نشأ هذا الخوف بعد استشهاد عدد كبير من آيات القرآن الكريم، وفي معركة اليمامة التي حدثت في السنة الثانية عشرة للهجرة، حيث تضاعف عدد الشهداء من أولياء القرآن الكريم | يسعدنا أن موقع جريدة تارانيم يقدم لكم تفاصيل أول شخص جمع القرآن الكريم، الصحابي العظيم، حيث نسعى جاهدين لإيصال المعلومة لكم بشكل صحيح وكامل، في محاولة لإثراء اللغة العربية |
---|---|
للمزيد من التفاصيل عن مراحل جمع القرآن الكريم الاطّلاع على مقالة: | جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصدّيق كان السبب في جمع القرآن الكريم في زمن أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنه- خوفُ الصحابة -رضي الله عنهم- من ضياع شيءٍ منه، خاصّةً بعد استشهاد كثيرٍ من حَفَظة القرآن، فكان الأفضل أن يُجمَع في موضعٍ واحدٍ؛ لِما في ذلك من أمانٍ، وحِفاظٍ عليه؛ خوفاً ممّا قد يحصل في المستقبل، وكانت التي جرتْ أحداثها في السنة الثانية عشرة للهجرة قد استشهد فيها قريباً من سبعين صحابياً من كبار القرآء وحفّاظ القرآن الكريم |
أمّا عمليّة الحفظ، فتتلخَّص في أنّ أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- بلّغ زيداً بن ثابت وعمرَ بن الخطّاب بأمر جمع القرآن الكريم، وكان المرجع الأساسيّ لهم ما كان يُكتَب من القرآن في وجود النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وما كان يُحفَظ في صدور الصحابة، فلم يقبلوا شيئاً إلّا بعد التأكُّد من حِفظه عن ظهر قلبٍ، ولم يكن ذلك بالأمر الصعب عليهم؛ إذ كان أغلب الصحابة حافظين للقرآن الكريم، وإن كان أحدٌ من الصحابة كتبَ شيئاً من ، طُلِب منه إحضار شاهدٍ على أنّ ذلك كُتِب أمام النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، أو سَمِعَه وأقرّه عليه، ولم يُقصَد بالشاهد التأكيد على صحّة القرآن؛ بل التثبُّت من أنّ ما في الورق كُتِب بين يدَي النبيّ -عليه أفضل الصلاة والتسليم-.
اقرأ أيضا: لجنة جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق تكوّنت لجنة جمع القرآن في عهد أبي بكر من عددٍ من الصحابة، وكُتّاب الوحي، على رأسهم زيد بن ثابت؛ لِما تحلّى به من الخصائص التي أهّلَته لتلك المهمّة؛ إذ إنّه شَهِد العَرضة الأخيرة للقرآن على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، إضافةً إلى أنّه كان من كُتّاب الوحي زمن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- | لأن نزولهم كان على أساس موت النبي محمد |
---|---|
من أول من أطلق على القرآن اسم المصحف ومما يؤكد أنَّ تسمية القرآن الكريم بالمُصحف لم تكن زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ أنَّه لم يثبت عنه أيّ حديثٍ أو روايةٍ أطلق فيها هذا اللفظ على القرآن، أمَّا عن الصحابي الجليل أبو بكر الصديق؛ فلم يكن أول من جمع القرآن الكريم وسمّاه بالمصحف فحسب؛ بل كان أول من تولَّى الخلافة على المسلمين ووالده على قيد الحياة، وهو أول من تولَّى إمارة الحج، وكان يُفتي الناس في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- | وفي الحديث الذي تتحدث فيه أسماء رضي الله عنها عن حادثة ولادة ابنها عبد الله تقول أسماء: «فخرجت وأنا متم، فأتيت المدينة فنزلت بقباء، فولدته بقباء، ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها، ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم، ثم حنكه بتمرة، ثم دعا له وبرك عليه، وكان أول مولود في الإسلام |
الفرق بين القرآن والمصحف هناك عدّة فروقٍ بين لفظ المُصحف ولفظ القرآن؛ منها أنَّ المُصحف يُطلق على المكتوب بين دفَّتي القرآن أو على الجلد والورق وغير ذلك، أمَّا القرآن فهو كلام الله -تعالى- المكتوب فيه، والمُصحف ما جُمع من الصحائف التي اشتملت على كلمات القرآن الكريم، أمَّا القرآن فهو الألفاظ والكلمات الواردة فيها.
29