ثانيًا: يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات | من جانبه، طالب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بالإكثار من الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-بالليل والنهار «أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، مؤكدًا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو أحد ركني الشهادة، فلا يتم لأحدٍ من الناس الإيمان ولا الدخول في الإسلام بأن يقول «لا إله إلا الله» أو «أشهد أن لا إله إلا الله» حتى يقول الركن الثاني من الشهادة «وأشهد أن محمدًا رسول الله» وكل الأعمال بين القبول والرد إلا ما كان متعلقًا بالجناب الأجل صلى الله عليه وآله وسلم |
---|---|
وراجع للفائدة جواب السؤال رقم : ، ورقم : | قَالَ: رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ» رواه البخاري |
التاسع عشر: التقرّب من الرسول - صلى الله عليه وسلم- منزلةً.
1وفضّل الله تعالى أشهُرًا على أشهر؛ فكان شهر رمضان المبارك مُفضَّلا على بقيّة الشهور، ومن ذلك أيضًا تفضيل يوم الجمعة على غيره من الأيام؛ حيث قال عليه السلام: "خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة" | وكذلك ورد فى السنُة المطهرة فى تفاسير شُراح الحديث بجواز إحداث ذكر فى العبادة بشرط أن لا يخالف المأثور، كما جاء فى الحديث الشريف: عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ: «كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ |
---|---|
حق للنبي صلى الله عليه وسلم على أمته مقابل الخير العظيم الذي بذله وأعطاه لهذه الأمة | والصلاة النارية ليست بركوع ولا سجود، إنما هى صيغة من صيغ الصلاة على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، والتى يقول فيها المصلى: «اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما على نبىٍ تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله»، وقد ورد العديد من الصيغ ولكن هذه هى الصيغة التى تعلمها الكثير من المشايخ |
فضل الصلاة على النبي ليلة الجمعة ويوم الجمعة إن الصلاة على النبي عامة لها فضل عظيم، ويزداد هذا الفضل ويكثُر الأجر بالصلاة عليه، في ليلة الجمعة ويوم الجمعة، وهذا ما جاء به الحديث حاثًّا عليه ومحفزًا للقيام به، فعن أوس بن أوس قال: قال النبي صلَّى الله عليه وسلم: "إنَّ من أفضَلِ أيامِكُم يومَ الجُمُعة؛ فأكْثِرُوا علي مِن الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضةٌ عليَّ"، قال: فقالوا: يا رسولَ الله، وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليك، وقد أرَمْتَ؟ قال: يقولون بَليتَ، قال: "إن الله حرَّم على الأرضِ أجْسادَ الأنبياء".
2قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ!! عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيهِ عَشْراً» | الثاني عشر: التقرّب إلى الله تعالى |
---|---|
ولفضيلة هذا اليوم أيضًا ولعظمته عند الله ولما تَميَّز به من خصال، فإنه أفضل ما يعمل في هذا اليوم الفضيل الصلاة على النبي، وعلى هذا فينبغي إشغال النفس بالإكثار من الصلاة عليه وذلك لأجل تحصيل الأجر والثواب، "فإن العمل الصالح يزيد فضلًا بواسطة فضل الوقت" ، ولهذا قال: "فأكثِروا عليَّ مِن الصَّلاةِ فيه" ؛ "أي في يوم الجمعة، فإن الصلاة من أفضل العبادات، وهي فيها أفضل من غيرها لاختصاصها بتضاعف الحسنات إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكون إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل، هو الأكمل والأجمل، ولكونه سيد الأيام، فيصرف في خدمة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام" | ثالثًا: يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات |
وتعود هذه الفضيلة المخصوصة للصلاة عليه في يوم الجمعة إلى فضل هذا اليوم العظيم الذي هو أفضل الأيام عند المسلمين كما مر في بداية الحديث، وقد جاء في أحاديث كثيرة بيان فضيلة هذا اليوم؛ حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أُخرج منها».
17