وأعد: أي أعدني إلى موضعي من حسن رأيك | يقول — على طريق الدعاء: لا نقصت بحارك يا بحرًا كثير الماء وإن وردت عليه الإبل الغريبة وعلت منه |
---|---|
لِضَغْمِهِمَاهَا يَقْرَعُ الْعَظْمَ نَابُهَا الضغم: العض ما كان، وقيل أن يملأ فمه مما أهوى إليه، ومنه سمي الأسد ضيغمًا — بزيادة الياء — قال الشنتمري: وصف هذا الشاعر عضة أصابه بها رجلان فيقول: قد جعلت نفسي تطيب لإصابتهما بمثل الشدة التي أصاباني بها، وضرب الضغمة مثلًا ثم وصف الضغمة فقال: يقرع العظم نابها فجعل لها نابًا على السعة، والمعنى يصل الناب فيها إلى العظم فيقرعه | يقول: أظلم النهار بشدة ذلك الغبار حتى كأنما وقع في ضوئه قذًى من الغبار، يعني أن الغبار غطى ضوء النهار فصار كالقذى في عينه، أو كأن النهار غض طرفه إجلالًا له |
وهذا تمثيل؛ يريد: لا ينقص عطاؤك وإن كثر العفاة والسائلون كما لا ينقص البحر الكثير الماء وإن كثر وراده.
7يقول: هؤلاء الذين يلومون الخيمة على السقوط أيعيبونها وعذرها في هذا التقوض أنها اشتملت على من شمل الدهر فضاقت عنه فلم تثبت حوله؟ قال الواحدي: وإضافة الدهر إلى الخيمة غير مستحسن، ولو قال: من دهره يشمل لكان أحسن | وهذا تفسير وجيه، وهو ينظر إلى قول القائل: يقول: إن الذي أعاد المنام لنا خياله فأراناه في النوم كان ذلك الذي أرانا خيال الخيال |
---|---|
السابح: الفرس الذي يمد يديه كأنه يسبح في جريه، ويحتمل هنا سباحة الماء | والسنان: نصل الرمح، والأصم: الصلب، وهو صفة لمحذوف؛ أي سنان رمح أصم الكعب، والكعب: العقدة بين الأنبوبتين |
وهو معنى ينظر إلى ما جاء في الحديث: «كفى بالسلامة داء.
21والتقويض: الهدم، يريد قلع الخيمة | يقول: لشدة ما لحقهم من الخوف منهم وكثرة ما رأوا من السبي والغارة صاروا إذا نامت المرأة منهم رأت في نومها السبي الذي تحذر وقوعه والجمل الذي تتوقع ركوبه؛ وذلك أن السبايا كن يحملن على الجمال، يعني أن ما استقر في قلوبهم من الخوف لا يفارقهم في النوم أيضًا |
---|---|
سَلِيلَةُ أَفْرَاسٍ تجَلَّلَها بَغْلُ تجللها: علاها |
هنزيط وسمنين: موضعان ببلاد الروم.
28