وَعَمَلِيٌّ: وَهُوَ مِنْ أَكْبَرِ الذُّنُوبِ» | فالنفاق الاعتقادي : نفاقه في أصل اعتقاده ،وحكم صاحبه أنه كافر ، ومآله يوم القيامة نار جهنم خالداً مخلداً فيها |
---|---|
وبالنظر إلى الآيات التي ذكرت أحوال المنافقين، وكلام المفسرين حولها، يمكن أن يضاف إلى هذه الصفات صفات أخرى، وهي: 6- أذى الرسول صلى الله عليه وسلم أو عيبه ولمزه | فالرافضة يوالون من حارب أهل السنة والجماعة، ويوالون ، ويوالون النصارى، وقد كان بالساحل بين الرافضة وبين الفرنج مهادنة، حتى صارت الرافضة تحمل إلى قبرص خيل المسلمين وسلاحهم، وغلمان السلطان، وغيرهم من الجند والصبيان، وإذا انتصر المسلمون على التتار أقاموا المآتم والحزن، وإذا انتصر التتار على المسلمين أقاموا الفرح والسرور، وهم الذين أشاروا على التتار بقتل الخليفة، وقتل أهل بغداد، ووزير بغداد ابن العلقمي الرافضي هو الذي خامر على المسلمين، وكاتب التتار، حتى أدخلهم أرض العراق بالمكر والخديعة ونهى الناس عن قتالهم، وقد عرف العارفون بالإسلام: أن الرافضة تميل مع أعداء الدين |
أجمع العلماء على أن النفاق أخطر على الإسلام من الكفر.
22وهذه الآية والتي قبلها ذكرهما شيخ الإسلام ضمن الآيات الدالات على كفر شاتم الرسول وقتله الصارم المسلول 28، 34 | |
---|---|
فيتحصل مما ذكره هذان الإمامان بعد دمج الأنواع المتشابهة أو المتقاربة خمس صفات أو أنواع هي: 1- تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو تكذيب بعض ما جاء به | لذلك لا بد من توضيح الفرق بينهما ، فالرياء تعبير عن الإيمان وستر الكفر ، وقد وصف العلماء نفاق الإيمان بالنفاق الأكبر ، والنفاق العملي هو النفاق الأصغر ، حسب ما يترتب عليه كلاهما |
إلا أنها أشد من الكافرين.
لأنهم كانوا يترددون بين الكفر والإسلام ، فاستحقوا العذاب | فَالنَّارُ دَرَكَاتٌ كَمَا أَنَّ الْجَنَّةَ دَرَجَاتٌ |
---|---|
وذكر أن إيذاء الرسول ولمزه من الصفات الدالة على نفاق صاحبها، فقال رحمه الله: "وذلك أن الإيمان والنفاق، أصله في ، وإنما الذي يظهر من القول والفعل فرع له ودليل عليه، فإذا ظهر من الرجل شيء من ذلك ترتب الحكم عليه، فلما أخبر سبحانه أن الذين يلمزون النبي صلى الله عليه وسلم، والذين يؤذونه من المنافقين، ثبت أن ذلك دليل على النفاق وفرع له، ومعلوم أنه إذا حصل فرع الشيء ودليله حصل أصل المدلول عليه، فثبت أنه حيث ما وجد ذلك كان صاحبه منافقاً سواء أكان منافقاً قبل هذا القول أو حدث له النفاق بهذا القول" الصارم المسلول 35 ، وهذا السب من الإيذاء واللمز والاستخفاف مناف لعمل القلب من الانقياد والاستسلام" ومحال أن يهين القلب من قد انقاد له وخضع واستسلم أو يستخف به، فإذا حصل في القلب استخفاف واستهانة امتنع أن يكون فيه انقياد واستسلام، فلا يكون فيه إيمان، وهذا هو بعينه كفر إبليس فإنه سمع أمر الله فلم يكذب رسولاً ولكن لم ينقد للأمر، ولم يخضع له واستكبر عن الطاعة فصار كافراً" الصارم المسلول 521 | أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم |
مثل سائر الذنوب ، لا يستحق الخلود في النار ، وقد تشمله الشفاعة إذا تاب وطلب المغفرة ، أما إذا بقي على حاله فقد خسر في أعظم رياء الإيمان ، إذا أصر عليه.
19