وأمّا قادة جيش الكوفة، فهم المُنفذون المباشرون لمقتل الحسين، هو الذي قتل مما جعل أهل الكوفة يتراجعون عن البيعة، يقول : «وينبغي لنا أن نقول أن المسؤول عن مقتل الحسين هو أولًا، وثانيًا »، وكان الشعراء بني زياد لذلك؛ حتى قال عثمان بن زياد أخو عبيد الله: «لوددت أنه ليس من بني زياد رجل إلا وفي أنفه خرامة إلى يوم القيامة، وأن حسينًا لم يُقتل» | وأن الحسين لم يفكر في الخروج إلى الكوفة إلا عندما جاءته الرسل من الكوفة ليعترفوا له إنه ليس عليهم إمام، وأنهم يدعونه مرحبين به وطائعين له |
---|---|
فيا لله من ألم الفراق غداة يقول لي بالقصر قولاً: أتتركنا وتزمع بانطلاق فلو فلق التلهف قلب حي لهم اليوم قلبي بانفلاق! مؤرشف من في 1 أكتوبر 2017 | مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية 60-64هـ الطبعة الثانية |
» ولما وصل الكتاب إلى ابن زياد تهيأ وسار فورًا إلى الكوفة، وأقبل عليها متلثمًا والناس قد بلغهم إقبال الحسين إليهم، فهم ينتظرون قدومه، فظنوا حين قدم عبيد الله أنه الحسين بن علي، فأخذ لا يمر على جماعة من الناس إلا سلموا عليه وقالوا مرحبًا بك يا ابن رسول الله، قدمت خير مقدم، فلما أكثروا صاح فيهم أحد أتباعه وقال: تأخروا هذا الأمير عبيد الله بن زياد.
يقول صاحب : « ولمّا دوّن الدواوين بدأ بالحسن والحسين، فملأ حجرهما من المال، فقال له ابن عمر:تقدمهما عليّ ولي صُحبة وهجرة دونهما، فقال عمر: اسكت، لا أم لك، أبوهما خير من أبيك، وأمهما خير من أمك | »، ويرى جلٌ مراجع الشيعة كفرهما ويردون الآثار في الحثّ على لعنهما، ثم يليهم في المسؤولية قادة الجيش الأموي في كربلاء: وعورة بن قيس ، كما يحمّل بعض علماء الشيعة مثل أهل الكوفة جزءًا من هذه المسؤولية، وترد في كثير من الآثار والنصوص الشيعية نصوص تلعن وآل زياد وقادة الجيش في كربلاء ومن تخاذل عن نصرة الحسين جميعًا، فجاء في : « وَلَعَنَ اللهُ آلَ زِياد وَآلَ مَرْوانَ، وَلَعَنَ اللهُ بَني اُمَيَّةَ قاطِبَةً، وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجانَةَ، وَلَعَنَ اللهُ عُمَرَ بْنَ سَعْد، وَلَعَنَ اللهُ شِمْراً، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً اَسْرَجَتْ وَاَلْجَمَتْ وَتَنَقَّبَتْ لِقِتالِكَ |
---|---|
الشبه الكبير بين هبة ودونا أثار سخرية الجمهور حتى أن البعض اعتقد أن زوج هبة سوق يصعب عليه التفريق بين زوجته وبين شقيقتها وعلى الرغم من هذا إلا أن دونا ليست الشقيقة التوأم لهبة إنما هي شقيقتها الصغرى | وكان أسود الرأس واللحية إلا شعرات في مقدم لحيته، قال عمر بن عطاء: «رأيت الحسين يصبغ بالوسمة كان رأسه ولحيته شديدي السواد» |
اطلع عليه بتاريخ 30 ديسمبر 2018.