إنا وإن قلنا: إنهم متبعون للهوى، ولما تشابه من الكتاب ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، فإنهم ليسوا بمتبعين للهوى بإطلاق، ولا متبعين لما تشابه من الكتاب من كل وجه، ولو فرضنا أنهم كذلك لكانوا كفاراً، إذ لا يتأتى ذلك من أحد في الشريعة إلا مع رد محكماتها عناداً، وهو كفر | بعد اجتماع نتج عنه "تضعيف لشرعية عليّ" و"تعزيز لموقف معاوية"، ازداد المُحَكِّمة يقينا بسلامة موقفهم وطالبوا عليّا برفض التحكيم ونتائجه والتحلل من شروطها، والنهوض لقتال معاوية |
---|---|
وزاد في بأن اسم الخارجي يلحق كل من أشبه الخارجين على الإمام علي أو شاركهم في آرائهم في أي زمن | وكان أصل بدعتهم التنطع وسوء الفهم، في خلافهم مع علي رضي الله عنه، حيث أنكروا عليه قبول التحكيم، وطلبوا منه الحكم على نفسه بالكفر، أو نقض ما أبرمه مع ، وقالوا: "لاحكم إلا لله" فصار ذلك شعاراً لهم وسموا "المحكِّمة"، وخرجوا على علي بعد رجوعه من ، انحازوا إلى حروراء، وهم يومئذ اثنا عشر ألف مقاتل، بزعامة ، ، ثم ناظرهم علي فرجع منهم ابن الكواء مع عشرة من الفرسان، وانحاز الباقون إلى وأمروا على أنفسهم وحرقوص بن زهير البجلي المعروف بذي الثدية |
أما عن موقفهم من ، فمنهم من يقول بقول المعتزلة ومنهم من يقول بقول.
7وقد خرجوا إلى وسموا ، وسموا "الخوارج" لخروجهم على علي، وزعموا أنه من الخروج في سبيل الله، وسموا أنفسهم الشُّراة لقوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ : 207 | لقد رأوا أن كتاب الله قد "حكم" في أمر هؤلاء "البغاة" يقصدون معاوية وأنصاره ومن ثم فلا يجوز تحكيم الرجال - - فيما "حكم" فيه "الله" صاحوا قائلين: "لا حكم إلا لله" |
---|---|
وأخرجه الحافظ وذكر نحوه وفيه: فرجع من القوم ألفان وقتل سائرهم على ضلالة | اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2018 |
يرجى من المختصين في مجالها.
6