كان واعظ أهل دمشق، وقاصهم في خلافة عبد الملك | يقول هذا الياقوت عنه بإحكام في كتابه بمبالغة ظاهرية: لو عاش الإنسان ألفًا كان يذهب إلى الجامع الأموي كل يوم ، ويرى ما لم يراه بالأمس ، كشاعر محمود |
---|---|
الدولة الأموية بدأت الأسرة الأموية بعد أن تنازل الحسن بن علي عن معاوية بن أبي سفيان من الخلافة | الحلقات العلمية بالمسجد وقد كان حلقات للعلم في المسجد النبوي، فقد ذكر مكحول عن رجل أنه قال: "كنا جلوسًا في حلقة t في مسجد المدينة نتذاكر فضائل القرآن، فذُكِر الحديثُ في أعجوبة بسم الله الرحمن الرحيم " |
.
28ثم جاءه غلامٌ كان قد بعثه في حاجة، فقال: ما حبسك لعنك الله؟ فقالت أم الدرداء: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإني سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله r يقول: " لاَ يَدْخُلُ الْـجَنَّةَ لَعَّانٌ | أكرم العمري: عصر الخلافة الراشدة ص278 |
---|---|
أنت سيِّد الناس وقريش، تأتي تخطي حلق أهل العلم حتى تجلس مع هذا العبد الاسود؟! وقد كان للمرأة دور لا ينكره أحد في التدريس في حلقات المساجد، وقد سجلت المصادر التاريخية عشرات المعلمات اللاتي جلسن للتدريس، وكان لهنّ حلق خاصة بهن، وكانت أم الدرداء، واسمها هُجيمة بنت حُيي، صاحبة حلقة في مسجد دمشق، وقد روت عن أبي الدرداء، وعن سلمان الفارسي، وفضالة بن عبيدة y، واللافت أن عبد الملك بن مروان قد أخذ العلم عنها، وكان مواظبًا على حضور درسها حتى بعد كونه أميرًا للمؤمنين، حيث كان يجلس "في مؤخر المسجد بدمشق، فقالت له: بلغني أنك شربت الطِّلا بعد العبادة والنسك | ولذلك كانت حلق العلم في المساجد بمنزلة نظام التعليم العالي في وقتنا الحاضر، وقد كانت كل طوائف المجتمع الإسلامي حريصة على الإقبال على العلم، حتى المجتهدون والعلماء وعِلية القوم منهم كانوا يُقبلون على هذه الحلق، ومِن ثَمَّ ذكر ابن كثير أن علي بن الحسين كان "إذا دخل المسجد تخطى الناس حتى يجلس في حلقة زيد بن أسلم، فقال له نافع بن جبير بن مطعم: غفر الله لك! أهمية المسجد ودوره في التعليم ارتبط تاريخ التعليم في المجتمع الإسلامي بالمسجد ارتباطًا وثيقًا؛ فهو المركز الرئيسي لنشر الثقافة الإسلامية، وهو أحد أهمِّ دور التعليم |
راغب السرجاني عبد الله المشوخي: موقف الإسلام والكنيسة من العلم ص54.
أشهر الحلقات العلمية وقد اشتهرت كثير من الحلقات في تاريخ الإسلام، فقد كانت أشهر حلقة في المسجد الحرام لحبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فلما مات كانت هذه الحلقة لعطاء بن أبي رباح | وكان بمسجد بغداد ما يزيد على أربعين حلقة، وقد اختُزلت كلها في حلقة الإمام الشافعي لعلمه الغزير، وأصل هذه القصة ما يرويه اللغوي الشهير الزجاج؛ إذ قال: "لما قدم الشافعي إلى بغداد، وكان في المسجد إما نَيِّف وأربعون أو خمسون حلقة، فلما دخل بغداد ما زال يقعد في حلقة حلقة ويقول لهم: قال الله، وقال الرسول، وهم يقولون: قال أصحابنا |
---|---|
ومن الحلقات المعروفة آنذاك في المسجد النبوي حلقة الصحابي |
.