وقد سَبَحَ فيه إِذا أَكْثَر | |
---|---|
هذه لها أثرها الكبير، أنك دائماً سترجع إلى نفسك في كل حدث تواجهه في الحياة، وأنت تعمل في سبيل الله، وأنت ترى نفسك بأنك تسير على نهج أولياء الله، لا ترد اللوم على الله أبداً، حتى وإن كان من عنده ما أصابك فإنما ذلك إما لأنك أنت كنت جديراً بأن صدر منك ما تستوجب به أن يحصل عليك هذا الشيء, وإما لأن في ذلك مصلحة لك, وحكمة, حكمة من الله أن تلاقي تلك الشدة, أو تحصل عليك تلك المصيبة, لمصلحتك أنت | وهذا التنزيه يتضمن وصف الله بالكمال، كما أن الحمد يتضمن التنزيه |
إِذا عادَ المَسَارِحُ كالسِّباحِ وصَحَّفَ أَبو عُبيدةَ هذه الكلمةَ فرَواهَا بالجيم وضمّ السين وغلطَ في ذلك.
27إنه ليس مجرد رد فعل عاطفي تجاه أحداث معينة تجري من حولنا، فيقول مزمور 29: 2 : «قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ | «فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ لِلَّهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ» عب 13: 15 ، فذبيحة التسبيح هي اعتراف شفاهنا بحقيقة الله… بكل ما فيه من مجد وسمو، كنتيجة لإدراكنا لهذا الحق في قلوبنا |
---|---|
السَّبْحَة " بالفتح : الثِّيَابُ من جُلودٍ " ومثله في الصّحاح وجَمْعُها سِبَاحٌ | وعن ميمون بن مهران قال : " سبحان الله " : تعظيم الله اسم يعظم الله به |
إذن لو فك يجعل هناك عطف لكنه أوجز تعبيراً ويجمع المعاني ويسمى التوسع في المعنى.
3أولا : كلمة التسبيح " سبحان الله " تتضمن أصلا عظيما من أصول التوحيد ، وركنا أساسيا من أركان الإيمان بالله عز وجل ، وهو تنزيهه سبحانه وتعالى عن العيب ، والنقص ، والأوهام الفاسدة ، والظنون الكاذبة | وحُبَّ الزَّادُ في شَهْرَيْ قُمَاحِ والمَسارِح : المَواضِعُ الّتي تَسرحُ إِليها الإِبلُ |
---|---|
الَّذِي يُشْبِعُ بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ، فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ» مز 103: 2-5 |
مع أن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن ومن يرتدد في مكان وقال ومن يرتد في مكان آخر من يشاقق و من يشاق بدل أن يقول ولا يضارِر أو ولا يضارَر جاء بتعبير يجمعهما معاً يريد كلاهما.
5