فعبادة الله امتثال لأمره وترك العبادة معصية لخالقهم فمن هذه العجالة يتضح معنى لا إله إلا الله بأنه لا معبود بحق إلا الله وهذا أوضح تفسير لها | نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان يتوفانا عليه |
---|---|
محاور الإيمان بالله الإيمان بوجود الله يتضمّن الإيمان بالله الإقرار بأنّ الله -سبحانه- موجودٌ بلا مُوجد، وأنّه الربّ الخالق المتحكّم بهذا الكون، وأنّه الإله الذي يُعبد ولا يعبد معه شريك، والإيمان بوجود خالقٍ لهذا الكون يصل إليه الإنسان من خلال الفطرة قبل الأدلة العقليّة، فالإيمان بوجود الله -تعالى- غير مفتقرٍ إلى دليل على الرّغم من أنّ كل شيءٍ في هذا الكون يدلّنا على وجوده -عز وجل-، وقد أُلّفت العديد من الكتب في هذا المجال؛ منها ما ألّفه الشيخ جمال الدين القاسمي بعنوان ، كما ألّف العديد من علماء الطبيعة والفلك كتاباً سمّوه "الله يتجلى في عصر العلم"، وكذلك كتاب "العلم يدعو للإيمان" الذي يبيّن أنّ الأصل في الإنسان سواء العالِم والعامّي أن يؤمن بوجود الله -سبحانه- | وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه "لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه |
والاحتمال الثاني: أن يكونوا ـ أي الخَلْق ـ هم الذين خلقوا أنفسهم وخلقوا الكون وما فيه، وهذا مستحيل أيضا إذ لم يدَّع أحد أنه خلق نفسه فضلا عن خَلقه السموات والأرض والكون، ولو ادَّعى مُدَّعٍ ذلك لاتُهِمَ بالجنون، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فلم يبق إلا أن يكون لهذا الكون خالقاً ومُوجِدا، وهو الله عز وجل.
هل يجب قراءة التوراة، والإنجيل، ومعرفة الرد على أي معتقد آخر، أيا كان سماويا أو غير سماوي؟ أم لا يجب، ويكفي الإيمان واليقين عقليا بالشكل التالي: أن لا بد لهذا الكون المحكم المنظم | ثانيًا: الإيمان بوحدانية الله تعالى ربما يثبت الإنسان وجود الله تعالى لكنه لا يقر بالوحدانية، أي بأن الله تعالى واحد لا شريك له، وينافي التوحيد زعم وجود آلهة أخرى أو التوجه بالعبادة لآلهة متعددة، وإن كان يزعم أن الإله الأعلى واحد، وقد عالج القرآن هذه القضية في أكثر من موطن، وأنكر على المشركين الذين جحدوا الحق، وتوجهوا إلى الباطل بالعبادة، قال تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} الأنبياء: 22 ، وتبين الآية أن الأمر لو كانا كما يزعم المشركون من وجود آلهة متعددة؛ لفسد نظام الكون، لكن الواقع يؤكد أن الكون يسير على نظام دقيق، وذلك يدل على وجود إله واحد متحكم في هذا الكون له الملك والتدبير {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} الأعراف:54 |
---|---|
الأول: الإيمان بوجود الله تعالى ووجود الله تعالى قد دل عليه العقل والفطرة، فضلاً عن الأدلة الشرعية الكثيرة التي تدل على ذلك | التصديق بالعمل يتجسد تصديق الإيمان بالعمل من خلال عمل الجوارح والقيام بالعبادات التي أمرَ بها الله تعالى مثل: والزكاة والصيام والحج وغير ذلك مما افترضه على عباده المسلمين |
وإنما نالوا هذه الرفعة بإيمانهم الصحيح وعملهم ويقينهم، والعلم واليقين من أصول الإيمان.
الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتهم تعلمون البقرة : 21 ، 22 | وقد أفصح القرآن الكريم عن هذا النوع من التوحيد جد الإفصاح ولا تكاد سورة من سوره تخلو من ذكره أو الإشارة إليه، فهو كالأساس بالنسبة لأنواع التوحيد الأخرى؛ لأن الخالق المالك المدبر، هو الجدير وحده بأن يوحد بالعبادة والخشوع والخضوع، وهو المستحق وحده للحمد والشكر، والذكر، والدعاء، والرجاء، والخوف، وغير ذلك |
---|---|
هل هم الذين أتوا بالإسلام الكامل، الذي يشمل كل الآيات والأحاديث، أم قد يكون ناقصا؟ | والواضح من هذا الذي ذكرنا أن توحيد الأسماء والصفات يقوم على ثلاثة أسس: 1- تنزيه الله - جل وعلا - عن مشابهة الخلق وعن أي نقص |
من المعروف أنهم آمنوا في نفس اللحظة التي رأوا فيها المعجزة.
20