وفي رواية: أنَّ الله تعالى يقول لأهلِ الجنةِ: " أحِلُّ عليكم رضوانِي فلا أسخطُ عليكم بعدَه أبداً" | وللفائدة: فقد قال الحافظ ابن حجر في شرح الألنجوج: الألنجوج: بفتح الهمزة واللام، وسكون النون، بجيمين: الأولى مضمومة، والواو ساكنة، هو العود الذي يتبخر به، ولفظ الألنجوج هنا تفسير الألوة، والعود تفسير التفسير |
---|---|
أما " النصوص العامة " : فمثل ما في الصحيحين عن أبي هريرة {أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله؛ قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا قال: فإنكم ترونه كذلك | أفلا ينبغي أن تكوني من هؤلاء السعداء الشاكرين ، الذين يرون نعمة الله العظمى عليهم في دخولهم الجنة ، ونجاتهم من النار ، وتبييض وجوههم؟! وقد وردت في السُّنة النبويّة المُطهَّرة عدّة أحاديث صحيحة عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- ورد فيها ذكر طعام أهل الجنّة وشرابهم، ومن ذلك ما ورد بخصوص أوّل طعام يتناوله أهل الجنّة؛ وهو زيادة كبد الحوت، فبعد العرض والحساب وبعد دخول المؤمنين إلى الجنّة، تُعرَض عليهم زيادة كبد الحوت ليأكلوها وبذلك تكون أوّل طعام أهل الجنّة |
الجنة والنار لعمر بن سليمان الأشقر - ص223.
فالشيطان يوسوس لي بأنه ما فائدة جمع الحسنات ما دمت أنني مهما صنعت فسأكون أقل من مراتب الرجال ، ولن أصل لأعلى المراتب في الجنة كما الرجال ، فقد تعودت طوال عمري أنني بإمكاني التفوق على أي رجل ،ىوالوصول لأعلى الدرجات والمرتبة الأولى في أي دراسة دينية أو دنيوية ـ بدون اختلاط ـ ، لكن مع بداية طلب العلم تفاجأت بحقيقة أنني مهما فعلت فلن أتفوق ولو على أقل رجل من أهل الجنة ، فأقل رجل مفضل بالحور ونحن لا، وأيضا مفضل برؤية الله كل جمعة ولو بالجلوس على كثبان المسك ونحن لا ، كما رجح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، حتى أمهات المؤمنين وسيدات نساء العالمين لن يحضرن ذاك اللقاء الذي سيحضره رجال دونهن في الفضل والمنزلة ، ومع أن رؤية الله أعلى نعيم في الجنة ، فلن نكون فيه بنفس مقدار الرجال | كما أن قوله وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أيضا : إلى هذين النوعين؛ فمن لم يكن من الوجوه الباسرة ، كان من الوجوه الناضرة الناظرة؛ كيف وقد ثبت في الحديث أن النساء يزددن حسنا وجمالا كما يزداد الرجال، في مواقيت النظر؟ وكذلك قوله: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون قد فسر بالرؤية وقوله: إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون : فإن هذا كله يعم الرجال والنساء |
---|---|
الصادقون: فأهل الصدق يدخلون الجنة، ويتنعمون فيها، قال الله - تعالى-: قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ | اقتباس الجنةُ هي دارُ الجزاءِ العظيم، والثوابِ الجزيل، الذي أعدَّه اللهُ لأوليائه وأهلِ طاعته، وهي نعيمٌ كاملٌ لا يشوبُه نقصٌ، ولا يعكر صفوَه كدرٌ، والحديث عن الجنَّةِ حديثٌ ذُو شجون، يحبُّه المشتاقون، ويحرصُ عليه المتقون؛ فهي دارُ الْحُسنَى والزيادة، أعدَّها اللهُ تعالى لعبادِه المؤمنين، وأكرمهم فيها بالنظرِ إلى وجهه الكريم، فيها من النعيمِ المقيمِ الأبديِّ ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعتْ ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ |
يتضح من الأدلة السابقة إثبات الرؤية البصريّة لله سبحانه وتعالى من قِبل المؤمنين، وذلك أعظم ما يحصل عليه المؤمنون في الجنة من.
26