قصة الخضر مع موسى. قصة موسى مع الخضر

وفي السنة الخير العظيم فهي المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القرآن الكريم وقال قدس الله سره: هو الاطلاع على الأسرار من غير ظنّ فيه ولا خلاف واقع، لكنه مكاشفات الأنوار عن مكنون المغيبات، ويحصل للعبد أن يحفظ جوارحه عن جميع المخالفات، وأفنى حركاته عن كل الإرادات، وكان شبحًا بين يدي الحقّ بلا تمني ولا مراد، وقيل: هو علم يعرف به الحق سبحانه أولياؤه ما فيه صلاح عباده
فَعَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِى بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ قَالَ : لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا

وقد ذكر نسيان سيدنا موسى عندما قطع على نفسه الوعد ، وبذلك قد لاينتفي النسيان عن الأنبياء وقد فسرت الأية في قوله تعالى لا تؤاخذني بما نسيت في إجابة المرتضى على تفسير ثلاثة الأول أنه وصل ، وأراد للنسيان المعروف ورغم قصر المدة لا ينبغي التعجب من ذلك فالإنسان قد ينسى مع قرب الزمان لانشغال قلبه.

12
الموقع الرسمي للشيخ محمد صالح المنجد
وعندما ركب الخضر إلى السفينة قام باقتلاع أحد ألواحها باستخدام القانون، وهنا استغرب موسى من فعلة الخضر وسأله عنها، بل قام بإنكار ما فعله وقال له إنه لا يناسب المعروف الذي قدمه أهل السفينة لهم
أين التقى سيدنا موسى بالخضر
فَقَالَ مُوسَى : ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا قَالَ : رَجَعَا يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ يقول العلامة السعدي رحمه الله : " وهذا من الآيات ، قال المفسرون : إن ذلك الحوت الذي كانا يتزودان منه ، لما وصلا إلى ذلك المكان ، أصابه بلل البحر ، فانسرب بإذن الله في البحر ، وصار مع حيواناته حيا " انتهى
3 معلومات عن قصة موسى والخضر
ورجع موسى ويوشع للمكان الذي كانا ينامان فيه فوجدا رجلا جالسا ، فحياه موسى وطلب منه أن يعلمه، فقال له الخضر : لَنْ تَسْتَطِيع مَعِيَ صَبْرًا ، فقال له موسى: سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّه صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَك أَمْرًا
وتستمر القصة حين يعرض موسى عليه السلام على الخضر مرافقته لطلب العلم، والشرط بينهما، وما حصل أثناء هذه الرحلة من أحداث، في تسلسل قرآني جميل: " قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا 66 قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا 67 وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا 68 قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا 69 قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا 70 " في رواية مسلم: قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِى وَبَيْنِكَ وَأَخَذَ بِثَوْبِهِ
قَالَ: إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا ، يَا مُوسَى إِنِّى عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ لاَ تَعْلَمُهُ أَنْتَ ، وَأَنْتَ عَلَى عِلْمٍ عَلَّمَكَهُ لاَ أَعْلَمُهُ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا

من هو الخضر هو عبد صالح وقد ذكرت قصته مع سيدنا موسى في سورة الكهف ، و سمي الخضر لأنه جلس على أرض بيضاء اخضرت ، وجاء في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ، واختلف أهل العلم في نبوته فمنهم من رأى أنه نبي وآخرين قال بأنه رجل صالح ، وكلا منهما له عدد من الأدلة في ذلك فمن رأى أنه نبي أخبر بأنه فعل تلقاء الأمور ليس من تلقاء نفسه ولكن من أمر ربه يمكنك قراءة أيضا.

21
الدرس : 7
ووصلا لقرية رفض أهلها إطعامهما وقام الخضر بترميم جدار متهدم في القرية، فقال موسى : يجب أن تأخذ أجرا على ترميم الجدار، فقال الخضر : هَذَا فِرَاق بَيْنِي وَبَيْنك سَأُنَبِّئُك بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا
قصة الخضر مع موسى عليهما السلام
قال ابن كثير رحمه الله: "ومن أوضح ما ورد فيه، يعني: ما ورد فيه حديث التعزية"
كتب قصة موسى مع الخضر دروس وفوائد وعبر
قَالَ : هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَدِدْنَا أَنَّ مُوسَى كَانَ صَبَرَ حَتَّى يَقُصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا مِنْ خَبَرِهِمَا