وهكذا الصدق لابد تكون صادقًا صادقًا في ذلك بخلاف المنافقين يكذبون، أما أنت تقولها صادقًا أنه لا معبود حق إلا الله، وانقياد تنقاد لما دلت عليه من إخلاص العبادة لله وحده وترك عبادة ما سواه، وأداء الشرائع التي شرعها الله لك من الأوامر وترك النواهي عن محبة وانقياد | ومنهم من يقول: الإله هو المستغني عما سواه المفتقر إليه كل ما عداه |
---|---|
فيقولُ: بلى إنَّ لك عِنْدَنَا حسنةً، فإنه لا ظُلمَ عليكَ اليومَ، فتُخْرَجُ بطاقةٌ، فيها: أشهدُ أنْ لا إلهِ إلا الله، وأشهدُ أنَّ محمّداً عبدُه ورسولُه، فيقول: احْضُرْ وزنَكَ | شفاعة الأصنام تعرف ما في أيديهم من أمر الدنيا وما وراءهم من أمر الدنيا ، وما في أيديهم مما في أيديهم ، وما وراءهم |
فزعم أنه أراد بقراءته إياهما بالفتح، جمع قراءة ابن عباس وابن مسعود.
9فهذا كله ينافي التوحيد بالكلية، ويضاد هذه الكلمة ويبطلها وهي: لا إله إلا الله، ومن ذلك استحلال ما حرم الله من المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة والإجماع كالزنا وشرب المسكر وعقوق الوالدين والربا ونحو ذلك، ومن ذلك أيضا جحد ما أوجب الله من الأقوال والأعمال المعلومة من الدين بالضرورة والإجماع كوجوب الصلوات الخمس والزكاة وصوم رمضان وبر الوالدين والنطق بالشهادتين ونحو ذلك | فذلك تفسير "القطع" على أنه الحال ولم أجد تفسيره في كتاب مما بين يدي |
---|---|
وهو من اصطلاح أهل الكوفة فيما أرجح ، لاستعمال الفراء إياه ، ولذكر الطبري له في مقالة الكوفيين كثيرًا ، كما سلف | المقصود من ذلك: أن معنى الإلهية عند المتكلمين ومن نحا نحوهم هو الربوبية، ولهذا دعا المشركون وعلماء المشركين إلى التوسط بهؤلاء الأموات؛ لأن هذا لا يقدح التوحيد؛ لأن التوحيد عندهم هو الربوبية |
.
20وجعلوا الإله هنا هو الرب في نفسه ؛ ولهذا جعلوها دليلاً على توحيد الربوبية الذي هو الغاية عندهم | فلهذا أبوا عن النطق بها، وإلا فلو قالوها وبقوا على عبادة اللات والعزى ومناة لم يكونوا مسلمين، ولقاتلهم عليه السلام حتى يخلعوا الأنداد، ويتركوا عبادتها، ويعبدوا الله وحده لا شريك له، وهذا أمر معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة والإجماع |
---|---|
لمحاورتنا كتابيا يمكنك التسجيل والكتابة عبر |
واليهود يقولونها وهم على ما هم عليه من الشرك والكفر، فلم تنفعهم، وكذلك من ارتد عن الإسلام بإنكار شيء من لوازمها وحقوقها، فإنها لا تنفعه، ولو قالها مائة ألف، فكذلك من يقولها ممن يصرف أنواع العبادة لغير الله، كعباد القبور والأصنام، فلا تنفعهم ولا يدخلون في الحديث الذي جاء في فضلها، وما أشبهه من الأحاديث.
1