اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائه الراشدين الأئمة المهدين أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التَّابِعين، وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين | قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هن؟ قال: الشّركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النّفسِ التي حرّم اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ}، وجاءت الآيات القرآنية للنهي عن فعل تلك الكبائر بجانب الكثير من الكبائر الأخرى سنتطرق للحديث عنها من خلال سطورنا التالية |
---|---|
هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب ؟ هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب ؟، فإن القرآن والسنة النبوية أرشدا إلى بعض الأعمال الصالحة التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ويغفر بها الذنوب ويرفع الدرجات، ومنها: الاستغفار فهو من مكفرات الذنوب، قال الله عز وجل: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»، الآية 135 من سورة آل عمران، وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في كتاب الله عز وجل آيتان ما أذنب عبد ذنبًا فقرأها واستغفر الله عز وجل إلا غفر الله تعالى له ثم ذكر الآية السابقة، ومن الآيات الدالة على فضل الله عز وجل وتكرمه بغفران الذنوب، وتكفير السيئات قوله عز وجل: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا» سورة النساء، الآية: 110 | وهناك بعض الكبائر من الذنوب تتم من خلال الجوانح وهي القلب مثل الشرك بالله واليأس من رحمته سبحانه والتكبر على مخلوقات الله وغيرها مما يسمى بأمراض القلوب التي تنقص من إيمان المسلم وقد تكون مخالفة شرعية كبيرة |
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ».
16اعمال تكفر كبائر الذنوب عنها أوضح «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن بر الوالدين يعد من الاعمال التي تكفر كبائر الذنوب ، فقد قال الإمام أحمد -رضي الله تعالى عنه-: «بر الوالدين كفارة الكبائر»، وكذلك إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة المشي إلى المساجد ، والحرص على أداء الصلاة في وقتها وانتظار الصلاة، تعد اعمال تكفر كبائر الذنوب ويمحو الله عز وجل بها الخطايا ويرفع درجات العبد | ما هي كبائر الذنوب هي الذنوب التي يتم ارتكابها ولا تغفر وقد توعد الله سبحانه وتعالى لهم بالنار وتختلف كبائر الذنوب في درجاتها من حيث القبح وعظم الذنب، والإصرار الذنب الصغيرة تصبح كبير وتهلك صاحبها |
---|---|
هذا جزاء من سفك الدماء بغير حق؛ لكن -للأسف الشديد- إن سفك الدماء في عالمنا الإسلامي أصبح أمرا معهودا، كل يوم نسمع في الأخبار، هنا وهناك، مئات القتلى، مئات الجرحى، مئات المصابين، كل ذلك -يا إخواني-: من ضعف الإيمان، وعدم احترام الدماء والأموال، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: " إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ" | فاتقوا الله في أنفسكم -يا إخواني- |
الخطبة الأولى: إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه، ونستغفرُه، ونتوبُ إليه، ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا؛ ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له.
10كبائر الذّنوب يظنّ كثير من النّاس أنّ الكبائر سبع؛ وذلك لاشتهار الحديث الوارد عن السبع الموبِقات، فقد جاء في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجتَنبوا السَّبعَ الموبِقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ: وما هنَّ؟ قال: الشِّركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقتلُ النَّفسِ الَّتي حرَّم اللهُ إلَّا بالحقِّ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ، وقذفُ المحصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ واجتنِبوا؛ أي: ابتعدوا، والموبقات؛ أي: المُهلِكات؛ دلالةً على ما تفعله بصاحبها من العذاب وغضب الله تعالى، إلا أنّ الكبائر في الحقيقة لا تنحصر بهذا العدد، ولكنّ تخصيص الحديث الشريف بها جاء من باب التأكيد على خطورتها وعظيم فُحشها | |
---|---|
ولكن أقل ما يجب على المسلم معرفته من بعد العبادات الأساسية هي المعاصي وذلك كي يتجنب فعلها دون علم! حدد لنا المولى عز وجل في أيات كتابة العزيز كبائر الذنوب التي ينبغي على كل مسلم عدم الوقوع فيها، ولأن الحديث عن تلك كبائر يتطلب الإسهاب في الشرح خصصنا مقالنا اليوم لذكرها حيث سنتناول من خلال سطورنا التالية على أربع أنواع من الكبائر التي نهانا الله عز وجل عنها وطرق الابتعاد عنها | هل مشاهدة الأفلام الإباحية من الكبائر؟ إنَّ مشاهدة الأفلام الإباحية والصور الخليعة من المعاصي التي حرَّمها الله، فهي من مقدمات الزنا، وقد سبق القول بأنَّ مقدمات الزنا من الصغائر التي حرَّمها الله، فهي لا تعدُّ من الكبائر لأنَّها لا تقتضي إقامة الحد ولم يتوعَّد الله تعالى مرتكبها بعذاب شديد، ولكن هذا لا يعني أن يتهاون المسلم فيها بل يجب أن يقلع عنها ويتوب إلى الله تعالى |
ومن أنواع كبائر الذنوب -أيها المسلمون-: إتيان الكاهن والمنجم، وسؤالهم، والاستعانة بهم، كما يزعمون، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: " من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-".
8