قال الحكيم: أتبيع سمعك بمئة ألف؟قال: لا | وبعد أن كدت أيأس، خطر في بالي أن أراجع خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، فوجدته يذكر بالنص ما دار بذهني عند قراءة الآية الكريمة، ولم أكن قد سمعته من أحد قبله أو اطلعت عليه مكتوباً، فحمدت الله تعالى على هذا الالهام وحسن الفهم لكتابه العزيز، وعجبت كيف غاب معنى قريب مثل هذا عن مثل هذا الداعية المعروف |
---|---|
وقال في مادة حصي : والإحْصاءُ العَدُّ والحِفْظ | الاجابة الصحيحة هي : صواب |
مظاهر نعم الله ورزقه الإسلام من أعظم النعم التي أنعم الله تعالى بها على الإنسان، فالإسلام هو طريق الهداية الذي يقود إلى الجنة يوم القيامة، فلم يضع عز وجل الحساب من دون أن يرسل الأنبياء والرسل لتوضيح الطريق السليم للنجاة يوم الحساب مع أنّه عز وجل قادرٌ على ذلك، فهو مالك الكون والمتصرف بكل ما فيه، كما أنّ الله تعالى ميزالإنسان بالعقل لتمييز الأشياء الصحيحة من الأشياء الخاطئة، ثمّ محاسبته على خياراته.
!! فعندما يستشعر أحدنا نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى يشعر يقينا بفضله عز و جل و جوده و منه و كرمه فيستوجب دلك منا الشكر لله و حمده على نعمه | نعم الله على عباده لا يمكن أن تعد، أو تحصى |
---|---|
أما مجرد العد فيمكن للإنسان أن يعد منها ما شاء، ولكنه لا يصل إلى حصرها ونهايتها، ولذلك يذكر العباد عددا من نعم الله عليهم، وانظر كتب التفسير | يعني ولو اجتهدتم في ذلك، وأتعبتم نفوسكم، لا تقدرون عليه |
وإليكم نص ما ذكره الشيخ الشعراوي رحمه الله أورده بتمامه لأهميته: وأنت إذا نظرتَ إلى قول الحق سبحانه: { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا.
5خلايا جسدنا كلها سخرها الله لخدمتنا لكن تخيل لو أن خيلة في جسم أحدنا لا قدر الله خرجت عن هذا التسخير وعملت لصالحها هي لا لصالحنا ماذا ستكون النتيجة؟؟ ستتحول هذه الخلية لخلية سرطانية عافانا الله وإياكم، نعم سرطان هذا المرض الشديد الخطورة الذي يطلق عليه البعض في دولنا العربية بالمرض الخبيث فقط لكى لا ينطق اسمه، هذه أمثلة بسيطة عن نعم الله داخل أجسادنا | انتهى الكلام المنسوب للداعية، وقد سألني صديقي عن رأيي في هذا الكلام ومدى موافقتي له |
---|---|
اخواني و أخواتي هده هي المعادلة التي حصلت عليها و التي أحاول أن أداكرها كلما نسيتها فمن واجبنا ألا ننسى فضل الله علينا و ما أعطانا من نعم و أن نساله سبحانه ألا يحرمنا منها و أن يديمها علينا |
وإنما قلتُ - يُحتمل أن يكون المعنى كذلك - لأني لا أريد أن أفتي في كتاب الله بغير علم.
20