| لكن الرواية الأخرى من أن ذلك نزل بسبب الجارية فعندئذٍ يقال: من حرم امرأته عليه فما الذي يترتب على هذا؟ وهذا كثير من الناس يسألون عنه، لا يكاد يمر يوم إلا وسائل يسأل قال لامرأته: عليّ الحرام، أنتِ حرام عليّ، وما أشبه ذلك من العبارات، وبعضهم يجمع بين تحريم وظهار وطلاق، ولا يدري ما قال، ولو سألته في بعض العبارات التي قالها وأدخل بعضها في بعض ما يعرف شيئاً | فقالت ذلك له، فقال: لا، بل شربت عسلاً عند زينب بنت جحش، ولن أعود له |
|---|---|
| سبب نزول الآية الرابعة من سورة التحريم وهي قوله تعالى: "إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ"، وهو ضرورة توبة زوجات الرسول -عليه السلام- على ما فعلنَه | وكان زوجها قبل النبي هو عبد الله بن جحش الأسدي الذي استشهد يوم أحد وتوفيت زينب في حياة الرسول |
ثم تزوج جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق بعد غزوة بني المصطلق.
19| إنه ليس له في نفسه شيء خاص | ومن أهل العلم من يقول: إنه يقع على المرأة وعلى غيرها، كما وقع هنا بسبب العسل، وقول من قال: إنه هنا بسبب العسل يؤخذ منه أمران، الأمر الأول: أن التحريم يقع في غير المرأة، والأمر الثاني: أن ما يتعلق بتحريم المرأة، وما ذُكر فيه من أنه طلاق أو ظهار أو غير ذلك -على القول بأنها نزلت في العسل- ليس في الآية ما يدل على حكمه إلا من جهة واحدة أن التحريم لا يجوز؛ لأن الله عاتبه على هذا يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ |
|---|---|
| امرأة فرعون ضربَ الله تعالى مثلًا في سورة التحريم عن المؤمنِ الذي لا يضرُّه كفْرُ من كفرَ حتَّى لو كان أقربَ الناسِ إليه، وذكرَ لنا امرأةَ فرعون مثالًا على ذلك، وهي آسيا بنت مزاحم -رحمها الله-، قال تعالى: "وضَرَب اللَّهُ مثَلًا للذِينَ آمنُوا امرَأَتَ فرْعَوْنَ إذْ قالَتْ ربِّ ابنِ لي عِندَكَ بيْتًا في الجنَّةِ ونجِّنِي منْ فرعَوْنَ وعمَلِهِ ونَجِّنِي منَ القَوْمِ الظَّالمِينَ" ، وفي هذا المثال ترغيبٌ وحثٌّ للمؤمنين على الصبرِ في الشدائدِ كما صبرَت آسيا على ظلمِ وأذى فرعون |
ثم تزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان بعد الحديبة.
2