صديقي العزيز تحية وسلام، شكرا لرسالتك وأهلا بك | إن المسيحية تنهي عن الزنا، و تحرض المؤمن على حياة القداسة |
---|---|
ما هو الزنا الذي يوجب الحد؟ لقد ذهب الفقهاء إلى أنّ الزنا الذي يجب فيه الحدّ هو عندما تغيب حشفة الذكر -وهي مقدمته- في الفرج، وما دون ذلك لا يُعدّ من الزنا الذي يجب فيه الحد، ولا فرق بين الفرج الذي في القُبُل وبين الفرج الذي في الدبر كما نصّ على ذلك في مجموعه، والله أعلم | الزنا في الأماكن المقدسة ، أو في يوجب تشديد العقوبة فإنَّ الزاني بالإضافة إلى ، وكذلك الحال فيمن زنى بامرأة ميتة إن كان محصناً |
وعن أبن مسعود رضي الله عنه -أن رجلا جاء لرسول الله صلى الله عليه وقال له:وجدت امرأة في البستان فأصبت منها كل شيء غير أني لم أنكحها، فافعل بي ماشئت، فأخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنَّ الحسنات يذهبن السيئات، أمَّا عن التوبة، فليس بينها وبين المسلم شيء مهما كان الذنب.
8قال الله تعالى { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن للزنا معنى عاماً، وهو: ارتكاب ما حرم الله تعالى من نظر أو مس أو غير ذلك، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، العينان: زناهما النظر، والأذنان: زناهما الاستماع، واللسان: زناه الكلام، واليد: زناها البطش، والرجل: زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه" |
---|---|
فالمسيحية لا تعطينا الحق لان ن عاقب الخاطىء، بل نترك هذا للسلطات الحكومية | وعن جابر أن رجلا من " أسلَم " أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال إنه قد زنى ، فأعرض عنه ، فتنحى لشقه الذي أعرض ، فشهد على نفسه أربع شهادات ، فدعاه فقال : " هل بك جنون ؟ " قال : لا ، قال : " هل أحصنت ؟ " قال : نعم فأَمر به أن يرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدرك بالحرة فقتل |
.
2وقد جعل الله تعالى عقوبة محدودة للزاني والزانية ، فجعل حدَّ الرجم للمحصن منهما ، وجلد مائة لمن لم يحصن | فإذا اجتمع هذين الشرطين تحقّق الزنا وأوجب الحد، أما إذا انتقض أحدهما فلا يقع الحد وذلك كأن يطأ رجل امرأة أجنبية ظنّ بالخطأ أنها زوجته أو العكس، ففي مثل هذه الحالات لا يتحقق الزنا لغياب الشرط الأول وهو الإرادة، وكذلك الحال إذا قصد الرجل وطأ امرأة أجنبية ولكنه عاد للمداعبة فقط دون الإيلاج فلا يتحقق الزنا لعدم حدوث الشرط الثاني |
---|---|
عقوبة الزنا قال تعالى: {سورة أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ | عقوبة الزنا للمحصن والمحصنة المتزوجون : أما المحصن أو المتزوج والمتزوجة الذي قد وطأ زوجة له في زواج صحيح والتي وطأها زوجها في زواج صحيح، فعقابهما الرجم حتى الموت لكل منهما، فقد ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في الحدود والعقوبات وكذلك كل شيء حسن وسيء، ولم يفرق بينهما أبداً |
ومن شدة فظاعة هذه الفعلة اقترن الزنا بالشرك بالله في أحد الايات القرأنية لما يسبب من اعتداء على الحرمات و انتشار الكره والعداوة بين البشر وخلط الانساب وأحل الله دم الزاني المحصن أي المتزوج لأن الله قد حصنه بالزواج فأغلظ عليه الحد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحلُّ دمُ امرئٍ مسلمٍ إلَّا بإحدى ثلاثٍ: رجلٌ زنى بعدَ إحصانِهِ فعليهِ الرَّجمُ، أو قتلَ عمدًا فعليهِ القوَدُ، أوِ ارتدَّ بعدَ إسلامِهِ فعليهِ القتلُ وأشار رسولنا الكريم أن الزانى لا يقوم بهذه الفعلة ويزني وهو مؤمن.
27