فشت: قطع كبيرة من الصخور الهشة نسبيا بعرض البحر | |
---|---|
والمرحوم النوخذة الحاج حماد من أشهر نواخذة الغوص في منطقة الدير وهو الحاج حماد بن أحمد بن حماد بن علي بن حماد بن سلطان، وهو من أسرة أمتهنت الغوص وصيد الأسماك ومن عائلة تعتبر من أشهر وأعرق العوائل في الدير، توفي رحمه الله في حدود ١٩٥٨ عن عمر ناهز السبعين عام وبذلك يكون رحمه الله من مواليد ١٨٨٨ تقريبا وقد خلف أربعة من الأولاد وهم المرحوم الحاج أحمد والمرحوم الحاج علي والمرحوم الحاج عبدعلي والمرحوم الحاج عبداللطيف وأربع من البنات، ولا زال بعض أفراد هذه العائلة يمتهنون مهنة الصيد حتى اليوم | وتبقى الطبعة الحدث الذي لا ينسى ؛فلقد حفر في ذاكرة هذا الشعب وشعوب المنطقة ، تتناقله الأجيال وتؤرخ به المناسبات والأحداث |
هذه الكارثة التي روى تفاصيلها بعض من كتبت لهم النجاة عن طريق بعض السفن التي سلمت من هذه الطامة أو بعض من تعلق بألواح السفن حتى وصل إلى أو من أنتشلتهم بعض السفن التي خرجت من البحرين في اليوم الثاني للقيام بعمليات الإنقاذ.
12أمر المرحوم النوخذة الحاج حمّاد بن أحمد بالتوجه لفشت الجارم , فرفعوا الشراع ميممين شطر فشت الجارم على أمل اللقاء ببقية السفن , عندما وصلوا إلى هناك كانت المفاجأة , لم يجدوا أية سفينة فتيقنوا أن الكارثة قد وقعت و أن شتيّة قد ابتلعت معظم السفن المحتشدة فيها , و من بطن هذه المأساة ظهر هذا المثل الدارج الذي يردده الناس في هذا المجتمع طمَّت شتيَّة علمّا فيها أي على ما فيها من سفن , و طمّت كلمة عربية فصيحة تعني غطّت و منها طما الماء الماية طمو | |
---|---|
عنها يســـــــــــار و واحـــــد من يمينا و يا ليت منهو ما تعــــــرف بالاسياف |
فبقيت على هذا اللوح و انا في حاله يرثى لها و قد انهارت قواي و امتلأ بطني بالمياة و لا اعلم في أي اتجاه اسير و فقدت الشعور، و إذا انا بالقرب من البر في وقت الضحى فانتشلني سفن الانقاذ الى الساحل فبادروني برفع ارجلي الى اعلى و راسي الى اسفل حتى خرج الماء من بطني و لم افق الا بعد يومين و بقيت شهرا كاملا مريضا الى ان شفاني الله و كتب لي حياة جديده.
2