وقال عليٌّ رضي الله عنه: «إنما أهلك من كان قبلكم أنهم منعوا الحق حتى استشرى، وبسطوا الجور حتى افتدى»، وقيل: «أظلم الناس من ظلم لغيره»؛ أي لمصلحة غيره | جـ الهوى: قال تعالى: {فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا} سورة النساء:135 ، وقال سبحانه: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى} سورة النازعات:4041 ، وقال جلَّ وعلا: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه} سورة الكهف:28 ، والآيات كثيرة في هذا الباب |
---|---|
خامسًا : الأخذ من بيت مال المسلمين وأموالهم العامة : وتأمل في حال من خرج للجهاد وأين حاله وكيف مصيره , عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : فلان شهيد، وفلان شهيد، حتى مروا على رجل فقالوا : فلان شهيد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كلا إن رأيته في النار، في بردة غلها أو عباءة" رواه مسلم |
ومن آثاره السلبية في عالم البرزخ - وهي الفترة من يوم الموت وإلى وقت الحشر - أنّ العبد يكون في هذا العالم عرضة إلى العذاب والعقاب الإلهي، فعن الإمام الصادق «عليه السلام» قال: البرزخ: القبر، وفيه الثواب والعقاب بين الدّنيا والآخرة.
من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليه السَّلام : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا أَرْجُو إِلَّا فَضْلَهُ ، وَ لَا أَخْشَى إِلَّا عَدْلَهُ ، وَ لَا أَعْتَمِدُ إِلَّا قَوْلَهُ ، وَ لَا أَتَمَسَّكُ إِلَّا بِحَبْلِهِ ، بِكَ أَسْتَجِيرُ يَا ذَا الْعَفْوِ وَ الرِّضْوَانِ مِنَ الظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ ، وَ مِنْ غِيَرِ الزَّمَانِ ، وَ تَوَاتُرِ الْأَحْزَانِ ، وَ طَوَارِقِ الْحَدَثَانِ ، وَ مِنِ انْقِضَاءِ الْمُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَ الْعُدَّةِ ، وَ إِيَّاكَ أَسْتَرْشِدُ لِمَا فِيهِ الصَّلَاحُ وَ الْإِصْلَاحُ | ويكون في الأفعال باعتقاد وجود فاعل آخر مع الله عزّ وجل له الاستقلاليّة في التأثير في هذا الكون، وفي الأمور والأفعال |
---|---|
وعن أنَّ رسول الله قال: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة | قال النبي «صلى الله عليه وآله»: وإيّاكم والظلم، فإنّ الظلم عند الله هو الظلمات يوم القيامة |
ويكون في الطاعة باعتقاد أنّ هناك من تجب طاعته مع الله كطاعته سبحانه ممن لم يأمر الله بطاعته وامتثال أمره.
26حكم الظلم الظلم حرام شرعاً ، فقد حرم الله تعالى الظلم على نفسه وفي دين الإسلام وتوعَد من يقوم به في حق الغير بالعذاب الأليم في الآخرة ، كما أنه قد تم تحريمه في كافة الأديان السماوية ، ولا يرضى به أحد وغير مقبول من حيث التقاليد والأعراف ، وقد حذر الله ورسوله من يقوم بهذا الفعل الشنيع والغير لائق بالعذاب الشديد واللعن في الدنيا والآخرة في الآخرة وذلك لما يترتب على فعله من أذى للمظلوم يقول سبحانه وتعالى : ألا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ، وفي الحديث النبوي الشريف : اتقوا الظلم؛ فإن الظلم يوم القيامة | الثاني عشر : عدم أمر من تحت يدك كالزوج والأبناء والخدم بالصلاة واجتناب المحرمات: فإنهم أمانة عنده ومسئول عنهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" |
---|---|
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «لما كشف العذاب عن قوم يونس عليه السلام ترادوا المظالم بينهم، حتى كان الرجل ليقلع الحجر من أساسه فيرده إلى صاحبه».