلى غايةٍ رَكِبتُ المنى ونَسيتُ الحَذرْ شبّه الريح بالإنسان الذي يطمح إلى الحرية، وشبّه الأمنيات بالمركب الذي يُركب عليه، كما شبّه الحذر بالمعلومة التي تُنسى، ونوع التشبيه هنا هي استعارة مكنيّة، فذكر المشبّه وهي الرياح والأمنيات، وحذف المشبّه به في الجمل وهي الحرية والمركب الذي يركب عليه
حمل mp3 مجانا إذا الشعب يوما أراد الحياة معاد بلغوات وتبقَى البُذورُ التي حُمِّلَتْ ذخيرَةَ عُمْرٍ جميلٍ غَبَرْ وذكرى فصولٍ ورؤيا حَياةٍ وأَشباحَ دنيا تلاشتْ زُمَرْ معانِقَةً وهي تحتَ الضَّبابِ وتحتَ الثُّلوجِ وتحتَ المَدَرْ يصف الشاعر البذور بالإنسان الذي يتمسك بالحياة فيحمل بين يديه سرّ وجوده، كما يحمل ذكرى الحياة وكلّ أمر حصل، وهذه البذور التي تصمد ولا تخاف من الحياة ،بل هي تبقى متمسكة بإرادتها حتى لو غطّاها وانهالت عليها الثلوج، وهو بذلك يشبّه هذه البذور بالإنسان الذي يسعى للحياة رغم كل شيء

ومَن لم يعانقْهُ شَوْقُ الحياةِ تَبَخَّرَ في جَوِّها واندَثَرْ فويلٌ لمَنْ لم تَشُقْهُ الحياةُ من صَفْعَةِ العَدَمِ المنتصرْ يُؤكد الشاعر في هذا البيت ضرورة حٌبّ الحياة، والتعلق والتمسك بها، لأنّ هذا التمسك هو الذي يحمي من الاندثار في عثرات الحياة، وينتقل إلى مخاطبة الطبيعة وإثبات حقائقها، مع أنّ لها صفعات شاقة، ولكن هناك في نهاية هذه الصفعات انتصار منتظر.

6
إذا الشعب يوما أراد الحياة
وصور القدر إنسانا يستجيب لطموح النفوس ويحقق لها غاياتها
تحليل قصيدة أبو القاسم الشابي إذا الشعب يوما أراد الحياة
قولو له عن الحياة المنكوبة في تلك العاصمة التي كانت تدعى العروس أصبحت اليوم مظلمة يعم فيها الحزن والحداد
إذا الشعب يوما أراد الحياة
في رقصِ أمواج البحيرةِ، تحتَ أضواء النجومْ في سحرِ أزهارِ الربيعِ، وفي تهاويل الغيومْ في لمعة البرقِ الخفوقِ، وفي هوّي الصاعقهْ في ذلة الوادي، وفي كِبْر الجبالِ الشاهقهْ It beholds you in dancing waves of the lake, Beneath the faint light of distant stars