قلت لمرشدتي ذات جلسة عندما قررت الحديث عن الموضوع: ترعبني البيولوجيا | بدأتُ الجلسات بالحديث عن كلّ شيء، حياتي اليوم وقيمي وعلاقاتي ودوائري المختلفة |
---|---|
ومن مكاني هذا أنظر لكلّ الأصدقاء والمعارف الذين يجمعني بهم صندوق العمر كيف يحتفون بعزوبيتهم ويعزز لهم الآخرون بصورة نمطية تليق بهم: أنت رائع! لكن ماذا لو كانت هذه الوحدة تؤلمه؟ ماذا لو كانت تشغله ذات مجموعة الأسئلة التي تشغلني؟ لكنّه رجل وبذا فالسياق مختلف | » وهنا تقول «وهكذا يجب أن يكون الأمر في رحلتك هذه |
وبمساعدتها تخلصت من الماضي والعقبات المتخيلة والصور النمطية وأحللت مكانها صورًا مستقبلية أكثر إشراقًا.
ثم بدأت مرحلة الاستفهامات الأولى عندما تشاركت مقاعد الدراسة مع صديقات يعشن علاقات عاطفية أو خُطبن أو تزوجن في عطلة صيفية بعيدة | لا لتطبيقات المواعدة، لا للجلوس في المقاهي والبحث عن معجب سرّي، لا لتوصيات العجائز وشطرنج التوفيق بين أبناء عمومة لا يعرفون شيئًا عن بعضهم البعض |
---|---|
» طلبت مني الاستعداد لكلّ السيناريوهات المتوقعة والرضا بها، يشبه كتابة قائمة طويلة لمباهج الحياة التي يمكنك الاستمتاع بها دونما الحاجة إلى رفيق | فما القاسم المشترك بين حصولك على وظيفة جيدة؟ ودخل ثابت؟ وأصدقاء رائعين؟» فأجيبها بحماس «تخلصت من القلق واستمتعت بالرحلة حتى وصلت وجهتي المفضلة |
لا أذكر مثلًا أنّ والدتي حدثتني يومًا عن حياتي القادمة كيف ستكون؟ عن الزوج والأطفال والمنزل.
13ترعبني فكرة السنوات التي تمضي وهذا الجسد الذي لن يبقى في فقاعة تحفظه | ، دائمًا على بعد نقرات من التحدث إلى غريب |
---|---|
وهذا ما كان الجميع يقترحه عليّ بطرق لطيفة في البداية | ضحكت وأخبرتها بأنّني أنفر من هذه العبارات وأبحث عن إجابة لأسئلتي بدلًا منها |
حلقة جديدة من : كيف تنقذنا التجارب؟ مع هيفاء القحطاني — ثمانية thmanyah مرت العشرينيات كلمح البصر، تخللها تحقق أحلامي حلمًا تلو الآخر: كتبت ونشرت، أصبح لي مدونة معروفة، سافرت للدراسة في مدينة أخرى وجربت العيش بعيدًا عن عائلتي.
3