وقت انتهاء صلاة الظهر. من يشرع في حقه صلاة الظهر يوم الجمعة وكيف يصليها

؟ لا شك أنه من المسائل المهمة، التي يبحث عنها العقلاء، الذين فطنوا إلى فضل هذه الصلاة على وجه الخصوص من بين الصلوات المكتوبة، حيث ورد الحث على المحافظة عليها بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، فقال تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، ويكفي أن تفرق بين المؤنين والمنافقين، لما ورد في الأثر أنها وصلاة الفجر تكون ثقيلة على قلوب المنافقين، كما أن وقت صلاة العصر يأتي وسط النهار ، أي في ذروة انشغال العبد بأموره الحياتية، وهو الأمر الذي يحتم معرفة متى ينتهي وقت صلاة العصر ، لاغتنام فضل هذه الصلاة بأي قدر ولو قليل بل إن فاتتهم الجمعة حتى دخل وقت العصر، فعليهم أن يصلوا ظهرًا، وهذا هو الراجح
مواقيت الصلوات الخمس ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "وَقْتُ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ مَا لَمْ يَحْضُرْ الْعَصْرُ وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ وَوَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ الإجابة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ومن الحكمة في تفريق هذه الصلوات في تلك الأوقات أن لا يحصل الملل والثقل على العبد إذا أداها كلها في وقت واحد، فتبارك الله تعالى أحكم الحاكمين "مقدمة رسالة أحكام مواقيت الصلاة للشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله.

هل انتهاء وقت صلاة المغرب وغياب الشفق الاحمر ، يكون بعد الغروب بساعة ؟
القول الثاني: تُقضَى صلاةُ العيدِ لِمَن فاتتْه مع الجماعةِ تُصلَّى ركعتين كصلاة الإمام
متى نهاية أوقات الصلاة؟
، وهو وجهٌ للشافعيَّة قال النوويُّ: اتَّفق الأصحابُ على أنَّ آخر وقت صلاة العيد زوال الشمس، وفي أول وقتها وجهان: أصحهما- وبه قطَع المصنِّف، وصاحب الشامل، والروياني، وآخرون-: أنَّه من أول طلوع الشمس، والأفضل تأخيرها حتى ترتفعَ الشمس قدْرَ رُمح
وقت بداية ونهاية صلاة الجمعة
ما معنى وقت الضرورة؟ معنى الضرورة: أنه لو اشتغل الإنسان عن العصر بشغل لابد منه كتضميد جرح — وهو يستطيع أن يصلي قبل اصفرار الشمس ولكن بمشقة — وصلى قبيل الغروب فقد صلى في الوقت ولا يأثم ؛ لأن هذا وقت ضرورة، فإذا اضطر الإنسان للتأخير فلا حرج مادام قبل غروب الشمس
وقت الصلاة لا، وقت الصلاة محدود، له حدود، فالمغرب ينتهي وقتها بغروب الشفق الأحمر من جهة المغرب، والعشاء وقتها إلى نصف الليل الأوسط، والفجر إلى طلوع الشمس، والظهر إلى أن يصير ظل كل شيء مثله بعد فيء الزوال، والعصر إلى أن تصفر الشمس، فالأوقات لها حدود، لا يخرج الوقت بخروج الناس من المسجد، وإنما يخرج الوقت
وبالنسبة للتقويم الذي يسير عليه المؤذنون في فلسطين، فهو معتمد من دار الإفتاء الفلسطينية ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقد وضع من قبل لجان شرعية متخصصة بالاستعانة بأهل الخبرة، وعلى المسلم الالتزام به والعمل بمقتضاه، ومن كان من أهل الاختصاص، وله ملاحظات على هذا التوقيت، فينبغي عليه أن يبلغ الجهات المسؤولة بها، دون أخذ زمام المبادرة لإثارة البلبلة في صفوف المصلّين، وتشكيكهم بصحة صلاتهم دون أدلّة قاطعة، سوى الاستناد إلى اجتهادات شخصية، واعتمادها كمسلمات لا تقبل الطعن أو الرفض، والله تعالى أعلم أي ما لم تكن صفراء، وتحديده بالساعة يختلف باختلاف الفصول

.

