أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني. لما اشتدّ ساعده رماني

وأن سليمة ذات يوم بين حاشيته، إذ تذكر أرض عُمان وانفراده عن أخوته وقومه وما كان فيه من عز وسلطان فأنشد يقول: كـــفى حزنـــــاً أني مقيم ببلدة أخلاني عنها نازحون بعيد أقلب طرفي في البلاد فلا أرى وجــوه أخلائي الذين أريد وأنشأ ابنه يرثيه ويقول شعراً: لـــو كان يبقى على الأيام ذو شرف لـمجده لـم يمت فــهم ومــــــا ولـداً يا راعي الملك أضحى الملك بعدك لا تدري الرعاة أجار الملك أم قصداً حكم سليمة بن مالك بلاد فارس غادر إلى واقام عند ملوكها وانتسب لديهم وذكر لهم ان والده ملك العرب وان اخوته حسدوه لحظوته عند والده الامر الذي انتهى بمقتل والده خطأ على أني أرى صحة رواية السُّفُن ، وذلك على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مُقامَه، والمعني: تجري الرياح بما لا يشتهي أصحاب السفن ، ولعلك تذكر لنا مصدر الرواية الأخرى مشكورًا
له أخبار مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان معاوية يفضله ويقول: أشعر أهل الجاهلية زهير بن أبي سلمى، وأشعر أهل الإسلام ابنه كعب ومعن بن أوس قد يقال: لماذا نسب السداد للساعد دون غيره؟ وقد عرفنا معنى سداد الرمية وسداد رأي الرجل، فما معنى سداد الساعد؟ فيقال في هذا: إن الرامي إذا أراد أن يرمي أمسك قوسه بيد وأمسك السهم في الوتر بيده الأخرى، فاليد التي يمسك بها السهم ليس لها أثر في سداد الرمية، إنما يكون أثرها في قوة النزع وضعفه

.

ما قصة لما اشتد ساعده رماني
ومِن ذلك ما جَاءَ في شَرحِ القَاموسِ للزَّبيدِيِّ : « س د د : سَدَّدَهُ تَسدِيدًا أي : الرُّمحَ : قَوَّمَه كذا في الصَّحاحِ ، وقالَ أهلُ الأفعالِ : سَدَّدَ سَهمَهُ إلى المرمَى : وجَّهَهُ
ما قصة لما اشتد ساعده رماني
قال الإمام «ومنهم الجلندي بن كركر أي من ذراريهم»، قال:«وقد ملك عُمان من ولده للصفاق وتسلسل من ذراريه ملوك» ، قلت: لم أدر متى كان ملك الصفاق ولكن لا يستغرب ذلك، فإن أخبار العرب في الجاهلية مشهورة الغموض بإجماع أهل العلم والأدب، وخصوصًا في عُمان فإن الأمية في العرب شهد بها القرآن، فلا يستغرب إذا ذهبت عنا أخبارهم، ولعله تملك في الآونة الأخيرة وهي الأيام التي زال فيها الملك عنهم إلى بني الجلندي، فإنه وقع بينهم خلاف وشقاق، وتلاشت الأمور ولكل شيء غاية ينتهي إليها
سليمة بن مالك
قتل سليمة لأبيه مالك بن فهم اتخذ من أولاده حرساً له حيث كان يحرسه في كل ليلة واحداً منهم وكان يحب أصغر أولاده سليمة ويخصه بالعناية ويعلمه الرماية
لما بلغ حسد أخوته مكانة كبيرة قام نفر منهم إلى أبيهم، فقالوا: يا أبانا إنك قد جعلت أولادك يحرسون بالنوبة وما أحد منهم إلا قائم بما عليه ما خلا سليمة، فإنه اضعف همة وأعجز منة وإنه إذا جنه الليل في ليلته يعتزل عن الفرسان ويتشاغل بالنوم والغفول عما يلزمه، إلا ان مالك لم يقتنع بذلك، ورد الأبناء المحاولة حتى ملأ الشك قلبه
بعد أن توالت الأيام، قرر مالك أن يجعل أبناءه يتناوبون على حراسة المدينة، حيث كان كل واحد منهم يقوم بالحراسة ليلًا، وكان أقرب أولاده إلى قلبه أصغرهم سليمة الذي كان ابنه الوحيد من زوجته الجديدة ابنة ملك عمان حينها عثمان بن عمران ، حيث كان يدربه في صغره فنون القتال واستخدام السيف والرمح، حتى تعلّم وأصبح رجلًا واشتد قوامه وانضم لإخوته في حراسة المدينة، حيث كان قد خُصص له يومًا كأخوته للحراسة

قال الإمام :«وجمهور بني سليمة بأرض فارس وكرمان أكثر منهم بعُمان، ولكنهم اندمجوا فيهم فلا يستطاع إخراجهم، والذين جاءوا عُمان من ذراري سليمة أقليتهم فتناسلوا فيها».

9
ما قصة لما اشتد ساعده رماني
فائدة : اختُلِفَ في نِسبة هذا البَيتِ : ـ فقالَ ابنُ دُرَيدٍ : « هو لمالكِ بنِ فهمٍ الأزديِّ ، وكان اسمُ ابنِه سُلَيمة ، رماهُ بسَهمٍ فقتلَه ، فقالَ البيتَ »
سليمة بن مالك
له مدائح في جماعة من الصحابة، رحل إلى الشام والبصرة، وكف بصره في أواخر أيامه، وكان يتردد إلى عبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب فيبالغان في إكرامه
قصيدة
فقال سليمة يا أبت قد ملك السهم قصده، فأصاب مالكاً في قلبه، فقال مالك قبيل موته جراء تلك الرمية: فَيا عجباً لمن ربَّيت طفلاً ألقمه بأطراف البَنانِ أُعلّمهُ الرِّماية كل يوم فلمَّا أشتدَّ ساعِدهُ رَماني وكم علَّمْتهُ نظم القوافي فلمَّا قال قافيهُ هجاني أُعلّمه الفُتوَّة كل وقتٍ فلمَّا طرَّ شاربُهُ جفاني رمَى عَيني بِسَهم أشقذيّ حديدٍ شفرتَاهُ لهذمَانِ توخَّاني بقدح شكَّ قلبي دقيق قد برَته الراحَتان فلا ظفرت يداهُ حين يرمِي وشُلت منه حامِلة البَنانِ فيكوا يابنيَّ عليَّ حولا ورثوني وجازوا من رماني جـزاه الله من ولد جزاء سليمة انه شراً ماجزاني والحكمة من ذلك أن مالكا أراد أن يعطي سليمة فرصة للهروب من عقاب إخوانه عندما طلب رثائه حولا كاملا ثم محاسبة سليمه