فلا تقضي شهوتك ووطرك في فرجٍ لا يحلُّ لك | |
---|---|
والصلاة والسلام ، على البشير النذير ، والسراج المنير، محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه ، ومن سار على نهجه ، واستنَّ بسنته ، إلى يوم البعث والنشور | فلا تتبع النظرة النظرة ، فإنَّ لك الأولى وليست لك الثانية ، فالنظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، قال تعالى :{ قل للمؤمنين يغضُّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إنَّ الله خبير بما يصنعون } كلُّ الحوادث مبدؤها من النظر ومستعظم النار من مستصغر الشرر والمـرء مـا دام ذا عـيـن يقـلبها في أعين الغـيد محفوف على الخـطر يـسـرُّ نـاظـره مـا ضـرَّ خـاطره لا مرحـبـاً بـسـرور عـاد بـالـضـرر احفظ الله في : سمعك |
.
24الثاني من الحفظ ، وهو أشرف النوعين : حفظُ الله للعبد في دينه وإيمانه ، فيحفظه في حياته من الشبهات المُضِلَّة ، ومن الشهوات المحرَّمة ، ويحفظ عليه دينَه عندَ موته ، فيتوفَّاه على الإيمان |
ومَنْ حفظ الله في صباه وقوَّته ، حفظه الله في حال كبَره وضعفِ قوّته ، ومتَّعه بسمعه وبصره وحولِه وقوَّته وعقله.
15فإنَّهم يتكلمون رجماً بالغيب أو يستحضرون الجنَّ ليستعينوا بهم على ما يريدون ، فلا يجوز الذهاب إليهم ولا سؤالهم ، ولا تصديقهم ، ولا السكوت عليهم | فقوله صلى الله عليه وسلم : " احفظِ الله " يعني : احفظ حدودَه ، وحقوقَه ، وأوامرَه ونواهيَه ، وحفظُ ذلك : هو الوقوفُ عندَ أوامره بالامتثال ، وعند نواهيه بالاجتنابِ ، وعندَ حدوده ، فلا يتجاوزُ ما أُمر به ، وأُذن فيه إلى ما نُهي عنه ، فمن فعل ذلك ، فهو مِنَ الحافظين لحدود الله الذين مدحهمُ الله في كتابه ، وقال عز وجل : { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ } |
---|---|
وهو سيُّدك ومولاك ، ونجاتك في رضاه | قال تعالى :{ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين } احفظ الله |
ولا تكسب مالك من ربا.
10