فكثيرا ما يرتبط الثواب والوعد بالجنة ارتباطا واضحا بالإيمان والعمل الصالح وكثيرا ما يرتبط العقاب والتوعد بالنار ارتباطا واضحا أيضا بالكفر والعمل الطالح في آي القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة | أنا موقنة تماما بأن الله لا يظلم أحدا ، وأنه العدل ، وأنه الحكيم في تصرفاته لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، إنما دارت في ذهني بعض التساؤلات التي أريد أن أعرف جوابها ، وهي متعلقة بأجر النساء في الجنة ، وأولها عن المفاضلة بين الحور العين ونساء الدنيا في الجنة ، من الأجمل ؟ أهي الحوراء العيناء التي لم تخلق إلا متعة للرجل وتلبية لمتطلباته والتي خلقت في الجنة أصلا ؟ أم المرأة الدينة التي عبدت ربها وصلت وصامت وأطاعت زوجها وصبرت على أذاه وإهاناته وتربية الأطفال وظلم المجتمع لها ، فدخلت الجنة برحمة ربها أولا ثم بعملها الصالح ؟ الحمد لله |
---|---|
فالتفت النبى صلى الله عليه وسلم إليها فقال: «افهمي، أيتها المرأة، وأعلمى من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته واتباعَها موافقته يعدل ذلك كله» | لدرجة أنها ستكون أجمل بكثير من الحور العين - أن يمنحها الله عز وجل روح الشباب الدائم |
وينشدون بشكل جماعي وهن ذوات سيقان شديدة البياض وينقل عن عبد الله بن عباس عن النبي ص : في ليلة المعراج عندما دخلت الى الجنة رأيت نورا فسألت جبريل ماهو هذا النور فقال جبريل ع : إنه نور حورية من حوريات ع وهذا النور قد خرج من فمها وهذه الحورية ستبقى تتجول في الجنة لحين دخول الامام علي ع.
22ومسودة حول العينين وذوات جفن رفيع وعيون ممتلئة والحور نساء جميلات جدا يفوق جمالهن الوصف وهن مخصصات للعباد الصالحين من أهل | ثانياً : الحور العين في الجنة ، من عالم الغيب الذي لا ندركه إلا بالوحي ولا مجال للعقل فيه |
---|---|
وحديث أبي سعيد الخدري، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إنّ أدنى أهل الجنّة منزلةً رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة: ومثل له شجرة ذات ظل، فقال: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنشكر السائلة ما ذكرت من كونها تؤمن بالقرآن والسنة, فهذا أمر جيد، وهو يقتضي التسليم لما جاءت به النصوص، خاصة في هذا الموضوع الذي طرحته؛ لأنه متعلق بالجنة, وهي من الأمور الغيبية التي يجب فيها الوقوف عند النصوص الشرعية |
ثالثاً : فإن قيل : ما نثبته من الأجور للرجال نثبت مثله للنساء ولا نفرق بينهما.
10فأين النعيم الذي يعد الله به المرأة إذا كان هناك من يشاركنها في زوجها؟ إذا نظرنا نحن النساء بعيوننا وقلوبنا الدنيوية التي إنما خلقت لنبصر بها عالم الدنيا نظن أن الأمر لا يمكنه أن يكون إلا بهذه الصورة هناك في الجنة، لا نستطيع استيعاب سيناريو آخر، ونحن إذ ننظر هذه النظرة نجد أن الأمر مؤلم حقا، وأن هذا ليس هو النعيم الذي تستحقه المؤمنات القانتات الطاهرات لقاء طاعتهن في الدنيا، ولكننا في الحقيقة لا نملك عيون الجنة وقلوب الجنة لننظر بها إلى عالم الآخرة، لا نملك معرفة أنفسنا هناك حتى ولا نملك تصورات يقينية يمكن الجزم بها حول أحوالنا في الجنة | فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج |
---|---|
كما تُعطى النِّساء في الجنَّة الطَّهارة الدَّائمة من الحيض ، بالإضافة إلى الطَّهارة من البول، والغائط، والقذر، والأذى، لقوله -تعالى-: لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ | وقولك: لماذا لا يوجد حور عين للنساء في الجنة؟ جوابه هو: أن الله تعالى لم يخبرنا بأن لهن ذلك، ولو أخبرنا لآمنا به، وأقررناه, ولا شك في أن الله على كل شيء قدير، ولكن لا يجوز لنا أن نقول: إنه سيفعل كذا في الجنة من غير دليل |
فَجَعَلْناهُنَّ أَبْکاراً واقعه،٣٦ لسانهن فصيح.
26