وفي السنة الخير العظيم فهي المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القرآن الكريم | وقال قدس الله سره: هو الاطلاع على الأسرار من غير ظنّ فيه ولا خلاف واقع، لكنه مكاشفات الأنوار عن مكنون المغيبات، ويحصل للعبد أن يحفظ جوارحه عن جميع المخالفات، وأفنى حركاته عن كل الإرادات، وكان شبحًا بين يدي الحقّ بلا تمني ولا مراد، وقيل: هو علم يعرف به الحق سبحانه أولياؤه ما فيه صلاح عباده |
---|---|
فَعَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِى بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ | قَالَ : لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا |
وقد ذكر نسيان سيدنا موسى عندما قطع على نفسه الوعد ، وبذلك قد لاينتفي النسيان عن الأنبياء وقد فسرت الأية في قوله تعالى لا تؤاخذني بما نسيت في إجابة المرتضى على تفسير ثلاثة الأول أنه وصل ، وأراد للنسيان المعروف ورغم قصر المدة لا ينبغي التعجب من ذلك فالإنسان قد ينسى مع قرب الزمان لانشغال قلبه.
12وتستمر القصة حين يعرض موسى عليه السلام على الخضر مرافقته لطلب العلم، والشرط بينهما، وما حصل أثناء هذه الرحلة من أحداث، في تسلسل قرآني جميل: " قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا 66 قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا 67 وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا 68 قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا 69 قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا 70 " | في رواية مسلم: قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِى وَبَيْنِكَ وَأَخَذَ بِثَوْبِهِ |
---|---|
قَالَ: إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا ، يَا مُوسَى إِنِّى عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ لاَ تَعْلَمُهُ أَنْتَ ، وَأَنْتَ عَلَى عِلْمٍ عَلَّمَكَهُ لاَ أَعْلَمُهُ | قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا |
من هو الخضر هو عبد صالح وقد ذكرت قصته مع سيدنا موسى في سورة الكهف ، و سمي الخضر لأنه جلس على أرض بيضاء اخضرت ، وجاء في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ، واختلف أهل العلم في نبوته فمنهم من رأى أنه نبي وآخرين قال بأنه رجل صالح ، وكلا منهما له عدد من الأدلة في ذلك فمن رأى أنه نبي أخبر بأنه فعل تلقاء الأمور ليس من تلقاء نفسه ولكن من أمر ربه يمكنك قراءة أيضا.
21