رابح فضل الله — رسمة بعد عام من تولي رابح الحكم وبالتحديد في عام 1890 حدث أول صدام بينه وبين الفرنسيين حيث التقى قوات بول كرامبل والتي كانت مزيجًا بين البعثة الاستكشافية والحملة العسكرية فتمكن من الفتك بهم | ما بعد المجزرة على إثر مجزرة كبكب، استولى الفرنسيون على تشاد، ولم تعد القوات الفرنسية تلقى مقاومة عسكرية أو ثقافية في تشاد إلا فيما ندر |
---|---|
لذلك لم يكن مستغربًا أن تقوم الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب بعد استقلال تشاد عام 1960 |
ظل الإسلام طوال هذه القرون في استقرار إلى أن جاء الاستعمار الفرنسي نهاية القرن التاسع عشر.
لم تنته مقاومة المسلمين بعد استشهاد رابح، فقد حمل ابنه فضل الله راية القيادة، واستمر في توجيه ضربات للفرنسيين حتى استشهاده عام 1909، ليواصل جنوده من بعده النضال ضد الفرنسيين حتى عام 1911، تاريخ سقوط جميع الأراضي التشادية بأيدي فرنسا | وإن كان التشاديون يرونها مجزرةً وجريمة ضد الإنسانية، فهذا طبيعي أيضًا؛ لأنهم المجني عليهم، لكن مع من يقف الدولي؟ تذكر المادة السابعة 1 أ ، أن القتل العمد الذي يشكل جريمة ضد الإنسانية، مستندة إلى أركان محددة، من بينها: 1 — أن يقتل المتهم شخصًا أو أكثر |
---|---|
وظلت تحت ويلات الحرب الأهلية 30 عامًا كاملة، ولم تنعم بالسلام إلا عام 1990 | وكانت اللغة العربية هي لغة الحياة السائدة في التشاد، من دواوين ووثائق ورسائل رسمية، فضلا عن كونها كانت لغة العلم آنذاك |
شعرت فرنسا على الفور بخطورة الإسلام المنتشر في منطقة تشاد، لا سيما بعد تحركات السوداني رابح بن فضل الله الزبير في المنطقة، وانتصاره على مملكة باقرمي ومملكة كانم ـ برنو، وبدئه التحكيم بالشريعة الإسلامية.
21