صيغة اليمين : يمكن الحلف بصيغ كثيرة جداً ، منها أن يقول و الله لأفعلن كذا ، أو يقول و الله لأترك التدخين ـ مثلاً ـ ، و ما إلى ذلك | الحكم من تشريع الكفارة عن الذنوب إنَّ كلَّ ما نزّلَ الله تعالى من شرائعَ وأحكامٍ، نزَّلَهُ بحكمة بالغة، فالله هو الحكيم العليم، والذي لا يخفى على عينه مثقال ذرّةٍ في الأرض ولا في السماء، والحكمة من تشريع الكفارة عن الذنوب في تكمن في صونِ الشريعة من التلاعب بها و انتهاكِ حرمتها، كما أنَّها تطهّرُ نفسَ المسلمِ من آثار ذنب المخالفة التي ارتكبها بغير عذر، ومن هنا كان ينبغي أن تُؤدّى الكفارة على النحو الذي شُرِّعتْ بهِ، كمّيّة و كيفية؛ حتَّى تنجح في أداء مَهمتها بإزالة الذنب و محو آثاره عن النفس، ولا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ اللهَ -سبحانه وتعالى- لا يشرِّعُ أمرًا إلّا لحكمة بالغة فهو العليم الحكيم، ولا بدّ أن يكون في هذا التشريع مصلحة راجحة، قد تظهر للمسلمين وقد تخفى عنهم، وقد يعلم المسلمون بعضًا من هذه الحكمة وقد يجهلونها، ولكنّ الأهم في كل الأحوال، هو التسليم لله تعالى، والانقياد التام لأمرِه عزّ وجلّ |
---|---|
ويُذكَرُ أنّ الآيةَ لم تُخصّص الكسوة بقيد الأوسطِ مما تلبسون، لذا يَجعَلُ البعضُ الكسوةُ مما يلبسُ الفقراء في العادة، كما أنّ الفقهاءَ لا يشترطونَ في لباسِ الكسوةِ في كفارةِ اليمينِ مناسبته للمُحتاجين، فلو كانَ لِباساً كبيراً أُعِطيَ لصغيرٍ كان مُجزءاً للكفارة، بالإضافةِ إلى أنّهم لا يمنعونَ إخراجَ ، بشرطِ إخبارِ المدفوعِ إليه بنجاسته ليَتِمَ تنظيفه، ولكنّهم يمنعونَ إخراجَ الثّوب نجسُ العينِ الذي لا يَقبَلُ التّطهيرَ، كأن يكونَ جلدُ مَيْتةٍ لم يُدبَغ | فلو دعاك أحد للعرس وقولت إي والله، ولم تحضر فهذا يمين لغو لأنك تذكر الله تبركا |
عندك سؤال؟ محتاج تفسير لحلمك أو لرؤيتك؟ اكتب استفسارك بالتعليقات وسوف يتم الرد عليك خلال 24 ساعه من المُتخصصين.
ما هي كفارة اليمين؟ معنى الكفارة في اللغة فهي الغطاء، ومنه كلمة الكفر فهي الغطاء عن الدين ومعنى الكفارة في الشرع الإسلامي هو ما يقدره الشارع الكريم لكي يجبر النقص أو الخطأ، أو ما يحقق الزجر عن المعصية أو المخالفة | وهذا الحكم الأخير لم يسقط ولا ينبغي له أن يسقط ولكن المحل غير موجود الآن لعدم وجود عبيد والحمد لله، كمن يُطالب بغسل اليدين إلى المرفقين في الوضوء ولكن نظرًا لقطع يده فلا يطالب بغسل اليد لأنها غير موجودة فلا يجري العمل بهذا الحكم لانتفاء المحل لا لتعطيل في الحكم ذاته، فالحكم قائم ولكن لا محل له الآن |
---|---|
وإذا كان المسلم لا يعرف المساكين أو لا يستطيع جمع 10 مساكين لكي يطعمهم، يمكنه أن يعطي المال لجمعية خيرية أو إمام مسجد يكون له دراية وعلم بالمساكين ويقوم هو بإطعامهم أو توزيع المال عليهم | قال ابن قدامة رحمه الله : " لا يُجْزِئُ في الكفارة إِخراج قيمة الطعام ولا الكسوة ، لأن الله ذكر الطعام فلا يحصل التكفير بغيره ، ولأن الله خَيَّرَ بين الثلاثة أشياء ولو جاز دفع القيمة لم يكن التَخْيِِيرُ منحصراً في هذه الثلاث |
أما الصوم فلا يعدل إليه إلا عند العجز عن الثلاث، الصوم لا يجزي إلا عند العجز عن الإطعام والكسوة والعتق، إذا عجز صار فقير لا يستطيع إطعام طعامًا ولا كسوة ولا عتقًا فإنه ينتقل للصوم.
11