وقد يستعملون الاتفاق في محل الإجماع، والعكس | ولقد صنع فقهاء المذهب المالكي في فقه مالك ما صنعه فقهاء المذهب الحنفي، فجاؤوا إلى الفروع وتتبعوها، واستخرجوا منها ما يصح أن يكون أصولا قام عليها الاستنباط في مذهب مالك، ودونوا تلك الأصول التي استنبطوها على أنها أصول مالك، فيقولون مثلا: كان يأخذ بمفهوم المخالفة، أو بفحوى الخطاب، أو بظاهر |
---|---|
وعلى الكتابين الأخيرين معوَّلُ المالكية في عصره، وبعد عصره | طبعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميةـ، المغرب |
ونقل عنه أنه لا يرى تخصيص العام بمذهب راويه من الصحابة، والصحيح عنه الذي دل عليه تصرفه وصنيعه: أنه يخصّص به.
21تحقيق محمد أبو الأجفان والطاهر المعموري | كان منهج في الاستنباط الفقهي لم يدونه كما دون بعض مناهجه في الرواية، ولكن مع ذلك صرح بكلام قد يستفاد منه بعض منهاجه، فقد ألمح إلى ذلك وهو يتحدث عن كتابه "": "فيه حديث رسول الله وقول ورأيي، وقد تكلمت برأيي، وعلى الاجتهاد، وعلى ما أدركت عليه أهل العلم ببلدنا، ولم أخرج من جملتهم إلى غيره" |
---|---|
أهم أفكاره هو الاهتمام ، ويمثل 35% من إجمالي | وهو أكثر الشروح تحريراً وإتقاناً، ومنه استمد الشرَّاح بعده |
ويرجع الفضل في تثبيت مذهب مالك في الأندلس إلى تلميذ زياد، قبل أن يرحل إلى الإمام مالك؛ فقد كان المستشار الأول للخليفة ، وكان الخليفة لا يستقضي قاضياً، ولا يعقد عقداً إلا عن رأيه؛ فمكَّن للمذهب وأهله.
19