لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم سورة الرعد. بين الكسل وحلم الترقية

أما عن دور الملائكة تجاه الكفار والفساق، فإن هناك بضعة مهام تؤديها الملائكة تجاه الكفار، أبرزها إنزال العذاب بالكفار، كإهلاك قوم لوط، ولعن الكفرة، قال الله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، وقد تلعن الملائكة بعض من فعلوا ذنوباً معينة حتى لو كانوا مسلمين، مثل المرأة التي لا تستجيب لزوجها، والذي يشير لأخيه بحديدة، ومن سب أصحاب الرسول وفق تفاسير عُلماء أهل السُنَّة، ومن يحولون دون تنفيذ شرع الله والذي يؤوي محدثاً وعلى المرء أن يوقن أنّ الخيرة فيما يختاره الله؛ فربّما كان التّأخّر في الزواج لخير ادّخره الله -تعالى- له، كما أنّ استجابة الدعاء لا تكون دائماً في الحال، فقد يدفع الله بالدعاء الكثير من الشرور، وقد يدخّر الله الاستجابة، ومع ذلك فلا يأس من إجابة الله -تعالى- للدعاء؛ لأنّ الله يُحبّ العبد المُلحّ في دعائه، المتيقّن من إجابة ربه، مع الحرص على الدعاء في الأوقات التي تُرجى فيها الإجابة؛ كالثلث الأخير من الليل، وما بين الأذان والإقامة، وفي السجود، كما لا بدّ من إخلاص النية لله في الدعاء، وإظهار الافتقار والحاجة إليه، ويبنغي على من تأخّر في الزواج الأخذ بالأسباب المشروعة الميسّرة له، ومنها: الدعاء واللجوء إلى الله تعالى، والإكثار من الاستغفار ومن الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم، كما لا بدّ ممّن تأخّر في الزواج أن يحرص على تقوى الله -سبحانه- في قلبه، دون قلقٍ أو خوفٍ من عدم الزواج، فالله -سبحانه- كتب وقدّر لكلّ مخلوقٍ رزقه، فكلّ مخلوقٍ سينال رزقه لا محالةً، كما أنّ الله ييسّر الأسباب ويصرف السيء من الأمور، ولا بدّ أن تكون الأسباب التي يأتيها العبد مشروعةً
وهناك عدة عبادات يفعلها الملائكة، غير طاعتهم لله في تنفيذ المهمات الموكلة إليهم، أولها التسبيح، فالملائكة يسبحون الله ويذكرونه، فيسبحه حملة عرشه الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ، ويسبحه عموم ملائكته تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ لذا فمن اليوم؛ وبدلا من الشكوى التي لا تنتهي من الظروف والمؤثرات الخارجية؛ والتي لم توصلنا يوما لحلول فعالة وواقعية، أولى بنا الإتجاه لتغيير أنفسنا من الداخل؛ والتركيز على التنمية الشخصية، وذلك من خلال تحسين سماتنا الشخصية وأفكارنا ومعارفنا وخبراتنا

ولا يفترون أي لا ينامون ولا يسئمون أي لا يملون.

6
القرآن الكريم/سورة الرعد
يؤمن كل المسلمين بأنّ الملائكة إنّما هم عباد الله المكرمون، وهم الرسل بين الله وبين رسله وأنبيائه، وأنها مخلوقات قائمة بنفسها، ويؤمنون بأن الإيمان إيماناً جازماً بلا شك ولا ريب بهم واجب، لما ورد عن ابن عمر عن النبي حينما سئل عن الإيمان: « أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله»، فمن لم يؤمن بوجودهم فقد أسقط ركناً من أركان الإيمان الستة وكفر لقوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا
بين الكسل وحلم الترقية
أنواع الصَّبر في الإسلام يشتمل الصبر في الإسلام على عدّة أنواعٍ؛ فإمّا أن يكون الفرد صابراً على ، أو صابراً على تَرك معصيته، أو صابراً على امتحان الله -تعالى-، وابتلائه له، وفيما يأتي بيانٌ لكلّ نوعٍ: صبرٌ على الطاعات كلّفَ الله عبادَه بالعديد من الطاعات، ومعلومٌ أنّ التكليف لا يخلو من المَشقّة، خاصّةً عند المداومة على والمحافظة عليها، وبذلك يتغلّب المؤمن على تعبه، ويصبر عليه؛ التزاماً بأوامر الله -تعالى-، حيث يقول في كتابه العزيز: فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ، وممّا يعين العبد على الصبر في الطاعات أنْ يتفقّد حاله من الطاعة في مواطن ثلاثة؛ الأول قبل الطاعة؛ ويكون ذلك بإخلاص النيّة، والتخلُّص من الرياء، وأثناء الطاعة؛ ويكون بالخشوع فيها، وأدائها بشكلها الصحيح، والصبر عند الانتهاء منها؛ بعدم العجب، والتذكُّر بأنّها تمّت بفضل الله
سنن الله في الكون
على الموظف أن يهتم بتطوير نفسه وقدراته في مجال عمله ويكون مرن الحركة، ولا يكتفي بواقعه الوظيفي حتى لو كانت بيئة العمل تشجع على الكسل واللاإنتاجية فهذا ليس مبررًا يعفيه من المهمة الملقاة على عاتقه، وتحسينُ أي وضع لا يحتاج إلى التبرير واللوم والتحجج، إنما إلى الشفافية والصراحة والجد والاجتهاد
ولم تُحدد المدة الزمنية التي خُلقوا فيها، فليست هناك نصوص شرعية دلت على ذلك، ولكن خلقهم كان سابقاً على البشر، ودليل العلماء في ذلك: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ، فقد أخبر الله ملائكته بأنه سيخلق خليفة يسكن الأرض، والخليفة هو فذلك يدل على أنهم مخلوقون قبل النبي آدم أبو البشر
فقد قال الله في جبريل: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ولهم أعمال ومهمات معينة كلفهم بها الله ينفذونها، مثل تبليغ الوحي ، ونزع أرواح العباد

قال الرسول محمد: « ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة».

لماذا يصيبنا الإحباط . وكيف نعالجه؟
وقال في جبريل إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ
بين الكسل وحلم الترقية
والصفة الثالثة لا يملون ولا يتعبون، حيث أنهم يقومون بعبادة الله وطاعته وتنفيذ أوامره من دون ملل أو كلل، ولا يدركهم ما يدرك البشر من تعب، قال تعالى يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ
الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم
والاعتراف بأن منهم رسلاً يرسلهم الله إلى من يشاء من البشر، وقد يجوز أن يرسل بعضهم إلى بعض، ويتبع ذلك الاعتراف بأن منهم حملة العرش، ومنهم الصافون، ومنهم خزنة الجنة ومنهم خزنة النار، ومنهم كتبة الأعمال ومنهم الذين يسوقون السحاب فقد ورد القرآن بذلك كله أو بأكثره