يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. English

من نساء متعلّق بالفعل المقدّر، عسى أن يكنّ خيرا منهنّ مثل عسى أن يكونوا خيرا منهم، و يكنّ مضارع ناقص مبنيّ على السكون في محلّ نصب وجملة: لا يسخر قوم لا محلّ لها جواب النداء
القسم الثاني: ظن السوء، وهذا يحرم بالنسبة لمسلم ظاهره العدالة، فإنه لا يحل أن يظن به ظن السوء، كما صرح بذلك العلماء، فقالوا - رحمهم الله -: يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة وجملة: كرهتموه في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا

.

يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن
وجملة: لا تنابزوا لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن
سوء الظن عصمة و الحزم سوء الظن : سوء الظن عصمة، لكن النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا أخلاق المؤمن يقال عنه من شمائله: كان يحذر الناس ويحترس منهم، من دون أن يطوي بشره عن أحد، ابتسامته للجميع، ترحيبه للجميع، بشاشته للجميع، لكن شخص لا تعرفه إطلاقاً، طلب منك قرضاً كبيراً لا تكن ساذجاً، قد يكون قناصاً، فتأكد، تحقق، إن كنت تعرفه معرفه يقينية لا يوجد مشكلة لكن لا تعرفه، فإذا تأكدت كان أفضل لك، وهناك مئات الكوارث سببها سذاجة في حسن الظن، لذلك سوء الظن عصمة و الحزم سوء الظن، لكن إن كان هناك سبب، أو مؤشر، أو علامة، أو دليل، لكن إن لم يكن هناك دليل، أو مؤشر، أو سبب، أي زوجة طاهرة ربيت تربية دينية، أسرتها محافظة، أصيلة، يتزوجها إنسان سيئ الظن، من أخبرت اليوم؟ أين كنت؟ هذا سوء الظن للإنسان الطاهر المستقيم كأنك تذبحه
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن
فإذا قال قائل: أيهما أكثر الظن المنهي عنه أم الظن المباح؟ قلنا: الظن المباح أكثر؛ لأنه يشمل نوعاً كاملاً من أنواع الظن، وهو ظن الخير، ويشمل كثيراً من ظن السوء الذي قامت القرينة على وجوده؛ لأنه إذا لم يكن هناك قرينة تدل على هذا الظن السيء، فإنه لا يجوز للإنسان أن يتصف بهذا الظن، ولهذا قال: {كثيراً من الظن } ولم يقل: أكثر الظن، ولا كل الظن، بل قال: {كثيراً من الظن } ثم قال: {إن بعض الظن إثم } وقد توحي هذه الجملة أن أكثر الظن ليس بإثم، وهو منطبق تماماً على ما بيناه وقسمناه، أن الظن نوعان: ظن خير، وظن سوء، ثم ظن السوء لا يجوز إلا إذا قامت القرينة على وجوده، ولهذا قال: {إن بعض الظن إثم } فما هو الظن الذي ليس بإثم؟ نقول: هو ظن الخير، وظن السوء الذي قامت عليه القرينة هذا ليس بإثم، لأن ظن الخير هو الأصل، وظن السوء الذي قامت عليه القرينة هذا أيضاً أيدته القرينة وجملة: يأكل لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن

عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قلت للنبي صلى اللّه عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا، قال بعض الرواة: تعني قصيرة، فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته.

12
English
وجملة: إنّا خلقناكم لا محلّ لها جواب النداء
(يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم)
وجملة: لا يسخر نساء لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء
(يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم)
قلت: وإن كان في أخي ما أقول
وعن ابن عباس أنها نزلت في صفية بنت حيي، قال لها بعض نساء النبي صلى اللّه عليه وسلم: يهودية بنت يهوديين { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ} : نداء للمؤمنين بوجوب اجتناب الظن السيء وإلقاء التهم جزافاً بلا روية ولا أدلة مما يوغر الصدور وينشر العداوات والأحقاد , وهذا من الإثم المبين
أما ظن السوء بمن قامت القرينة على أنه أهل لذلك، فهذا لا حرج على الإنسان أن يظن السوء به، ولهذا من الأمثال المضروبة السائرة: احترسوا من الناس بسوء الظن ، ولكن هذا ليس على إطلاقه، كما هو معلوم، وإنما المراد: احترسوا من الناس الذين هم أهل لظن السوء فلا تثقوا بهم، والإنسان لابد أن يقع في قلبه شيء من الظن بأحد من الناس لقرائن تحتف بذلك، إما لظهور علامة في وجهه، بحيث يظهر من وجهه العبوس والكراهية في مقابلتك وما أشبه ذلك، أو من أحواله التي يعرفها الإنسان منه أو من أقواله التي تصدر منه فيظن به ظن السوء، فهذه إذا قامت القرينة على وجوده فلا حرج على الإنسان أن يظن به ظن السوء دلت هذه الآية على تحريم الغيبة

وجملة: إنّ أكرمكم أتقاكم لا محلّ لها استئنافيّة.

27
(يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم)
وجملة: بئس الاسم لا محلّ لها اعتراضيّة
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن
فكان سلمان مع رجلين يخدمهما، فغلبته عيناه، فلم يهيئ لهما طعاما، قالا: انطلق إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاطلب لنا منه طعاما، فجاء سلمان، فسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأمر أسامة أن يلتمس له طعاما، فلم يجد، فرجع إليهما، فقالا: بخل أسامة، فبعثاه إلى طائفة من الصحابة، فلم يجد شيئا، فلما رجع قالا: لو بعثناه الى بئر سميحة لغار ماؤها
فصل: إعراب الآية رقم (12):
يا أيها الذين صد قوا الله ورسوله لا تقربوا كثيرا من الظن بالمؤمنين وذلك أن تظنوا بهم سوءا فإن الظان غير محق وقال جل ثناؤه