شكا رجل ضيق حاله ومعاشه… فقال له عالم حكيم:أتبيع بصرك بمئة ألف؟قال: لا | تب الى الله وقل لحمد لله على نعم الله نعم الله للاطفال استشعر نعم الله عليك لفت انتباهي و لعلكم مثلي تهاون الكثير من الناس في عبادة الله تعالى و طاعته و الإمتثال لأوامره و البعد عن نواهيه و خاصة في أمر الصلاة لاحظت دلك في مكان عملي حيث أن عددا قليلا من الموظفين الدين يعظمون الصلاة و يحافظون على أوقاتها بينما الكثيرين منهم تراهم منهمكين في العمل أو في أحاديث قد تكون مفيدة و لكن في غالب الأحيان تكون تافهة مع الأسف |
---|---|
نعم الله على عباده لا يمكن أن تعد أو تحصی | وثاني الأسباب أن معنى الآية الكريمة التي استشهد بها الداعية وهي قوله تعالى وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا يحتمل من ناحية اللّغة أن يكون المقصود منه، ليس إثبات العد كما توهّم الداعية، وإنما من المحتمل أن يكون المقصود بقوله تعالى وإن تعدوا هو وإن أردتم العد لأن اللغة العربية قد يأتي الفعل فيها ويكون المراد به لا الفعل نفسه، ولكن نية عمل الفعل |
.
3وعودة إلى مقولة الداعية، يتضح أن الآية الكريمة لم تثبت العدّ، كما توهّم، بل تثبت إرادة العدّ، كما أن العدّ والإحصاء بمعنى واحد في اللّغة | وأضفت: ولكن رأيي الشخصي على هذا الكلام أنه غير دقيق لعدة أسباب؛ منها: أن العد والإحصاء في اللغة هما بمعنى واحد |
---|---|
فقلت : بداية ينبغي التأكد من نسبة هذا الكلام إلى الداعية المعروف الذي هو أستاذ جامعي متخصص في مجال الشريعة ولاشك أنه أعلم مني بالتفسير |
ثانياً : إن النعم ابتلاء وامتحان كلها، حتى ما كان ظاهره الجزاء والإكرام فهو في الحقيقة ابتلاء جديد، يقول تعالى: "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمنِ وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهاننِ، كلا" سورة الفجر: 15-17.
10عن النعمان بن بشير قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر : من لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، و التحدث بنعمة الله شكر و تركها كفر ، والجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب — أخرجه الإمام احمد في المسند و سنده حسن الشكر بالعمل: والشكر العملي يختلف من نعمة إلى أخرى، فمن رزقه الله الهداية دعا الناس إليها، ومن رزقه الله رجاحة العقل تعلم وعلم، واستخدمه في حل المشكلات خاصة كانت أم عامة ، ومن آتاه الله مالا سخره للإنفاق في سبيل الله سرا وعلانية ، وحافظ عليه فلم يسرف فيه ولم يقتر على نفسه وعياله ، ولم يضع ماله مع من يتلفه بسوء استخدام أو نحوه ، ومن آتاه الله ولداً أحسن تربيته واصلاحه ، فالشكر العملي أن تستخدم هذه النعم جميعا في طاعة الله لا في معصيته قال تعالى : اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور | |
---|---|
يجهل الكثير من الناس أهمية النعم التي لديهم، ولا يُحسنون استغلالها ولا يشكرون الله عليها، لكنهم لا يعرفون قيمتها إلا إذا فقدوها، ومن بين هذه النعم نعمة البصر والسمع والصحة التامة والجسد القوي، ولو مرّ الإنسان بمرضٍ ما يسلبه هذه النعم، فيعرف وقتها حجم الصعوبة التي يواجهها في حياته، لذلك فإنَّ الشكر على النعم يعني دوامها، ويجب أن يكون الشكر لله تعالى والثناء عليه في كل وقت لأنَّ جزاء بالإحسان |
والمقصود بالعد حصر المعدود، والوصول إلى نهايته، وهذا الذي لا يمكن، وهو الذي تنفيه الآية الكريمة.
20