ما يستفاد من الحديث : 1 ـ تحريم الزكاة والصدقة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله | |
---|---|
وخالفه الجمهور وقالوا : إنه صلى الله عليه وسلم أعطاهم على جهة التفضل لا الاستحقاق ، وهو خلاف الظاهر بل قوله شيء واحد دليل على أنهم يشاركونهم في استحقاق الخمس وتحريم الزكاة | لذلك لابد أن يجتمع شرف الانتساب لبيت النبي عليه الصلاة والسلام مع شرف طاعة الله تعالى ، وذلك يكون فضل من الله تعالى قد يمنحه لمن يشاء من العباد |
فالناظر في كتب التصوف يجد أن كثيراً من أرباب الطرق ينتسبون إلى آل البيت ليخدعوا الناس بتلك الدعوى، كما أن كتب الرافضة مليئة بذلك حيث اتخذوا آل البيت ستاراً لبث أفكارهم ومعتقداتهم.
18العقيدة في أهل البيت بين الإفراط والتفريط لسليمان بن سالم بن رجاء السحيمي— ص: 197 | ومع هذا فقد كثر في العصور المتأخرة الانتساب إلى آل البيت إما لمطامع دنيوية وطلب رفعة ومنزلة مكذوبة أو من أجل الكيد للإسلام وأهله |
---|---|
وأمَّا إن وقف واقفٌ على بني فلانٍ أو أقارب فلانٍ ونحو ذلك، ولم يكن في الوقف ما يقتضي أنَّه لأهل البيت النبويِّ، وكان الموقوف مُلكاً للواقف يصح وقفُه على ذريّة المعيَّن، لم يدخل بنو هاشم في هذا الوقف | وعن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام رواه البخاري 4326 ، ومسلم 63 |
لماذا حرمت الصدقة على آل البيت، لقد حرم الله عز وجل أهل البيت من الصدقة وذلك نظرا لعلو مكانتهم وشأنهم بين الناس أجمعين، فإن أهل البيت لهم مكانه عظيمة وكبيرة عند المسلمين، حيث أنهم أهل البيت الذي نزل فيه الوحي الشريف من الله عز و جل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهم الذين أول من خرجت الدعوة للدين الإسلامي من بيتهم وهم أطهر وأعظم البشر على وجه الكرة الأرضية، فكيف تجوز الصدقة على أهل البيت وهم أشرف خلق الله تعالى في الأرض وأكثرهم صدقا وأمانتا، فأهل البيت هم قدوتنا في الدين الإسلامي لذلك لا ينبغي عليهم أخذ الصدقات من الناس المسلمين وذلك لعلو شأنهم ومكانتهم في الدين الإسلامي وعند المسلمين كافة منذ بداية الدعوة النبيويه المشرفة إلى يوم الدين، لماذا حرمت الصدقة على آل البيت.
13إنّ الصدقة شرّعت لأجل تطهير الأموال وتزكيتها، قال تعالى: خُذ مِن أَموَالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكِّيهِم بِهَا | المسألة الثالثة : ما المراد بالآل في الحديث ؟ في المراد بالآل خلاف ، والأقرب ما فسرهم به الراوي زيد بن أرقم بأنهم آل علي وآل العباس وآل جعفر وآل عقيل |
---|---|
وذكر ان نساء النبي والرجال هم آله واهل الرجل اهله تعني اهل في الاصل، وتم تبديل الهاء همزة اصبحت آل وعند توالى الهمزتان ابدلوا الثانية الفا | وقد جاء في الأحاديث الصحيحة تحريمُ انتساب المرء إلى غير نسبِه، ومِمَّا ورد في ذلك حديثُ أبي ذر رضي الله عنه أنَّه سَمع النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ليس مِن رجلٍ ادَّعى لغير أبيه وهو يَعلَمه إلاَّ كفر بالله، ومَن ادَّعى قوماً ليس له فيهم نسبٌ فليتبوَّأ مقعَدَه من النار ، رواه البخاريُّ، ومسلم، واللفظ للبخاري رواه البخاري 3508 ومسلم 61 |
وهذا الأمر لا يمتد لبيت مال المسلمين ، فقد كان لهم الخمس منه وكان النبي عليه الصلاة والسلام يعطيهم ذلك ، أما الخلفاء الراشدين فمنعوا عنهم ذلك وتبعهم الإمام علي رضي الله عنه في ذلك.
16