.
18يقول الراوي: حينما كثرت النزاعات وحصل ماحصل واضطر عبدالله الى الخروج من حائل مشيا على الاقدام وكان برفقته زوجته وخادم له اسمه حسين ولان الارض صخرية في جبال حائل وكانت زوجته تمشي حافية وهي لم تعتد ذلك ولكن نظرا لما حل بهم اضطرت للخروج مع زوجها وكان الامير وحسين قد تعودا على الخشونة فلم يتأثرا اما هي فقد احنى الصخر قديمها واخذت تتمايل بمشيتها ولما التفت عبدالله رق لحالها وقدر ماهي به فأمر الخادم بأن يرمي نعليه لها وهو يقول: والا ترى الطيب وسيع بطانه انها حقا تعد من نوادر العرب بالوفاء وفاء الزوجة التي أثرت شظف العيش على العز وتبعت زوجها الى مصيره غير المعروف ووفاء الخادم حسين الذي لم يترك عبدالله بل رافقه ووفاء عبدالله بن رشيد حتى في صيغة خطابه لحسين بالارمتناع وليس الأمر.
3