لقد تاجرتْ مع اللَّه، فربحَتْ تجارتها وقد جاء ذكر السيدة آسية - رضي اللَّه عنها - في قصة موسى - - حينما أوحى اللَّه إلى أُمِّه أن تُلْقيه في صندوق، ثم تلقى بهذا الصندوق في البحر، وفيه موسى، ويلْقِى به الموج نحو الشاطئ الذي يطلّ عليه قصر فرعون ؛ فأخذته الجواري، ودخلن به القصر، فلما رأت امرأة فرعون ذلك الطفل في الصندوق؛ ألقى الله في قلبها حبه، فأحبته حبَّا شديدًا | مؤرشف من في 14 أكتوبر 2008 |
---|---|
وقد وردت العديد من الروايات المتعلّقة بوصول التابوت الذي كان فيه موسى -عليه السلام- إلى بيت فرعون؛ فقِيل إنّ أمواج البحر حملته إلى أن وصلت به إلى أشجار قصر فرعون، فوجدْنه الجواري وحَمْلنَه؛ ظنّاً منهن أنّ بداخله مالاً، وذهبن به إلى آسيا زوجة فرعون، وورد في روايةٍ أخرى أنّ ابنة فرعون كانت عند الشاطئ وكان قد أصابها مرض البرص، فوجدت التابوت، وأخذته وفتحته، وقِيل إنّها بَرَأت من مرضها حين نظرت إلى موسى، فأخذته إلى أمّها قائلةً لها: "إنّ هذا الصبيّ مباركٌ، عندما نظرت إليه بَرِئت من البرص"، وأراد فرعون قتله، وعَدَل عن رأيه بقول زوجته له: قُرَّت عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ ، كما ورد أيضاً في إحدى الروايات أنّ فرعون وزوجته كانا يجلسان على النيل، فرأت زوجته التابوت، فأتى به أعوان فرعون، فأُلقِيت مَحبّته في نفس آسيا بنت مزاحم، وقالت: لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا | اطلع عليه بتاريخ 02 أكتوبر 2008 |
وفي العام الرابع لحكمه اختار إخناتون موقعاً لعاصمته الجديدة للابتعاد عن طيبة مركز عبادة أمون رع وكهنتها الذين قاوموا دينه الجديد بشدة.
27تمثل نقوش مبكرة آتون بالشمس، بِالمُقارَنَةِ مَع النجوم، ولاحقًا جنبت اللغة الرسمية تسمية آتون بالإله، مُعطية إياه الإِلَوهِيَّة الشمسية مكانة أعلى من مجرد كونه إله | إذ كان إخناتون مشغولاً في التفكير وعبادة الإله الجديد ، وكان يلاقي معارضة شديدة من قبل كهنة الإله لدينه الجديد، وأهمل بذلك الشؤون الخارجية للبلاد |
---|---|
نشأتْ ملكة في القصور، واعتادتْ حياة الملوك، ورأَتْ بطش القوة، وجبروت السلطان، وطاعة الأتباع والرعية، غير أن الإيمان أضاء فؤادها، ونوَّر بصيرتها، فسئمتْ حياة الضلال، واستظلتْ بظلال الإيمان، ودعتْ ربها أن ينقذها من هذه الحياة، فاستجاب ربها دعاءها، وجعلها مثلا للذين آمنوا، فقال : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ أبْنِ لِى عِندَكَ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَنَجِّنِى مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فقد عرفت طريق الحق واتبعتْه دون خوف من الباطل، وظلم أهله، فلقد آمنت باللَّه إيمانًا لا يتزعزع ولا يلين، ولم تفلح تهديدات فرعون ولا وعيده في ثنيها عن إيمانها، أو إبعادها عن طريق الحق والهدى | فلما فتحت الباب وكشفت الحجاب، رأت وجهه يتلألأ بتلك الأنوار النبوية، والجلالة الموسوية، فلما رأته ووقع نظرها عليه، أحبته حبًا شديدًا جدًا، فلما جاء فرعون قال: ما هذا؟ وأمر بذبحه |
وقال رسول اللَّه : « أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ ».
5