19
آخر وقت لصلاة الظهر
فعنها رُوي في الصحيح عن أمُّ حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ النبي - عليه الصّلاة والسّلام - قال: «من حافظَ على أربعِ ركعاتٍ قبل الظهرِ، وأربعٍ بعدها، حرَّمَهُ اللهُ على النارِ»، وبناءً عليه فإن عدد ركعات سُنَّة الظهر ثماني ركعات، أربعٌ قبل أداء الفرض وبعد دخول وقت صلاة الظّهر، وأربعٌ بعد أداء صلاة الظهر وقبل خروج وقتها المعلوم
متى يبدأ وقت صلاة العيد ومتى ينتهي ؟
فإنْ قال قائل: أليستِ الجمعة ذاتَ اجتماع على وجه معيَّن، ومع ذلك تُقضى؟ فالجواب: الجمعة لا تُقضى، وإنما يُصلَّى فرضُ الوقت، وهو الظهر، وصلاة العيد أيضًا نقول: فات الاجتماع فلا تُقضى، وليس لهذا الوقتِ فرضٌ، ولا سُنَّة أيضًا؛ فهي صلاةٌ شُرِعت على هذا الوجه، فإنْ أدركها الإنسانُ على هذا الوجه صلَّاها، وإلا فلا
كيفية صلاة الظهر بالتفصيل ليقبلها الله منك
وبناءً على هذا القول يتَّضح أنَّ الذين في البيوت لا يصلُّونها، ولهذا أمر رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الناس أن يخرجوا إليها، وأمر النساء العواتق، وذوات الخدور، وحتى الحيَّض أن يَشهدْنَ الخير ودعوةَ المسلمين، ولم يقل: ومَن تخلَّف فليصلِّ في بيته
، ورد عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: «إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ، وَكَانَ صَلاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا» أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ فُلانٍ قَالَ سُلَيْمَانُ —أحد رواة الحديث-: كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ وَيُخَفِّفُ الأُخْرَيَيْنِ وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَلِ الْمُفَصَّلِ» أخرجه الإمام النسائي في سننه فوقت العشاء يبدأ من خروج وقت المغرب مباشرة أي من مغيب الحمرة في السماء إلى نصف الليل
وهذا ثابت بالنص والاتفاق"، ونقل ابن قدامة -رحمه الله- مثل ذلك ثم قال: "لا نعلم في هذا خلافا عند من يمنع الصلاة بعد العصر" الوقت المستحب لأداء الصلاة عند الفقهاء هناك وقتٌ لكلِّ صلاة يُستحبّ أن تؤدّى فيه، فالمُستَحَّب في صلاة الفجر عند الحنفية الإسفار للرجال؛ أي التأخير لظهور البياض، لتكثير الجماعة، والتمكّن من أداء صلاة الضحى، وصلاتها في الغَلَس أي في الظلمة للنساء، لأنَّه أسترُ لهنَّ، ويُستحبُّ تعجيل صلاة الظهر في الربيع والخريف والشتاء، وتأخيرها في الصيف ليكون الجوُّ أبرد، ويُستحبُّ تأخير صلاة العصر مطلقاً، لتوسيع وقت أداء الصلوات المسنونة، ويُستحبُّ تعجيل صلاة المغرب مطلقاً، لأنَّ تأخيرها مكروه، ويُستحبُّ إلى ما قبل الثلث الأوّل من الليل، لكن ذهب المالكية إلى أنَّ الأفضل لكلِّ الصلوات صلاتها في أوّلِ وقتها، لجملة من الأحاديث التي تحثُّ على الصلاة في وقتها، منها قوله -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عندما سأله: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلَاةُ علَى وقْتِهَا

.

23
طرق حساب مواقيت الصلاة
خامساً: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وَوَقْتُ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلاةِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ"
وقت صلاة الجمعة
ووقتُه بالتوقيت المعاصر: بعدَ طلوعِ الشَّمس بمقدار رُبُع ساعةٍ تقريبًا
من يشرع في حقه صلاة الظهر يوم الجمعة وكيف يصليها
الأدلَّة: أولًا: من السُّنَّة 1- عن عُقبةَ بنِ عامرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ثلاثُ ساعاتٍ كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنهانا أنْ نُصلِّي فيهنَّ، أو أنْ نَقبُرَ فيهنَّ موتانا: حين تَطلُعُ الشمسُ بازغةً حتى ترتفِعَ، وحين يقومُ قائمُ الظهيرةِ حتى تميلَ الشَّمسُ، وحين تَضيَّفُ الشمسُ للغروبِ حتى تَغرُبَ رواه مسلم 831