قال : فسبح في بطن الحوت | واختلف كم أقام في بطن الحوت |
---|---|
قاله سعيد بن جبير وغيره | وقال سعيد بن جبير ; لما قال في بطن الحوت ; لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قذفه الحوت |
ثمَّ لَطفَ بِه لُطفًا آخرَ، وامْتَنَّ عليه مِنَّةً عُظمى، وهو أنَّه أرسلَهُ {إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ} مِن الناسِ {أَوْ يَزِيدُونَ} عنها، والمعنى أنَّهم إنْ لم يزيدُوا لمْ ينقصُوا، فدعاهُم إلى اللهِ تعالى.
10فساهم فكان من المدحضين فقال لهم : قد أخبرتكم أن هذا الأمر بذنبي | قال أبو هريرة : وهيأ الله له أروية وحشية تأكل من خشاش الأرض - أو قال : هشاش الأرض - قال : فتتفشح عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت |
---|---|
وقال الربيع بن أنس ; لولا أنه كان له قبل ذلك عمل صالح للبث في بطنه إلى يوم يبعثون قال ; ومكتوب في الحكمة - إن العمل الصالح يرفع ربه إذا عثر | على كل حال المشهور وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا قالوا: الملائكة، هذا الذي عليه أكثر المفسرين وبعضهم كما سمعتم يقول: الْجِنَّةُ يعني الجن وأن الله صاهرهم، تعالى الله عن قول الكافرين علواً كبيراً |
فَسَاهَمَ أي: قارع فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ أي: المغلوبين.
13وكذا قال قتادة، وابن زيد، ولهذا قال تعالى: وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ أي: الذين نسبوا إليهم ذلك: إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ أي: إن الذين قالوا ذلك لمحضرون في العذاب يوم الحساب لكذبهم في ذلك وافترائهم، وقولهم الباطل بلا علم | وكذلك في مسألة الأعبد الستة؛ فإن كل اثنين منهما ثلث، وهو القدر الذي يجوز له فيه العتق في مرض الموت، وتعيينهما بالتشهي لا يجوز شرعان فلم يبق إلا القرعة |
---|---|
فقال تعالى : "فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنه إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ" سورة الصافات وفي هذا إشارةٌ لطيفة وتذكيرٌ لعباد الله أن يتنبهوا لأهمية الذكر والتسبيح على وجه الخصوص ، فقد وصف الله يونسَ عليه السلام بأنه كان من المُسبِّحين ، أي أنه كان كثير التسبيح قبل وقوعه في هذه الشدة العصيبة والكرب العظيم | فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ قال بعضهم في الحين: انتظر إلي وقت مؤجل، وبعضهم يقول: إلى مدة الكف عن القتال، وبعضهم يقول: حتى نأمرك بالقتال، فهذه من آيات الصفح والإعراض إلى آخره التي كانت في مرحلة الضعف، حتى نأمرك بالقتال، وبعضهم يقول: هذه الآية منسوخة بآية السيف، كل آية فيها إعراض وصفح وكف ونحو ذلك هي منسوخة، والواقع أنها لم تنسخ، نقول: نسخت مائة وأربع وعشرون آية |
«2» در اين سوره نيز داستانش در آخر بيان شد.