وأشار الى أن صلة الرحم تحدث بعدم المقاطعة حتى ولو كان السلام عبر الهاتف مرة كل أسبوع أو كل شهر وفي المواسم، ورد السلام | فَلَمَّا أدْبَرَ، قالَ رَسولُ اللَّهَ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: إنْ تَمَسَّكَ بما أُمِرَ به دَخَلَ الجَنَّةَ |
---|---|
ولا تردي الإساءة بالإساءة، فقد قال الله تعالى: ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم {فصلت:34} | ولا يفعل مثل هذا الجرم إلا الإنسان الذي قسا قلبه وقلت مروءته وانعدم إحساسه بالمسؤولية |
ويرى الإمام أحمد: أن النفقة على كل وارث، فمن يرث الفقير العاجز إذا مات عن مال تجب عليه نفقته إذا عجز، وقد ثبت ذلك عنده بالآية الكريمة التي تشتمل على نفقة الولد على أبيه وأجرة الرضاعة والحضانة ، وفي آخـر هذه الآية إشارة إلى أن النفقة على الوارث قال تعالى : وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، لا تُكلَّف نفس إلاّ وسعها ، لا تُضارّ والدة بولدها ولا مولود له بولده، وعلى الوارث مثل ذلك البقرة:233.
18قال على بن الحسين لولده : يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواطن | س: هم يقولون: إذا ضرب أباه يجيء ولده فيضربه، حتى إنَّ واحدًا ضرب أباه وأنزله من الدّرج، فجاء ابنه فضربه وأنزله من الدّرج، فهل هذا صحيح؟ ج: قد يقع والله أعلم، فيُعاقَب بجنس ما فعل -نسأل الله العافية |
---|---|
ولكيفية التعامل مع الأرحام المسيئين انظري الفتوى رقم: | ومعنى عدم دخول الجنة كما قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: "لا يدخل الجنة قاطع" هذا الحديث يتأول تأويلين سبقا في نظائره في كتاب الإيمان أحدهما: حمله على من يستحل القطيعة بلا سبب ولا شبهة مع علمه بتحريمها فهذا كافر يخلد في النار ولا يدخل الجنة أبداً، والثاني: معناه ولا يدخلها في أول الأمر مع السابقين بل يعاقب بتأخره القدر الذي يريده الله تعالى |
فالواجب على جميع المسلمين العناية بالرحم، من الآباء، والأمهات، والأجداد، والجدّات، والأولاد، والإخوة وأولادهم، والأعمام، والعمّات، والأخوال، كل هؤلاء رحم، وكل مَن كان أقرب كان أشدّ في إثم قطيعة الرحم، وكان أعظم في الأجر في وصله، قال رجل: يا رسول الله، مَن أبرُّ؟ قال: أمك، قال: ثم مَن؟ قال: أمّك، قال: ثم مَن؟ قال: أمك، قال: ثم مَن؟ قال: أباك، ثم الأقرب فالأقرب، فبعد الأب والأجداد والأولاد يأتي الإخوة وبنوهم، والأعمام وبنوهم، ثم الأخوال، هؤلاء هم الأرحام.
20هل يجوز قطع الأقارب المؤذين ذكر الدكتور مجدي عاشور -مستشار مفتي الجمهورية- إن صلة الرحم أمر واجب شرعًا، كما أنها صفة من صفات أهل الجنة، وأضاف أنه لا يجوز قطع الزيارات عن الأهل، ولكن لا حرج في تقليلها، أو الاكتفاء بالمكالمات الهاتفية، وفي التالي نتعرف إلى المزيد حول هذا الأمر من دار الإفتاء المصرية | |
---|---|
لذا عليك - بارك الله فيك - أن تتواصل معهم ولو عبر الهاتف بصفة شهرية، أو أكثر من ذلك، ولا تفوتك المناسبات الشرعية, كعيد الفطر والأضحى, وكذلك التهنئة — على سبيل المثال — بدخول مواسم العبادة الكبيرة كموسم شهر رمضان مثلًا، وإذا كانوا في حاجة فلا مانع أن تقدم يد العون والمساعدة، كذلك أيضًا مناسبات الأفراح، أو نجاح أبنائهم، أو أي مناسبة سعيدة لديهم، كذلك المشاركة في الأتراح والأحزان بأن تكون معهم حسب ظروفك وإمكاناتك، فكل ذلك - إن شاء الله تعالى — سيكون من عوامل الخير والبر، ولن تعدم أجره وفضله عند الله تعالى | وأولى الناس بذلك الأقربون رحما ، فلهم حق أخوة الإسلام ، ولهم حق قرابة الرحم |
الحرمان من الجنة: ومن أعظم العقوبات التي يعاقب بها قاطع الرحم أن يحرم من دخول الجنة ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة قاطع".
17