عَلَيْنَا: على : حرفُ جرٍّ مبني على السّكون، و نَا : ضميرٌ مُتّصل مبني على السّكون في محلّ جرِّ بحرف الجر، والجار والمجرور في محلّ رفع خبر إنَّ مُقدّم | لَا: حرفُ نفيٍ مبني على السّكون |
---|---|
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيل اللَّه دَعَتْهُ خَزَنَة الْجَنَّة يَا عَبْد اللَّه هَذَا خَيْر " فَقَالَ أَبُو بَكْر يَا رَسُول اللَّه مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْهَا ضَرُورَة فَهَلْ يُدْعَى مِنْهَا كُلّهَا أَحَد ؟ قَالَ " نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُون مِنْهُمْ " آخِر تَفْسِير سُورَة اللَّيْل وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة | فقال سبحانه وتعالى إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى 12 وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى 13 البيان على الله سبحانه وتعالى وعلى العبد أن يجتهد في الحصول على هذا البيان |
وهذا من بدائع التناسق في التعبير القرآني.
25ويمكنك التعرف أكثر على مقاصد سورة الليل من خلال قراءة هذا المقال: بمَ أقسم الله في سورة الليل؟ قد أقسم الله -تعالى- في سورة الليل بالليل والنهار وبأثرٍ من آثار قدرة الله -عزّ وجلّ- وهي القدرة على خلق الزّوجَين وما يترتّب على ذلك من التناسل، وقال الإمام ابن عاشور في تفسيره إنّ القسم بالليل والنهار والخَلْق هو من باب المناسبة للمُقسَم عليه؛ إذ إنّ سعي الناس في الدنيا فيه شرّ وفيه خير، وهما يماثلان النور والظلام، وكذلك سعي الناس فيه الضارّ وفيه النافع كما أنّ الناس قد يلد لهم ذريّة صالحة وغير صالحة | وَسَيُجَنَّبُهَا: الواو : حرفُ عطفٍ مبني على الفتح، و السّين : حرفُ استقبالٍ مبني على الفتح، و يُجَنَّبُ : فعلٌ مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضّمة، و هَا : ضميرٌ مُتّصل مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول بهِ |
---|---|
اتَّقَى : فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح المقدّر على الألف للتّعذّر، و الفاعل : ضميرٌ مُستتر تقديره هو | ثم بيّن فريقين من الناس: الذين يبذلون لله ويعطون من أجل مرضاة الله وآخرين يُمسكون بخلاً وشُحّاً فقال فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى 5 وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى 6 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى 7 تأملوا معي إخواني هذه المعاني العظيمة التي وُعِد عليها بهذا الوعد الكريم وهو قوله فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى : الله يقول فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى أعطى من المال، أعطى مما أُعطي سواء من المال أو من الجاه أو من العلم أو من الجهد أو من الوقت كل ذلك يدخل تحت العطاء فهي جاءت مطلقة فينبغي أن تبقى على إطلاقها وإن كان المال من أهم ما يدخل وأولى ما يدخل فيها |
مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار.
20