جاء الوقت الذي أراد فيه محمد ص العمل على إنشاء دولة إسلامية لتوفير الكثير من الاستقرار والأمن للمسلمين ، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع الكفار الأحياء | وقد كانت هذه العير قافلةً تجاريةً كبيرةً قادمةً من تحمل أموالاً عظيمةً ، وكان يقودها ، ويقوم على حراستها بين ثلاثين وأربعين رجلاً |
---|---|
و لقد إستخلف رسول الله على المدينة الصحابي الجليل ابن ام مكتوم حيث خلف الرسول في الصلاة بالناس | مقتل عدو الله أمية بن خلف: بعدما قَتَلَ أبطال المسلمين في بداية المعركة ثلاثة من أَلدِّ أعداء الإسلام الذين طالما آذوا المسلمين، وصدوا عن سبيل الله، وهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة، وتمكنوا أيضًا في وسط المعركة من قتل صنديد آخر من صناديد قريش وهو أبو جهل، أعانهم الله في آخر المعركة على قتل واحدٍ من أَلدِّ أعداء الإسلام في مكة، وأشدها ظلمًا لضعفاء المسلمين، وهو أمية بن خلف |
وكانت قوات في غزوة بدر لا تمثل القدرة العسكرية القصوى للدولة الإسلامية، ذلك أنهم إنما خرجوا لاعتراض قافلة واحتوائها، ولم يكونوا يعلمون أنهم سوف يواجهون قوات وأحلافها مجتمعة للحرب.
20المسلمون بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم من بين الكفار بقيادة أبو جهل والسلام ، ودخلوا يوم السابع عشر من رمضان ، وهذا فتح مكانة المؤمنين العظيمة كسر الأشواك | فرار قريش كيف كانت نهاية جبروت قريش؟ لمَّا انقلبت موازين المعركة وشدّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أوامره على بأن يكتسحوا الكافرين ارتفعت همم الصحابة وزاد النشاط فيهم، وبدأت أمارات الاضطراب والهزيمة تظهر في صفوف المشركين، وشارفت المعركة على النهاية وبدأ المشركون يلوذون بالفرار وحصدهم المسلمون حصدًا ما بين قطع أعناق وأسرٍ حتّى تمّ أمر هزيمتهم بفضل الله -تعالى- وحده |
---|---|
أمام الآبار ليشرب المسلمون ولا المشركون ، فأجاب الرسول على هذا الطرح ومضى بالجيش | جدارية أسماء شهداء غزوة بدر |
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أشيروا عليّ أيها الناس» وإنما يريد الأنصار، وذلك أنهم عدد الناس وأنهم حين بايعوه بالعقبة قالوا: يا رسول الله إنا برآء من ذلك حتى تصل إلى ديارنا، فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمتنا، نمنعك مما نمنع منه نساءنا وأبناءنا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوف ألا تكون الأنصار ترى عليها نصره إلا ممن دهمه بالمدينة من عدوه، وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدو من بلادهم، فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال له سعد بن معاذ: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله، قال: « أجل» قال: فقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا لصُبُرٌ في الحرب، صُدُقٌ في اللقاء، لعلَّ الله يريك منا ما تقرُّ به عينك، فَسِرْ بنا على بركة الله، فَسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد، ونشطه ذلك، ثم قال: « سيروا وأبشروا، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم» ؛برقم:3952.
27» إلا أن هؤلاء القادة الثلاثة الذين تكلموا كانوا من ، وهم أقلية في الجيش، فأحب الرسول محمد أن يعرف رأي قادة ، لأنهم كانوا يمثلون أغلبية الجيش، ولأن لم تكن في ظاهرها مُلزمةً لهم بحماية الرسول محمد خارج ، فقال: « أشيروا عليَّ أيها الناس»، وقد أدرك الصحابي الأنصاري وهو حاملُ لواء مقصد الرسول من ذلك، فنهض قائلاً: «والله لكأنك تريدنا يا رسول الله»، فقال الرسول محمد: « أجل»، قال: لقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصَبْر في الحرب، صِدْق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر على بركة الله" | دعاء النبي يوم بدر هل اكتفى النبي -عليه الصلاة والسلام- بالأخذ بالأسباب فقط؟ لم يكتف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالأخذ بالأسباب يوم بدر لعلمه أنّ الأمر كلّه بيد الذي في السماء عرشه، فرفع يديه إلى السماء مناجيًا ربّه داعيًا مستجيرًا قائلًا: "اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إنْ تُهْلِكْ هذِه العِصَابَةَ مِن أَهْلِ الإسْلَامِ لا تُعْبَدْ في الأرْضِ"، وأبو بكر الصديق من ورائه يسوّي عليه رداءه ويقول: حسبك يا رسول الله حسبك، قد ألححت على ربك وهو -واللهِ- منجزٌ وعدَه |
---|---|
هل استجاب الله تعالى لدعاء النبي يوم بدر؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: نزول الملائكة للقتال مع جيش المسلمين بعد أن دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واشتدّ الأمر غفى قليلًا ثمّ خرج من العريش وهو يقول: "أبشِر يا أبا بكرٍ أتاكَ نصرُ اللهِ؛ هذا جِبريلُ آخذٌ بعَنانِ فرسِهِ يقودُهُ علَى ثَنايا النَّقعِ"، فاختلفت الموازين بعد ذلك، وأيّد الله -تعالى- المؤمنين بملائكة عظام لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون، فنزل روح القدس جبريل رئيس الملائكة بأمر الله -تعالى- لينصر المؤمنين في هذه المعركة ويعزّهم، فقد كانت معيّة الله للفئة التي استضعفتها قريش بمالها وجبروتها، فجاء أمر الله وحده ونصره وحده، فيُخاطب -عليه الصلاة والسلام- عليًّا وأبا بكر قائلًا: "مع أحَدِكما جِبريلُ، ومع الآخَرِ ميكائيلُ، وإسرافيلُ مَلَكٌ عظيمٌ يشهَدُ القِتالَ، أو قال: يشهَدُ الصَّفَّ" | قال العباس: "فوالله ما كان مني إليه كبير، إلا أني جحدتُ ذلك، وأنكرت أن تكون رأت شيئًا" |
كيف علم النبي عدد جيش قريش؟ لم يكتفِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمعرفة مكان نزول قريش؛ فالمعركة عظيمةٌ والخطب جلل، فبعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعلي بن أبي طالب مع الزبير بن العوام وكذلك -رضي الله عنهم- إلى ماء بدر؛ حتى يلتمسوا خبرًا عن قريش، فالتقى الصحابة رجلًا من قريش مع مولى له، فاستطاع القرشي أن يهرب.