فينبغي للمؤمن أن يكثر من الدعاء وسؤال الجنة والتعوذ بالله من النار، وسؤال العفو، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، وسؤال القبول، قبول الحج، والمغفرة للذنوب والأوزار، سؤال الله لولاة الأمور، لولاة أمور المسلمين أن يصلحهم الله وأن يوفقهم للقيام بحقه، وأن يعينهم على أداء الواجب، وأن يصلح أحوالهم وبطانتهم، وأن يوفقهم لتحكيم شريعة الله في عباد الله، والحذر من تحكيم القوانين الباطلة، هذه من الدعوات الطيبة | في هذا الحديثِ دليلٌ على تفاضُلِ الأعمال بعضها على بعض؛ لأنَّ الأعمالَ تتفاضَلُ على حسب: المكانِ، والزَّمانِ، والعامِلِ، وجِنْسِ العَمَل، ونوعِه، وكِمِّيَّتِه، وكَيفِيَّتِه |
---|---|
ساعات قليلة تفصلنا عن اليوم الذي ينتظره ملايين المسلمين في شتى بقاع الأرض، يوم ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل ، يوم عرفة أو كما يسمونه بوقفة عرفات، ويحرص المسلمون على إحياء هذا اليوم الكريم، يوم عرفة الموافق التاسع من شهر ذي الحجة، فـ رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم- ذكر فضل يوم عرفة في أحايثه الشريفة التي رويت عنه | وفي جماعة وليدع لنفسه ولوالديه ومشائخه وأقاربه |
ويغفر لمن يدعوه ويستجب لكل عبد يطلب منه ويلح في الدعاء.
وقال النووي - رحمه الله -: يُسْتَحَبُّ الإِكثارُ من هذا الذِّكر والدُّعاء، ويَجتهدُ في ذلك، فهذا اليوم أفْضَلُ أيامِ السَّنَة للدُّعاء، وهو مُعْظَمُ الحَجِّ ومَقْصُودُه، والمُعَوَّلُ عليه، فينبغي أنْ يَسْتَفْرِغَ الإنسانُ وُسْعَهُ في الذِّكر والدُّعاءِ وفي قراءةِ القرآنِ، وأنْ يدعوَ بأنواعِ الأدعية، ويأتي بأنواعِ الأذكار، ويدعو لِنَفْسِه ووالديه وأقارِبِه، ومشايِخِه وأصحابِه وأصدقائِه وأحبابِه، وسائِرِ مَنْ أحْسَنَ إليه، وجميعِ المسلمين | كما جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم فيما قاله هو والنبيون من قبله |
---|---|
وفي روايةٍ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» رواه مسلم |
اللهم إني أعوذ بك من شر ما يجيئ به الريح.